جريدة الحقيقة الإلكترونية
تترقب أسواق النفط العالمية ما ستسفر عنه المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني التي إن أدت إلى اتفاق برفع العقوبات عن طهران وعودتها للسوق النفطية ستتسبب بحسب تقارير دولية بزيادة صادراتها من الخام.
وقال الخبير النفطي محمد الشطي ان هناك بوادر واقع جديد في السوق النفطية مع تأخر الانتهاء من اتفاق الملف النووي وبالتالي ارتفاع المعروض النفطي بواقع 5ر2 مليون برميل يوميا.
وذكر ان السوق النفطية العالمية بدأت بالتعافي مع تذبذب في قيمة سعر صرف الدولار الأمريكي الى جانب المستجدات التي يونيو المقبل.
بدأت تلك السوق تنتبه لها مجددا وتتعلق بالسوق الأمريكية حيث يستمر المخزون النفطي الأمريكي بتسجيل مستويات تاريخية ويتزامن ذلك مع استمرار خفض عدد أبراج ومنصات الحفر في الولايات المتحدة.
واضاف الشطي ان اجمالي انتاج النفط الخام الأمريكي على أساس اسبوعي بدأ ينخفض حسب ارقام إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية مبينا ان هذا الخفض وإن كان طفيفا يعد مؤشرا يسجل اول خفض منذ شهر يناير 2015.
وافاد بان ذلك جعل المراقبين يتحدثون عن اقتراب بلوغ انتاج النفط الأمريكي الذروة وهو ما يعني مؤشرا ايجابيا لصالح اعادة التوازن في سوق النفط موضحا انه مع استمرار ارتفاع معدل تشغيل المصافي في الولايات المتحدة للاستفادة من ارتفاع هوامش الأرباح ستكون هناك سحوبات من المخزون النفطي الأمريكي ربما تبدأ خلال الأشهر (مايو – سبتمبر 2015).
وتوقع ارتفاع اسعار النفط خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي مشيرا الى ان نسبة هذا الارتفاع تحددها العوامل المحددة للأسعار وعلى رأسها العرض والطلب.
يذكر أن اتفاق الإطار الذي توصلت اليه إيران و مجوعة ال1+5 ينص على أن ترفع العقوبات الأوروبية والأمريكية عن إيران إذا التزمت بتعهداتها أما عقوبات الأمم المتحدة فترفع تدريجيا شريطة التزام طهران بالشفافية حول التخصيب من خلال عمليات تفتيش مستمر لمنشآتها النووية.
