جريدة الحقيقة الإلكترونية
أشاد وفد البرلمان الأوروبي الزائر يوم الخميس بالديموقراطية الكويتية مشيرا الى ان دولة الكويت لديها البرلمان الأقوى والأكثر تطورا في المنطقة.وقالت رئيسة وفد البرلمان الاوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية أنجيليكا نيبلر خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع البرلماني الكويتي – الاوروبي السابع ان الكويت ‘مع مؤسساتها الديمقراطية والمجتمع المدني النابض بالحياة يمكن أن تكون مصدر إلهام لجيرانها في المنطقة’.
وحول زيارة وفد البرلمان الأوروبي التي تزامنت مع القمة العربية ال25 التي استضافتها الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري ذكرت أن وفد البرلمان الاوروبي يرحب بالدور الفاعل الذي تلعبه الكويت سواء في جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت في هذا الصدد أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد شريكا مهما للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات مضيفة أن ‘مهمة الوفد تتمثل في تعميق العلاقات مع دول الخليج لاسيما الكويت وكذلك الانخراط في فهم أفضل لبعضنا البعض’.
وأوضحت أن الوفد عقد خلال زيارته للكويت مناقشات مثمرة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ووزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي.
وأضافت نيبلر أن الوفد أجرى مناقشات اخرى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مع عدد من النواب الكويتيين وممثلي منظمات المجتمع المدني الكويتي مثل هيئة الاستثمار الكويتية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
وذكرت في هذا الصدد أن ‘الوفد يثني على الدور البارز الذي لعبته الكويت في تنظيم مؤتمرات المانحين الدولية لحشد المساعدات للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية في مختلف أنحاء العالم’.
وأشارت الى أن المحادثات تطرقت أيضا للقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في الكويت خصوصا تلك المتعلقة بالعمالة المنزلية المهاجرة والمقيمين بصورة غير قانونية.
وحول موضوع إدراج الكويت في برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول للاتحاد الاوروبي (شنغن) قالت المسؤولة الأوروبية إن ‘الوفد أحيط علما بالطلب الكويتي للتوصل لنظام تأشيرات متسق وعادل لجميع دول مجلس التعاون الخليجي.. ومع ذلك فإن إجراءات الحصول على الموافقة على هذا (النظام) تحتاج لنفس طويل في البرلمان الاوروبي’.
ولفتت الى ما عكسته الكلمة التي أدلى بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في اليوم الأول للقمة العربية الثلاثاء الماضي حيث أكد سموه أن النزاعات في العالم العربي واتساعها ‘تقوض وجودنا وقيمنا وآمالنا وتطلعاتنا وأصبحنا مشغولين بها على حساب قدرتنا على مواجهة التحديات’.
وأكدت أن سمو أمير دولة الكويت دعا الى ‘موقف صادق لتحقيق الوحدة بين الدول العربية.. يجب علينا معالجة الخلافات والعمل معا للتغلب عليها إذ لا يمكننا المضي قدما في العمل العربي المشترك مع وجود اختلافات في الأفق.. (وهي) مضيعة للوقت’.
في هذا السياق أشارت نيبلر إلى احتمال توسيع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجالات مثل الطاقة والاستثمار والبحوث والتعليم والتكنولوجيا والثقافة.
وكشفت عن ان ‘الوفد دعا الى اقامة علاقات استراتيجية عميقة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي التي تعد موردا هاما للنفط والغاز إلى أوروبا وشريكا حيويا عندما يتعلق الأمر بضمان أمن الطاقة الأوروبي.. هذا مهم بشكل خاص حيث يسعى الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر إمداداته من الطاقة.
