الرئيسية / عربي وعالمي / ‘حشود الأحواز الغاضبة’ تنتفض ضد حكومة طهران وتتهمها بالعنصرية

‘حشود الأحواز الغاضبة’ تنتفض ضد حكومة طهران وتتهمها بالعنصرية

خرجت جموع غاضبة في إقليم الأحواز العربي بإيران، في مظاهرات حاشدة في شوارع الإقليم ضد سياسات الدولة الإيرانية، التي اتهمتها بالعنصرية والعداء لعرب الأحواز.

وقالت مصادر مطلعة إن عشرات الآلاف من الأحوازيين شاركوا في المظاهرات، وجاؤوا من عدة مناطق ومدن، وجاب المتظاهرون شوارع الأحواز الرئيسية، رافعين لافتات كتبت باللغتين الفارسية والعربية؛ للتعبير عن مطالبهم القانونية للحكومة الإيرانية، بعد ارتفاع أزمة التلوث وتجفيف الأنهار وبناء السدود وانتشار الفقر والبطالة في الأحواز.

وقال الناشط الحقوقي محمد مجيد الأحوازي: ‘ما يحدث في الأحواز الآن يعدّ كارثة بيئية تهدد الحياة بكل أشكالها، حيث جفّت الأنهار والأهوار، وتم نقل مياهنا إلى المحافظات الإيرانية، وأصبحت العواصف الترابية السامّة التي أنتجها الجفاف تدمِّر حياة الأحوازيين وصحتهم وأراضيهم الزراعية’.

وواصل: ‘قضيتنا قضية إنسانية عربية عادلة.. الإنسان الأحوازي يُضطهد هناك إن كان سنياً أو شيعياً أو صابئياً، فالظلم واقع على الجميع’.

ومن أبرز المطالب العاجلة التي رفعها المتظاهرون ما يتعلق بوقف بناء السدود التي تم إنشاؤها على الأنهار الأحوازية كنهر كارون والكرخة، كي تعود المياه والحياة إلى الأنهار التي تم تجفيفها بسبب تلك السدود التي أقيمت على مصباتها من قبل الحكومة الإيرانية.

وطالب المتظاهرون أيضاً بوقف نقل مياه الأحواز عن طريق الأنفاق العملاقة إلى العمق الإيراني لمحافظات أصفهان وطهران وسمنان، وهي الأنفاق التي تم تدشينها في الأحواز، وتسببت في إتلاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في المدن والمناطق الزراعية.

وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من التجاهل الحكومي لأزمة التلوث البيئي في الأحواز؛ حيث أصبحت الأحواز أكثر مدينة من حيث نسب التلوث في العالم، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2014؛ بسبب وجود الشركات الإيرانية والصينية العاملة في التنقيب عن النفط والغاز في عموم مناطق ومدن الأحواز، واستخدام تلك الشركات لمواد وغازات سامة ومحرمة دولياً للتنقيب في البلاد.

يُذكر أن الأحواز يسكنها ما يقارب ٨ ملايين نسمة، وتوفر غالبية الميزانية الإيرانية من إيرادات النفط والغاز، كما تتمتع جغرافياً بموقع استراتيجي بالغ الأهمية بإطلالتها على الخليج العربي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*