الرئيسية / عربي وعالمي / السعودية تهنئ تركيا بنجاح الاستفتاء وتتمنى مزيداً من الإنجازات التنموية

السعودية تهنئ تركيا بنجاح الاستفتاء وتتمنى مزيداً من الإنجازات التنموية

 أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي ترأسها أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن تهنئته للرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي بمناسبة نجاح عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، متمنيا أن تسهم بمزيد من الإنجازات التنموية.

من جهتها، أبدت العواصم الأوروبية الكبرى ردود فعل حذرة تجاه نتائج الاستفتاء الذي عزز من صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

فقد اعتبرت ألمانيا أن النتائج المتقاربة للاستفتاء تضع على عاتق الرئيس أردوغان مسؤولية كبيرة وتظهر مدى انقسام المجتمع التركي.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها زيجمار جابرييل في بيان إنه يتعين على السلطات التركية تهدئة المخاوف بشأن مضمون الاستفتاء وإجراءاته التي أثارتها لجنة من الخبراء القانونيين الأوروبيين.

وشدد البيان على أن «الحكومة الألمانية تحترم حق المواطنين الأتراك في اتخاذ قرار بشأن نظامهم الدستوري»، معربا عن توقع برلين من أنقرة إجراء «حوار محترم» مع كل أطياف المجتمع التركي وكل أطراف المشهد السياسي بعد حملة دعاية صعبة.

كما اتخذت فرنسا موقفا مشابها للموقف الألماني، إذ قال الرئيس فرانسوا هولاند «يتوقف الأمر على الأتراك وحدهم لاتخاذ قرار بشأن كيفية تنظيم مؤسساتهم السياسية، لكن النتائج المنشورة تظهر أن المجتمع التركي منقسم بشأن الإصلاحات الواسعة المقررة».

وفي بيان منفصل، دعت وزارة الخارجية الفرنسية الحكومة التركية لاحترام الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان وحظره لعقوبة الإعدام، معتبرة أن العودة للعمل بهذه العقوبة يعد ابتعادا عن القيم الأوروبية.

وعقب اعلان النتائج، اكدت المفوضية الأوروبية انه يتعين على تركيا السعي لتحقيق توافق وطني واسع على التعديلات الدستورية، نظرا للفارق الضئيل بين معسكري «نعم» و«لا».

من جهتها، طالبت مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي كاتي بيري بتعليق المباحثات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، في حال تم تطبيق الإصلاحات الدستورية بعد الموافقة عليها في الاستفتاء، من دون تعديلات.

وقالت بيري، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني امس، «من الواضح أن الدولة لا تستطيع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدستور لا يحترم الفصل بين السلطات، وليست لديه ضوابط وتوازنات».

واضافت «اذا تم تطبيق حزمة (التعديلات الدستورية) من دون تغيير، فإن ذلك سيؤدي إلى تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي، رسميا ان الاستمرار في الحديث عن ضم تركيا إلى أوروبا في ظل الظروف الراهنة، أصبح مهزلة».

بدورها، كررت النمسا دعواتها للاتحاد الأوروبي بوقف محادثات العضوية مع أنقرة.

وقال وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس «لا يمكننا العودة فحسب إلى الروتين اليومي بعد الاستفتاء التركي.

نحتاج في النهاية إلى بعض الصراحة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا»، مضيفا أن التكتل سيعمل بدلا من ذلك على «اتفاق شراكة».

لكن حمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي قال لـ «رويترز» انه يتوقع أن تهدأ «الضجة» بين أنقرة وأوروبا بعد دورة الانتخابات الأوروبية.

من جانبها، دعت الحكومة الروسية إلى احترام نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «هذا شأن سيادي لجمهورية تركيا.. نرى أنه يتعين على الجميع احترام إرادة الشعب التركي».

الأتراك في لبنان يسجلون أعلى نسبة تصويت لصالح التعديلات بالخارج

بيروت – الأناضول: احتلت لبنان المركز الأول في قائمة الدول الأجنبية التي صوت المواطنون الأتراك المقيمون فيها لصالح التعديلات الدستورية في الاستفتاء الذي شهدته تركيا.

ووفقا لنتائج غير رسمية، بلغت نسبة الأصوات المؤيدة للتعديلات الدستورية 93.88% من إجمالي أصوات المغتربين الأتراك المشاركين في عملية التصويت في لبنان.

وتشير النتائج إلى أن ألفا و142 تركيا شاركوا في عملية الاقتراع في لبنان، منهم ألف و58 صوتوا لصالح التعديلات الدستورية، بينما اختار 69 آخرون التصويت بـ «لا»، فيما اعتبر 15 صوتا باطلا.

الغنوشي: نجاح الاستفتاء برهن على ديموقراطية تركيا

تونس – الأناضول: قال رئيس حركة «النهضة» التونسية راشد الغنوشي، امس، إن نجاح الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية في تركيا هو إنجاز برهن على ديموقراطية هذا البلد.

كلام الغنوشي جاء، على هامش مشاركته، في افتتاح فعاليات مسابقة جائزة تونس العالمية الـ 15 لحفظ القرآن الكريم وتجويده بقصر المؤتمرات، بالعاصمة تونس.

وأضاف الغنوشي: «هنأت البارحة الرئيس أردوغان بهذا الانتصار الذي تحقق، ونهنئ أيضا الشعب التركي الشقيق على هذا الانجاز الذي برهن على ديموقراطية تركيا».

ورأى أن «القرارات الكبيرة أو الصغيرة في تركيا تتخذ بطريقة ديموقراطية، فالاستفتاء هو آلية من آليات الديموقراطية».

ولفت إلى أن «من خطط لهذا الاستفتاء، أي حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، نجحوا فيما أرادوا، وأظهروا أن الشعب التركي موال لهم، وأن تركيا تسير على طريق الديموقراطية سواء كان نظامها برلمانيا أو رئاسيا».

واعتبر أن «كلا النظامين (الرئاسي والبرلماني) وجه من أوجه الديموقراطية».

وتعليقا على الأصوات الرافضة لنتائج الاستفتاء في أوروبا، قال الغنوشي: «من حق الجميع أن يعلق، ولكل شعب اختياراته، ولكن كل هذا لا يخرج عن سياق الديموقراطية ما دام الشعب هو صاحب القرار وهو من قرر».

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*