الرئيسية / عربي وعالمي / مبادرات أمير البلاد الإنسانية خففت معاناة السوريين

مبادرات أمير البلاد الإنسانية خففت معاناة السوريين

أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر أن توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومبادراته الانسانية تساهم في تخفيف معاناة الشعوب ومنها الشعب السوري الشقيق.
وقال البدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 31 مارس الجاري تساهم في رفع المعاناة عن ملايين اللاجئين والنازحين من ضحايا الصراع في سوريا.
وأضاف أن هذه الاستضافة نابعة عن رغبة الكويت الصادقة في تخفيف معاناة الشعب السوري وتقديم مختلف أشكال المساعدة له لاسيما أن المؤتمرين السابقين اللذين استضافتهما البلاد خدما الوضع الانساني في سوريا بصورة كبيرة معربا عن اعتزازه بهذه المساهمة التي تقدمها الكويت تجاه مواطني شعب عربي شقيق.
وأوضح أن استضافة الكويت للعديد من المؤتمرات الاقليمية أخيرا التي أطلق من خلالها سمو أمير البلاد مبادرات تنموية عدة خير دليل على الدور الإنساني المتميز لسموه وحرصه الشديد على رفع المعانة الانسانية وتحسين مستويات المعيشة ومحاربة الفقر وبناء أسس النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.
وذكر أن التكريم الأممي لسمو أمير البلاد بمنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل الامم المتحدة جاء ليؤكد تميز مبادرات سموه الانسانية تجاه شعوب العالم.
وفي موازاة ذلك لفت البدر الى الدور المكمل الذي يلعبه (صندوق التنمية) في دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت من خلال تعزيز أواصر الصداقة بينها والدول المستفيدة من مساعدات الصندوق بما يخدم قضايا ومصالح الكويت وتعزيز مكانتها في العالم.
وبين أن مسيرة الصندوق حافلة بالانجازات حيث يعد أحد أقدم مؤسسات العمل الانمائي في العالم العربي وجاء انشاؤه معبرا عن الرغبة الصادقة والأكيدة للقيادة الكويتية حينذاك في تقديم العون للدول العربية الشقيقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأشار الى أن العمل المؤسسي القائم عليه الصندوق يوفر لتلك الدول الكفاءات الملائمة والخبرات الاقتصادية والادارية اللازمة لتقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية وكذلك تقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة في كل ما من شأنه أن يساعدها على انطلاق وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية التي تطمح لها.
وقال البدر إن الصندوق خلال سنوات عمله كان واحدا من سفراء الكويت الى العالم وذراعها الممدودة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء موضحا ان التعاون الانمائي الذي سعى وما زال يسعى اليه الصندوق قائم على أساس الاحترام المتبادل وتتنفيذ المشاريع الممولة من قبله بأقصى المنافع المرجوة.
وأفاد بأن ذلك يتم من خلال تقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة الامر الذي عزز من ثقتها بالصندوق ووطد أواصر الصداقة مع دولة الكويت وحظي بالتقدير لدورها من قبل المجتمع الدولي.
وكان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ساهم بتمويل مشاريع تنموية عدة في سوريا وأثمر التعاون الكويتي السوري منذ عام 1969 نحو 28 قرضا قدمها الصندوق بقيمة اجمالية بلغت قيمتها نحو 131ر1 مليار دولار أمريكي وكان آخرها قرض قيمته 51 مليون دولار عام 2010 لتأهيل وتوسعة شبكة مياه الشرب في العاصمة دمشق وضواحيها.
ومن المقرر أن تستضيف دولة الكويت برعاية سمو أمير البلاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 31 مارس الجاري بمشاركة 78 دولة واكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت.
وارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011.

وبدوره  اكد وزير التنمية والتعاون الاقتصادي الألماني غيرت موللر هنا اليوم ان المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي سيعقد في الكويت يعتبر فرصة لتعزيز التضامن الدولي مع اللاجئين السوريين.
وذكر الوزير الألماني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا المؤتمر في نسخته الثالثة يعتبر منبرا وفرصة لوفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم اللازمة من اجل تقديم الدعم للاجئين السوريين وللدول التي تحتضنهم وتستقبلهم لاسيما الاردن ولبنان وتركيا ومصر.
وتعهد المسؤول الألماني بتقديم مزيد من الدعم لحل مشكلة اللاجئين السوريين قائلا ‘في الزيارة التي قمت بها مؤخرا الى لبنان تعهدت بتقديم 50 مليون يورو على شكل مساعدات اضافية للاجئين السوريين وفي الكويت سنقدم تعهدات بتقديم 55 مليون يورو اضافية’.
وقال موللر انه سيتم استثمار هذه المساعدات في مجالات التعليم والاغاثة وذلك عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
واضاف ان اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا يحتاجون الى ضمانات على المستوى المتوسط الامر الذي يتطلب توفير التعليم للأجيال الشابة والأطفال في معسكرات اللجوء.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية وبعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج أوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.

ومن جهة أخرى أعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي ارثين كازين هنا اليوم عن تفاؤلها بنجاح المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في ضيافة سمو امير دولة الكويت قائد العمل الانساني الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقالت كازين في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انها تتوجه الى الكويت مجددا للمرة الثالثة لحضور مؤتمر المانحين في الوقت الذي تدخل فيه الأزمة السورية عامها الخامس مشيدة بدور الكويت الريادي لمناشدة وتحفيز المجتمع الدولي كي يواصل تلبية الاحتياجات الانسانية للسوريين.
وأعربت عن الامتنان وبالغ الفخر لما تسهم به حكومة الكويت من استثمارات في أنشطة برنامج الأغذية العالمي وأداء مهمته واعتزازها الخاص باستمرار الشعب الكويتي في دعم جهود البرنامج الانسانية بسخاء.
وأشادت كازين في هذا السياق بدور الكويت الانساني الريادي منذ اندلاع الأزمة في سورية ‘حيث كانت دائما شريكا موثوقا به للبرنامج’ مشيرة الى أنها حرصت على اقامة معرضا للصور حول هذه الشراكة حتى يرى العالم آثار استثمارات الكويت العميقة لصالح الشعب السوري في وميض الأمل على وجوه الناس’.
وأكدت انها لمست بنفسها خلال زيارتها وحديثها للأطفال في مخيم (الزعتري) للاجئين بالأردن ثمار الشراكة الانسانية الوثيقة والمنتظمة بين الكويت وبرنامج الأغذية العالمي سواء داخل سوريا أو خارجها.
وأضافت أن هذه الشراكة أعمق من أن يعكسها معرض الصور التي ‘تتحدث عن الفارق في حياة المحتاجين’ بفضل الدور الانساني البارز لدولة الكويت وأميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وهنأت سمو أمير البلاد على منحه لقب (قائد للعمل الانساني) من قبل الأمم المتحدة مؤكدة أن هذا التكريم اقرار بالدور البارز الذي تقوم به الكويت تحت قيادة سموه في مجال العمل الانساني ‘ليس بمساهماتها ذات الأثر الفارق ولكن أيضا بحشد المجتمع العالمي في الكويت وتشجيعه على دعم الشعب السوري’.
وأوضحت كازين أن الشراكة بين الكويت وبرنامج الأغذية العالمي تقبل على آفاق واسعة في مجالات التنمية في اطار ما تبذله الكويت بمؤسساتها الرسمية والأهلية ومشاطرتها البرنامج الالتزام بمساندة جهوده لاسيما البرنامج العالمي للتغذية المدرسية أو مكافحة سوء التغذية.
وأشارت الى أن الكويت بدورها التنموي واسهاماتها الكبيرة تستثمر بالفعل في هذا المجال الهام وفي تمويل برنامج التغذية المدرسية الذي يسمح لملايين الأطفال الفقراء الذهاب الى المدارس مضيفة أن ‘من شأن استثمارات الكويت أن تساعدنا على ضمان حصول الأطفال حول العالم على التغذية السليمة الضرورية’.
وذكرت أن دولة الكويت شريك ملتزم بالعمل ليس فقط مع برنامج الأغذية العالمي بل مع الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى من أجل تلبية سائر الاحتياجات التنموية للسكان من ضحايا الأزمة السورية.
وحيت المديرة التنفيذية للبرنامج العالمي كازين هذا الدور الانساني الريادي للكويت وإلتزامها بالبقاء في هذا المضمار ازاء الأزمة في سوريا ‘التي استمرت أكثر من اللازم ودخلت عامها الخامس’.
وحول الاحتياجات الانسانية الهائلة لملايين السوريين من ضحايا الصراع أوضحت كازين أن برنامج الأغذية العالمي انخرط منذ اليوم الأول للأزمة بل وقبل اندلاعها في العمل لصالح الفقراء داخل سوريا.
وأضافت أن البرنامج عمل مع ‘تفاقم الصراع الى هذا المدى غير المسبوق الذي نشهده’ على ضمان أن يتلقى جميع المحتاجين من نساء ورجال واطفال ولاسيما الأشخاص الأكثر ضعفا داخل سوريا المساعدات الغذائية الضرورية.
وشددت على أن ‘توفير المساعدات الغذائية لن ينهي الأزمة في سوريا’ وثمة ‘حاجة الى حل سياسي لوضع حد للأزمة السورية’ مشيرة الى انها وقعت مع رؤساء عدة منظمات انسانية في 13 مارس نداء ناشد زعماء العالم التحرك لإحداث تغيير حقيقي في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة.
وكشفت أنها تعتزم اعادة هذه المناشدة خلال مؤتمر الكويت الثالث للمانحين متسائلة ‘ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك الدمار كي نقر بأنه على قادة العالم أن يضعوا خلافاتهم جانبا والدفع من أجل حل سياسي داخل سوريا؟’.
وحذرت المديرة التنفيذية من ‘أننا على أبواب العام الخامس من الأزمة وليس بوسعنا في هذه الأثناء أن ننسى الضحايا داخل سوريا الذين هم في أشد الحاجة الى الغذاء وأشكال المساعدة الأخرى وكذلك اللاجئين بدول الجوار’.
وأشارت الى أن برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم مساعداته في مختلف أنحاء سوريا لا يتمكن من الوصول منذ أشهر الى بعض المناطق المحاصرة ومناطق الاقتتال داعية جميع الأطراف المنخرطة في الصراع للسماح لتوصيل المساعدات الانسانية الحيوية لهذه المناطق.
وتحدثت كازين عن شح التبرعات المالية لتوفير المساعدات للشعب السوري ‘في أكبر أزمة انسانية في التاريخ’ لافتة إلى أن البرنامج اضطر إلى تعليق بعض مساعدته في ديسمبر الماضي وتخفيض مساعداته النقدية لكنه ‘سيواصل طالما استطاع تقديم المواد الغذائية لأكبر عدد ممكن من الناس’.
وشددت المديرة التنفيذية على الحاجة لأن يعرف الناس والمجتمع العالمي والناس ‘اننا نستخدم كل دولار نتلقاه لتلبية احتياجات أشد الناس عرضة من ضحايا الأزمة السورية من الغذاء والتغذية ونحتاج مزيد من المنح طالما استمرت الأزمة’.
وأوضحت في هذا الصدد انها ستشارك في مؤتمر الكويت الثالث للمانحين مفعمة بالتفاؤل بأن الجهات المانحة وفي مقدمتها الكويت ستثمن قيمة ما استثمرته في عمل البرنامج وسيواصلون دعم البرنامج ليواصل مهمته بألا يبقى أي شخص جائعا وألا يعاني أي طفل من سوء التغذية’.
غير أن كازين لم تخف مخاوفها من أن يتحول انتباه الناس بعد خمس سنوات من اندلاع الأزمة السورية نحو أزمات في أجزاء أخرى من العالم مؤكدة أن ‘كل ما نطلبه هو ألا يحظى أي طفل جائع بأولوية على غيره وأن يسمح لنا العالم بمواصلة مساعدة من يحتاجون مساعدتنا’.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في عامي 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*