الرئيسية / اقتصاد / مسؤول صيني: فرص استثمار هائلة للكويتيين في شينجيانغ بالأمن الغذائي والطاقة

مسؤول صيني: فرص استثمار هائلة للكويتيين في شينجيانغ بالأمن الغذائي والطاقة

أكد مدير مكتب الشؤون الخارجية لإقليم شينجيانغ ذاتي الحكم لقومية الإيغور في الصين، شيو غويشيانغ، أن الوضع الاجتماعي العام مستقر في الإقليم، بسبب التطور الاقتصادي المستمر فيه، والذي أدى لتحسن حياة الناس بشكل كبير، لافتاً إلى انفتاح شينجيانغ على الجميع، فلا قيود على دخول الأجانب إليه، بل إن السلطات المحلية اعتمدت سياسة خاصة لتشجيع الأجانب على زيارته، موجهاً الدعوة لرجال الأعمال الكويتيين إلى دراسة فرص الاستثمار الهائلة المتنوعة والواعدة، المتاحة في الإقليم لاسيما في مجالي الأمن الغذائي والطاقة.

لا معسكرات اعتقال

ونفى غويشيانغ، خلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي وسائل الاعلام الكويتية شاركت فيه «الراي»، صحة ما تنشره وسائل الإعلام الغربية من وجود معسكرات اعتقال كبيرة تضم نحو مليون من مسلمي الإقليم، مؤكداً أن هناك مدارس للتأهيل والتعليم المهني، استفاد المتأثرون بأفكار التطرف من عملية إعادة التأهيل هذه، واكتسبوا مهناً ومهارات حسّنت معيشتهم الى الأفضل، بعد خروجهم من المراكز.

وأشار إلى أن الحكومة «قدّمت مساعدات نفسية وصحية للمنتسبين الى هذه المراكز»، لافتاً إلى أنه في شهر أكتوبر 2019، خرج آخر المنتسبين الى هذا المركز وأصبح حالياً من رواد الأعمال، مضيفاً ان الحكومة أسست مصنعاً للنسيج ووظفت الكثير من العمال الريفيين الذين كانوا من رعاة الغنم في الجبال، ولكن اليوم باتوا عمالاً متدربين وتحسن دخلهم.

وعلى عكس التقارير الغربية التي تحدثت عن فصل أطفال الإيغور عن أهلهم، قال غويشيانغ إن الحكومة المركزية منحت الإقليم امتيازاً خاصاً لا تتمتع به بقية المناطق، من خلال منح الطلبة تعليماً مجانياً لمدة 15 عاماً، وبناء مدارس مع سكن داخلي، مع الطعام والسكن، وهو ما حظي بمباركة من الأهل.

التعليم والتنمية

واستعرض غويشيانغ عدداً من الهجمات الإرهابية التي ضربت الإقليم خلال الـ 20 سنة الماضية، بسبب الأفكار المتطرّفة، التي تسببت بالانفصال بين مختلف القوميات في الإقليم، حيث استعمل المتطرفون الدين الإسلامي كذريعة، رغم أن الإسلام بريء من كل أعمالهم، موضحاً أن «الفقر وعدم التعليم كانا من أهم الأسباب وراء انجرار البعض خلف تلك الأفكار الهادمة»، مشيراً إلى أن «الحكومة المركزية بدأت مكافحة هذا التطرّف والإرهاب، ضمن إطار قانون مكافحة الإرهاب والتطرف والقوانين الدولية، ونجحت في القضاء على الجماعات الإرهابية ووقف نشاطها منذ 2016، عبر التعليم والتنمية لجميع سكان الإقليم لتوعيتهم بخطورة هذه الأفكار الهدامة».

وشدد على أن السلطات لم تحاول القضاء على الأقليات أو إبادتهم، بل إن جميع القوميات التي تسكن في الإقليم تتمتع بثقافتها ذات الخصائص المتميزة، مشيراً في هذا السياق إلى أن لجنة الحزب في شينجيانغ أقرت لائحة لحماية ثقاقات الأقليات، وهو أمر استثنائي في الصين.

دعوة للمستثمرين

ودعا غويشيانغ المستثمرين الكويتيين للاستفادة من الفرص المتاحة في إقليم شينجيانغ، والتي تتنوع في كل المجالات، مضيفاً أن «الإقليم يتمتع بفرص استثمارية واعدة في قطاعات الزراعة واللحوم والسياحة والصناعات النفطية، كون الإقليم يزخر بالنفط والغاز».

وتمنى أن يتم تعزيز التواصل بين الكويت وشينجيانغ، وحث الكويتيين على زيارة الإقليم والتعرف على التاريخ الغني والمتنوع للمنطقة، كاشفاً أن هناك اقتراحاً قيد الدرس لفتح خط طيران مباشر من دبي الى مدينة اورومتشي، عاصمة الإقليم، ما يقصر مدة الرحلة من منطقة الخليج الى الإقليم.

وتحدث عن العلاقات العربية ـ الصينية المميزة، وعن تعزيز التواصل بين الصين وكذلك إقليم شينجيانغ وبين الدول العربية في السنوات المقبلة، حيث تبادل الجانبان الزيارات، كاشفاً بهذا الإطار عن زيارة مقبلة لوفود صينية الى جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.

متعدد القوميات

يسكن الإقليم 25 مليون نسمة متعددو القوميات والديانات، 45 في المئة من قومية الإيغور و42 في المئة من قومية الهان، إضافة إلى تجمعات من قوميات الطاجيك والهوي والكازاخ، موضحاً أنه بحسب الدستور الصيني يتمتّع الناس بممارسة حريتهم الدينية والحكومة تؤمّن الكثير من الإجراءات لحمايتهم.

10 قوميات من المسلمين

يتوزع المسلمون في الإقليم، على 10 قوميات غالبيتهم يبلغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، وتتولى منصبي رئيس الحكومة المحلية ومدير اللجنة الدائمة لنواب الشعب شخصيات من الأقليات يتم انتخابهم من قِبل الشعب.

بناء المساجد

عن آلية بناء مساجد جديدة، أوضح غويشيانغ أن على الراغبين في بناء مسجد، التقدم بطلب إلى الجهات المختصة بشؤون القوميات والديانات في الحكومة عن طريق الاتحاد الإسلامي، وتقوم الحكومة بالموافقة على الطلب حسب رغبة المسلمين، آخذة بعين الاعتبار التخطيط المدني وخطط التنمية الخاصة بالمنطقة المعنية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*