الرئيسية / رياضة / العربي والسالمية.. الجيل الثالث لديربيات الكرة الكويتية

العربي والسالمية.. الجيل الثالث لديربيات الكرة الكويتية

في العصر الذهبي للكرة الكويتية إبان فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم، كانت الجماهير الكويتية بل والخليجية والعربية تنتظر المواجهات التي تجمع فريقي العربي والقادسية بشغف ولهفة من أجل الحصول على وجبة كروية دسمة، مملوءة بالحماس سواء على البساط الأخضر أو في المدرجات.

لكن تغير الحال مع بداية القرن الحالي، حيث أضحت مباريات القادسية والكويت ديربي جديد سحب إلى حد كبير البساط من تحت الديربي الكلاسيكي، وذلك نظراً للمنافسة حامية الوطيس بين الأصفر والأبيض على جميع الألقاب، إذ تبادلا ألقاب الدوري إلى جانب تناوبهما على الفوز بلقبي كأس الأمير وكأس ولي العهد، فيما كان ظهور العربي في هذه الفترة على استحياء شديد.

لكن يبدو أن لقاءات العربي والسالمية باتت أحدث ديربيات الكرة الكويتية، والتي تسبب فيها خطف مسؤولو السماوي لمحترف الأخضر السابق السنغالي مرتضي فال في الموسم الماضي، بجانب الظفر بخدمات المدافع الدولي الواعد فهد الهاجري بعد منافسة حامية الوطيس، الأمر الذي دفع العرباوية إلى الرد على السلماوية داخل الملعب.

الغريب في الأمر، أن مباريات الفريقين في الموسم الماضي رغم اشتعال المنافسة فيها بسبب التهافت على خطف اللاعبين، إلا أن العربي أنهى الموسم في المركز الخامس، والسالمية في السادس.

وفي الموسم الماضي، أقنع الفريقان الجميع بأن مواجهتهما بمنزلة الجيل الثالث من ديربيات الكرة الكويتية، علماً بأن السالمية فرض تفوقه لحد الآن بشكل لافت للنظر.

ففي الدور الأول لبطولة الدوري تغلب السماوي على منافسه في عقر داره بثلاثة أهداف لهدفين، ثم أطاح به من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمير بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ومباراة الغد، التي تجمعهما على استاد ثامر بنادي السالمية، في الجولة الـ 18 من منافسات دوري فيفا، تعتبر مفترق طرق بالنسبة لهما، ففوز العربي يعني اقترابه إلى حد بعيد (وفقاً للواقع النظري) بلقب الدوري، أما فوز السالمية فيجعله يدخل بقوة إلى أجواء المنافسة على البطولة، لا سيما أنه سيقلص الفارق مع الزعيم العرباوي إلى 4 نقاط فقط.

ونظراً لأهمية المباراة، فقد وجه مسؤولو الناديان الدعوة إلى جماهيرهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة من أجل الاحتشاد في المدرجات لدعم ومساندة اللاعبين.

ولعل من المفارقات أن اللقاء سيشهد منافسة من نوع غريب، حيث يسعى فهد الرشيدي مهاجم العربي إلى هز شباك شقيقه خالد الرشيدي حارس السالمية، على الرغم من أن فهد أعرب عن أمنيته من قبل بأن يحافظ شقيقه على شباكه نظيفة، في المقابل تكون الألقاب من مصلحة الأخضر!.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*