الرئيسية / عربي وعالمي / مخيم اليرموك يتلهف للإغاثة.. وينتظره عمل عسكري

مخيم اليرموك يتلهف للإغاثة.. وينتظره عمل عسكري

نشرت حسابات تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” -المعروف باسم “داعش”، على موقع “تويتر”- صورًا جديدة لمقاتليه من داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، تظهر سيطرته على المخيم.
وأظهرت الصور مقاتلي التنظيم وهم يتجولون في أنحاء مختلفة من المخيم، إلى جانب مظاهر الدمار الذي ألحقته المعارك المتواصلة منذ سنوات بالمباني والمنشآت.
وفي محاولة للتخلص من خطر “داعش” والجماعات الموالية له داخل المخيم، قال وزير المصالحة الوطنية السوري “علي حيدر” -الأربعاء 8 إبريل 2015- إن الوضع الراهن في مخيم اليرموك، يستدعي “حلًّا عسكريًّا” فرضه دخول المسلحين إلى المخيم.
وأفاد “حيدر” -بعد اجتماعه مع عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية “أحمد مجدلاني” في دمشق-: “الأولوية الآن لإخراج ودحر المسلحين والإرهابيين من المخيم. وفي المعطيات الحالية، لا بدّ من حلّ عسكريّ. ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم”.
وفي مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة -التي يعيشها سكان مخيم اليرموك- طالب مجلس الأمن الدولي، بالسماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك.
ودعت “دينا قعوار” -سفيرة الأردن، البلد الذي يرأس مجلس الأمن هذا الشهر- إلى “ضمان الدخول وإجلاء المدنيين” من المخيم.
وقالت -في ختام مشاورات في جلسة مغلقة- إن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، مستعدة لـ”اتخاذ التدابير الإضافية، التي يمكن اتخاذها لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين” للفلسطينيين في المخيم.
من جانبه، وصف المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” -بيار كراهينبول- الوضع الإنساني في المخيم بـ”الكارثي تمامًا”.
وقال أمام مجلس الأمن: “بالكاد يعيش السكان على 400 سعر حراري يوميًّا.”
من جهة أخرى، قالت شبكة (سوريا مباشر) المعارضة، إن الجيش السوري قصف بصاروخ -يعتقد أنه من نوع (أرض_أرض)، منطقة في مخيم اليرموك قرب مؤسسة الكهرباء، ما أدى لاندلاع النيران في منطقة القصف وأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة.
وكان تنظيم “داعش” قد شنّ هجومًا على مخيم اليرموك الأسبوع الماضي، وواجهه تنظيم “أكناف بيت المقدس”، المكون من مسلحين فلسطينيين وسوريين ضد حكم بشار الأسد.
إلا أن “داعش” تمكن -بعد اشتباكات عنيفة دارت لأربعة أيام- من السيطرة على 90% من المخيم، لا سيما بعد تراجع تنظيم “أكناف بيت المقدس”، وانحسار وجوده في الجهة الشمالية الشرقية.
ويقبع مخيم اليرموك، تحت حصار محكم منذ شهر يوليو 2013، ولا يزال قرابة 20 ألف مدني -منهم 3000 طفل- مهددين بالموت جوعًا داخل المخيم، إضافة لحالات الوفاة التي حدثت بداخله، بسبب إصابات نقص الغذاء والأمراض.
ويكان المخيم يشكّل أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، ووصل عدد سكانه إلى نصف مليون نسمه، قبل أن تبدأ عملية النزوح بسبب المعارك الدائرة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*