الرئيسية / عربي وعالمي / ‘داعش’ يرفع رايته فوق المجمع الحكومي بالرمادي

‘داعش’ يرفع رايته فوق المجمع الحكومي بالرمادي

رفع مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية رايتهم السوداء فوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بغرب العراق يوم الجمعة وأعلنوا انتصارهم عبر مكبرات الصوت في المساجد بعد أن اجتاحوا معظم أجزاء المدينة.

وإذا سقطت الرمادي فسوف تكون أول مدينة كبيرة يسيطر عليها المسلحون في العراق منذ أن بدأت قوات الأمن وجماعات مسلحة في دحرهم العام الماضي.

وذكرت مصادر في الشرطة أن المقاتلين هاجموا ليل الجمعة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار كبرى المحافظات العراقية مساحة بست سيارات ملغومة يقودها انتحاريون لكي يتمكنوا من الوصول إلى وسط المدينة حيث يقع مجمع المحافظة.

واستمر القتال يوم الجمعة في أحد أحياء الرمادي التي تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد ولا تزال القوات الحكومية تسيطر على مركز قيادة تابع للجيش إلى الغرب من الرمادي.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه لن يسمح بسقوط مدينة الرمادي بأيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين باتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من المدينة بعد اقتحامهم المجمع الحكومي فيها.

وقد أعلنت الحكومة العراقية شن هجوم مضاد لاستعادة أجزاء المدينة التي سقطت بأيدي مسلحي التنظيم.

وأوضح بيان صحفي لقيادة العمليات المشتركة أن ‘القوات المسلحة العراقية وقوات الشرطة الاتحادية وأبناء العشائر مدعومة بقصف جوي من طائرات قوات التحالف والقوات الجوية العراقية وطيران الجيش’ تخوض الآن قتالا ‘لسحق المجموعات المتسللة وتدميرها’.

ودعا العبادي في كلمة بثها التلفزيون العراقي الرسمي ‘جميع العراقيين إلى التوحد خلف راية العراق التي يجب أن تعلو على كل الرايات وتذوب تحتها كل الخلافات’.

وتفيد تقارير بتواصل القتال للسيطرة على المدينة بين الجانبين، بيد أن مباني المجمع الحكومي وسطها ما زالت بيد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف العبادي في كلمته أن ‘الساعات المقبلة ستشهد انجلاء الحقيقة لصالح قواتنا الأمنية وأهلنا في محافظة الانبار والمخلصين’.

تعجيل الدعم الأمريكي

في غضون ذلك، اعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد بأن تعجّل الولايات المتحدة في وتيرة مساعداتها للقوات العراقية في حديث هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي العبادي الجمعة.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أصدره أن المساعدات تشمل ‘تسليم أسلحة ثقيلة منها صواريخ أيه تي 4 المحمولة على الكتف للتصدي للشحنات الناسفة محلية الصنع المحمولة على العربات، فضلا عن ذخيرة وامدادات للقوات العراقية’.

وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من اختراق الخطوط الدفاعية للقوات الحكومية العراقية عبر هجمات انتحارية بالسيارات المفخخة، وتمكنوا إثر ذلك من السيطرة على المجمع الحكومي في المدينة التي تعد العاصمة الأقليمية لمحافظة الأنبار غربي العراق.

وأفادت تقارير أن المسلحين هاجموا المجمع الحكومي الذي يقع وسط الرمادي بثلاث سيارات مفخخة ما أدى إلى انهيار أجزاء من بناية الشؤون داخل المجمع الحكومي الذي يضم قيادة شرطة الأنبار ومجلس محافظة الأنبار وديوان المحافظة.

قيادة عمليات الأنبار

وفي وقت لاحق، أعلن مصدر أمني من داخل مقر قيادة عمليات الأنبار فضل عدم الكشف عن اسمه أن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما كبيرا أيضا على مقر قيادة عمليات الأنبار شمال شرق الرمادي والتي تبعد عن مجمع الحكومي مركز محافظة الانبار بمسافة كيلومترين تقريبا.

وأضاف المصدر أن التنظيم بدأ الهجوم بقصف عنيف بقذائف الهاونات وصواريخ الكاتيوشا كما فجر سيارة مفخخة بالقرب من بوابة قيادة العمليات.

ونقلت وكالة رويترز عن رائد في الجيش العراقي يتمركز الفوج التابع له قرب قيادة عمليات الأنبار قوله إن ‘الوضع خطير وإن مسلحي التنظيم سيطروا على طريق الإمداد الرئيسي في الرمادي مما جعل من الصعب إرسال التعزيزات للمدينة’.

وأضاف أن معظم وحدات الجيش والشرطة تراجعت إلى المنطقة المحيطة بقيادة العمليات لحمايتها لكن بعض قوات مكافحة الإرهاب الخاصة ‘تقاتل دفاعا عن حياتها’ في منطقة الملعب بوسط الرمادي حيث تمت محاصرتها.

وقالت الولايات المتحدة أن طائراتها شنت ضربات جوية على مقرات قيادية لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الرمادي.

وإذا تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من إحكام سيطرته على مدينة الرمادي، فأن ذلك سيشكل أكبر تقدم للتنظيم في الأشهر الأخيرة.

 

عن Alhakea Editor

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*