الرئيسية / عربي وعالمي / التحالف يقتل خبير الأسلحة الكيماوية في ‘داعش’

التحالف يقتل خبير الأسلحة الكيماوية في ‘داعش’

قال فرع تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ في مصر، الذي يُعرف بـ’ولاية سيناء’، إن قرابة 100 شخص شاركوا في الهجمات المتزامنة التي وقعت في سيناء وقتل فيها ما لا يقل عن 30 شخصا معظمهم من رجال الجيش والشرطة المصرية.
وزعم التنظيم أنه اخترق منطقة أمنية تابعة للجيش والشرطة في مدينة العريش بثلاث سيارات مفخخة تحمل عشرة أطنان من المتفجرات مستهدفا موقع الكتيبة 101 التابع للجيش ومربعا أمنيا آخر يضم مقار أمنية ومبنى تابع للمخابرات الحربية وفندقا للقوات المسلحة، وفقا لبيان نشر على صفحة التنظيم على موقع ‘تويتر’.

وهدد البيان بمزيد من الهجمات.

وكان المتحدث باسم الجيش المصري قد قال إن الهجمات استخدم فيها ‘بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون’، مضيفا أنه حدث ‘تبادل إطلاق النيران’ مع المهاجمين.
واعتبر أن هذه الهجمات ‘نتيجة للضربات الناجحة التى وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء.’
وأضاف المتحدث أن أحد أسباب الهجمات أيضا ‘فشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها لنشر الفوضى فى الذكرى الرابعة لثورة (25 يناير).’

‘انتقام للسجينات’

وقد استعرض بيان التنظيم تفاصيل الهجمات وأهدافها في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ووصفها بأنها ‘غزوة مباركة.’
وقال إن عدد القتلى بلغ ‘المئات، وعشرات المصابين، بينهم ضباط كبار.’
وأشار إلى أن الهجمات جاءت انتقاما للسيدات المعتقلات في السجون المصرية، وضمن سلسلة عمليات ثأرية ‘انتصارا للمسلمين’ ولهؤلاء السيدات.
وتضمن البيان صورتين قال إن إحداهما لتفجير استهدف مقر الكتيبة 101 العسكرية في شمال سيناء.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من تفاصيل الهجمات، التي أصيب فيها أيضا 60 شخصا غالبيتهم من الجيش والشرطة.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الثاني محافظة شمال سيناء منطقة عسكرية مغلقة فرضت فيها حالة الطوارئ وحظر تجوال ليلي عقب هجمات استهدفت كمائن ونقاط عسكرية وأودت بحياة ما لا يقل عن 31 جنديا.
وبحسب بيان التنظيم، فإن مسلحيه هاجموا أيضا كمائن أمنية جنوب وجنوب شرق العريش، عاصمة المحافظة، باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي.
لكنه لم يوضح ما إذا كان أي من مسلحيه قد قتل خلال الهجمات. لكنه ذكر أن اثنين من مسلحيه نفذوا هجوما بأحزمة ناسفة.
وأضاف التنظيم – الذي كان يعرف بـ’أنصار بيت المقدس’ قبل أن يبايع تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ – أنه شن الهجمات بعد بدء حظر التجوال الليلي في المنطقة ‘حفاظا على حياة المسلمين’.

‘أقوى تنظيم سري’

وأفادت مصادر أمنية وطبية بشمال سيناء بأن طفلين أحدهما رضيع قتلا جراء سقوط قذيفة على منزلهم بقرية أبوطويلة بالشيخ زويد شمال العريش خلال مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين فجر الجمعة.
وعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى القاهرة بعدما قطع زيارته إلى إثيوبيا التي تستضيف قمة الاتحاد الافريقي.
وشدد السيسي على أن مصر تحارب ‘أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين’، متوعدا بالثأر لضحايا الهجمات.
وقال – في تصريح أدلى به قبل عودته إلى القاهرة – ‘كان هناك ثمن أفدح ستدفعه مصر لو استمر الوضع شهرين وإذا استمر الإخوان في الحكم’.
ودأبت جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها السلطات المصرية تنظيما ‘إرهابيا’، على نفي أي صلة لها بأعمال العنف التي زادت وتيرتها منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية واسعة.
وتعقيبا على هجمات سيناء، قالت الجماعة إنه ‘لا حل لهذا الوضع إلا بعودة الجيش إلى ثكناته وإعادة الاعتبار والحقوق لأهلنا في سيناء، ومحاسبة كل المجرمين والقصاص لكل الدماء’، بحسب بيان نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت.
وكان السيسي قد أوضح في تصريحاته عقب الهجمات أن ‘الجيش يضع قواعد وأسس حتى تعيش الدولة، والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك’.
وشهدت مصر قبل أيام مقتل 18 شخصا في اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا إحياء للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وعقب هجمات الخميس، توعد الجيش المصري بتكثيف المداهمات والملاحقات لما وصفها بـ’عناصر الإرهاب والتطرف’ في سيناء وكافة أنحاء البلاد.

اعلنت الولايات المتحدة هنا مقتل خبير الأسلحة الكيماوية في تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ابو مالك في غارة جوية شنتها قوات التحالف الأسبوع الماضي قرب الموصل بالعراق.

وقالت مجموعة عمل القوات المشتركة (عملية العزم الأصيل) في بيان لها يوم امس ان ‘أبو مالك الذي قتل يوم السبت الماضي كان مهندس أسلحة كيماوية في مجمع المثنى الكيماوي خلال حكم صدام حسين ثم انضم بعد ذلك إلى تنظيم (داعش) في العراق عام 2005’.
واشارت الى انه ‘من المتوقع أن يؤدي موته إلى تراجع الشبكة الإرهابية وتعطيلها بشكل مؤقت وتقليل قدرة التنظيم على احتمال انتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأبرياء’.

ومن جانبه قال تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي في مقابلة الجمعة إن الولايات المتحدة قد تحتاج في نهاية الأمر إلى إرسال قوات برية غير مقاتلة إلى العراق للمساعدة في صد قوات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال هاجل الذي أعلن استقالته تحت ضغوط في نوفمبر تشرين الثاني لمحطة(سي.إن.إن) إنه يجب دراسة كل الخيارات في العراق بما في ذلك إرسال قوات للقيام بمهام غير قتالية مثل جمع معلومات المخابرات وتحديد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية.
وكررت تصريحات هاجل شهادة أدلى بها الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام الكونجرس الخريف الماضي عندما قال إن القوات الأمريكية قد تضطر للقيام بدور أكبر على الأرض في العراق.
وقال هاجل أيضا إنه كانت له خلافات مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن الإفراج عن سجناء من معتقل جوانتانامو الأمريكي في كوبا.
وكوزير للدفاع أجاز هاجل أي السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم وموعد ذلك. وقال لمحطة (سي.إن.إن) إن البيت الأبيض لم يوافق على أسلوبه الحذر قائلا إنه كانت هناك خلافات بشأن ‘وتيرة عمليات الإفراج.’

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*