جريدة الحقيقة الإلكترونية
كشفت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا، الإثنين، أن التسجيل الذي بثه داعش على شبكة الانترنت احتفالاً بانتصاره في الرمادي، تسجيل مفبرك، ويتألف من عدة مقاطع صوتية، لشخص واحد، وأحدث ما جاء فيه سبق للتنظيم أن بثه الخميس، تحت عنوان “انفروا خفافاً وثقالاً”.
وأكدت الوكالة أن تفريغ التسجيل الذي بثته وكالة أعماق، أحد الأذرع الإعلامية الناشطة لداعش، ليس بالجدة أو الحداثة التي زعمها التنظيم، وأن أحدث ما جاء في التسجيل بعد تفريغه ومقارنته بآخر تسجيل بثه التنظيم، يكشف أن التسجيل الصوتي، الذي جاء في الفيديو الذي زعم التنظيم أنه عن استعادة داعش الرمادي، يتطابق مع التسجيل القديم، بنسبة 100%.
عودة الشكوك حول مصير البغدادي
ويأتي هذا التلاعب من قبل داعش، ليؤكد ويعيد إلى الواجهة الشكوك حول البغدادي نفسه، ذلك أن التسجيل السابق، الذي جاء في أغلبه ليدعو إلى “هجرة المسلمين الموالين” للتنظيم إلى الأراضي التي يسيطر عليها، لم يتضمن أي جديد، وأن كل ما أفلح التنظيم في تمريره، الرسالة التي تفيد بتسجيل الحديث المنسوب إلى البغدادي، في صورة بقائه حياً، لا يمكن أن يعود في أفضل الحالات، إلى أبريل (نيسان)، بعد إطلاق عاصفة الحزم.
وكانت تقارير صحافية غربية وعربية أكدت إصابة البغدادي بشكل خطير، وربما وفاته أو شلله، في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في آخر مارس(آذار).
يُذكر أن تقارير سابقة أكدت أن الجناح الإعلامي لداعش، سجل عدة تصريحات وخطب وكلمات للبغدادي، بهدف استعمالها في الحملات الدعائية والإعلانية إذا ما اقتضت الضرورة، والإيحاء بنجاة البغدادي من محاولات استهدافه وسيطرته على التنظيم.
