الرئيسية / عربي وعالمي / #عاصفة_الحزم تقصف الحوثيين باليمن

#عاصفة_الحزم تقصف الحوثيين باليمن

تواصل مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية قصف أهداف ومواقع تابعة للحوثيين في اليمن في اليوم الرابع لعملية ‘عاصفة الحزم’ العسكرية التي تهدف لوقف سيطرة الحوثيين على البلاد.

وكان المتحدث باسم التحالف العسكري، الذي يضم 10 دول، قد قال إن الغارات الجوية دمرت أغلب الصواريخ التي بأيدي المسلحين الحوثيين في اليمن.

وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد أكد في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ أن الحملة العسكرية ستتواصل في اليمن حتى يتحقق ‘استقرار وسلامة البلاد’.

من جانبه اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إيران بزعزعة استقرار بلاده، ووصف الحوثيين بأنهم ‘دمية في يد إيران’.

وتحظى عملية ‘عاصفة الحزم’، التي تقودها السعودية، بتأييد أعضاء في الجامعة العربية.

وجاءت العملية ردا على تقدم الحوثيين نحو عدن، ولكن الغارات الجوية لم تفلح حتى الآن في وقف زحف الحوثيين والقوات الموالية لهم.

وشهدت مدينة عدن انفجارات ضخمة، بعدما قصفت الطائرات مخزنا للأسلحة هناك.

في هذه الأثناء، قالت الأمم المتحدة إن معظم موظفيها الدوليين البالغ عددهم مئة قد تم إجلاؤهم من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول.

وكان البحرية السعودية قد أجلت عشرات الدبلوماسيين الأجانب والسعوديين من مدينة عدن وتم نقلهم بحرا إلى ميناء جدة على البحر الأحمر.

وقالت مصادر يمنية إن طائرات عملية ‘عاصفة الحزم’ قصفت في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد أهدافا في قاعدة الديلمي العسكرية بالعاصمة اليمنية صنعاء، بينما أكد الناطق باسم العملية أحمد العسيري أن الغارات شملت تدمير الصواريخ البالستية ووسائل الدفاعات الجوية وجميع مراكز الاتصال لدى جماعة الحوثي.

وذكرت مصادر يمنية أن طائرات عاصفة الحزم استهدفت بعد منتصف الليل مقر اللواء العاشر-طيران الذي يحتوي على سربين من طائرات ميغ-29 في قاعدة الديلمي بصنعاء، كما أكد المصدر أن الطائرات استهدفت أيضا محطة الوقود التي تزود الطيران الحربي في القاعدة.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، استهدف القصف مساء السبت مقر قيادة الحرس الجمهوري (قوات الاحتياط حالياً) الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في حي السواد (جنوب صنعاء)، حيث ترددت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود الموجودين في المقر.

واستهدف القصف أيضا مخازن السلاح بجبل كهلان في محافظة صعدة (شمال البلاد)، وقال شهود عيان إن الغارات دمرت محطة للطاقة، بينما ذكر مدير السجن فيها أن أكثر من أربعمائة سجين تمكنوا من الهرب بعد قصف أصاب السجن.

وذكرت مصادر محلية أن طائرات التحالف شنت غارات على مواقع عسكرية للحوثيين في الحديدة (غرب البلاد) واستهدفت كتيبة للدفاع الجوي، كما شمل القصف معسكر الصمع في أرحب شمال صنعاء، واللواء 63-حرس جمهوري الواقع على أطراف العاصمة.
ومن جهته، أعلن الناطق باسم عاصفة الحزم العميد أحمد العسيري أن ضربات أمس السبت كانت ‘مركزة ودقيقة’، وشملت تدمير الصواريخ البالستية ووسائل الدفاعات الجوية ومخازن الذخيرة ومراكز العمليات، مؤكدا أن التحالف يسيطر كليا على الأجواء اليمنية، وأنه ‘لم يعد تقريبا لدى الحوثيين أي طائرات ولا أي سيطرة على مراكز الاتصالات’.

وأشار العسيري إلى أن الحوثيين يستهدفون مساكن المواطنين بقذائف الهاون، وأنهم لن يكونوا بعد هذه العملية قادرين على بث الرعب، مضيفا أن مدفعية الميدان ومروحيات ‘الأباتشي’ استهدفت أرتالا وتحركات آليات ودبابات تابعة لمسلحي جماعة الحوثي في المناطق المحاذية للحدود السعودية في قطاعي نجران وجيزان.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي خليجي -طلب عدم نشر اسمه- أن التحالف الذي تقوده السعودية في عاصفة الحزم كان يخطط في بادئ الأمر لحملة تستمر شهرا، لكن العملية قد تستغرق بين خمسة وستة أشهر.

وأضاف أن الجيش اليمني كان يمتلك نحو ثلاثمائة صاروخ بالستي من نوع ‘سكود’، حيث يُعتقد أن معظمها تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، مؤكدا أن الحملة العسكرية دمرت 21 منها حتى الآن.

من جهة أخرى، أكدت مصادر للجزيرة أن مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دمروا دبابتين وقتلوا ستة مسلحين موالين لجماعة الحوثي، بينما وصل عدد قتلى انفجارات جبل حديد في عدن إلى خمسين قتيلا، مع استمرار الاشتباكات في عدن ومناطق أخرى بالبلاد.

وأشارت المصادر إلى أن اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني دمرت دبابتين، مما أدى إلى مقتل ستة مسلحين موالين للحوثيين، كما تجددت الاشتباكات في ساعة متأخرة من مساء السبت بين اللجان الشعبية وقوات موالية للحوثيين بمحيط مطار عدن الدولي، مع تواصل الاشتباكات في منطقة دار سعد والمنصورة والشيخ عثمان.
وذكرت مصادر محلية أن بعض القذائف وصلت إلى الأحياء السكنية، وأن هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ أيام، وأضافت المصادر أن حرب شوارع تدور في الليل بمنطقة ‘كريتر’ بمحافظة عدن.

وكانت اللجان الشعبية قد دعت المواطنين في عدن الجمعة إلى البقاء في منازلهم، معلنة حظر التجول من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذكرت في بيان أنها ستطلق عملية عسكرية في معسكر بدر مساء السبت لانتزاعه من القوات الموالية لجماعة الحوثي.

جبل حديد
وفي سياق آخر، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن نحو خمسين شخصا قتلوا وجرح المئات جراء انفجارات هزت السبت جبل حديد بعدن (جنوب اليمن)، حيث وقعت الانفجارات بمخزن أسلحة للجيش في قبو جبلي يعود أصلا للجيش اليمني لكن جنوده فروا منه مؤخرا بعد هروب قادتهم.

وقال مصدر طبي إن المستشفيات الحكومية والخاصة تواجه عجزا كبيرا في إسعاف وعلاج الجرحى بمدينة عدن.
وناشد دول الخليج إرسال إغاثة طبية لإنقاذ الحالات الخطيرة، بينما ذكر شهود عيان أن الأسلحة الموجودة في مخازن الجبل لا زالت تنفجر، وأن الشظايا تصل إلى الأحياء القريبة.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة اليمنية الخضر لصور أن أكثر من 62 شخصا قتلوا وأصيب 452 آخرون جراء العنف في عدن خلال ثلاثة أيام.

مناطق أخرى
وفي محافظة الضالع (جنوب صنعاء)، قالت مصادر قبلية إن اللجان الشعبية الموالية لهادي نصبت كمينا أسفر عن مقتل عشرة حوثيين وإصابة آخرين، وأضافت أن حشودا من قبائل ردفان والضالع ويافع اتجهت إلى الضالع للدفاع عنها ضد هجمات الحوثيين.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن هجوما وقع في منطقة القاعدة بمحافظة إب (جنوب صنعاء) على تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت في طريقها إلى تعز (جنوب البلاد).

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه طائرات التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية ضمن عملية ‘عاصفة الحزم’ قصفها على مناطق عدة تابعة للحوثيين، حيث استهدفت فجر اليوم الأحد قاعدة الديلمي العسكرية في صنعاء، بينما أكد الناطق باسم العملية أحمد العسيري أن الغارات شملت أمس تدمير الصواريخ البالستية ووسائل الدفاعات الجوية وجميع مراكز الاتصال لدى جماعة الحوثي.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*