الرئيسية / محليات / أدنى خصومات نفطية منذ انهيار الأسعار

أدنى خصومات نفطية منذ انهيار الأسعار

خففت دول الخليج ومن ضمنها الكويت حجم المنافسة الشرسة على توريد النفط الخام الى دول جنوب شرق أسيا وأوروبا، وقامت الكويت أمس وللمرة الاولى منذ عامين ونصف العام الى تجنب السياسة المتحفظة في بيع النفط الخام بخصومات كبيرة لتتماشى مع العديد من المنتجين الرئيسيين الذين حافظوا على تقديم خصومات فورية كبيرة وصلت في بعض الشهور الى 4 – 5 دولارات للبرميل.

وقالت مصادر مسؤولة لـ«الأنباء» ان الكويت حددت أمس معدل الخصم المقدم لأسعار النفط خلال شهر فبراير المقبل والتي جاءت ولأول مرة منخفضة للغاية لتتماشي مع قوة اسعار النفط وتحسن هوامش التكرير، لتخفض سعر البيع الرسمي نصف دولار للبرميل دفعة واحدة الى جنوب شرق أسيا وذلك مقارنة بشهر يناير الحالي.

وتسعى الكويت لزيادة صادراتها النفطية للأسواق الآسيوية وخاصة الصين حيث بدأت تغيير سياستها المتحفظة في تسويق وبيع النفط للمصافي.

وألمحت المصادر الى التزام الكويت بخفض إنتاجها في يناير بواقع 130 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق بين الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط.

ومع ذلك غيرت الكويت خطة إمداداتها النفطية لتصدير المزيد من النفط بأعلى من الكميات التعاقدية لبعض العملاء الآسيويين في فبراير، مع خفض الإمدادات إلى أوروبا والولايات المتحدة نتيجة لعوائد أعلى في آسيا.

وتحدد الكويت أسعار النفط الخام على أساس توصيات من العملاء، وبعد احتساب التغير في قيمة نفطها على مدى الشهر الماضي على أساس العوائد وأسعار المنتجات، ومن المتوقع أن تتعافى أسعار النفط في 2017 وأن يكون أيضا التعافي مدعوما بانخفاض المخزون العالمي بقيادة أميركا.

ووفقا للمصادر فإن الكويت حددت أمس أسعار البيع الرسمية لخامها خلال شهر فبراير المقبل، للشحنات المتجهة إلى دول جنوب شرق آسيا والتي تحددت عند سعر يقل عن اسعار دبي عمان بنحو 1.40 دولار للبرميل الواحد، لتقدم الكويت خفضا في السعر بواقع نصف دولار دفعة واحدة عن السعر المقدم للعملاء الآسيويين خلال شهر يناير الجاري.

الاحتفاظ بحصة سوقية

وذكرت ان احتفاظ الكويت بمعدلات الخصم المتدنية يدل على ان الكويت خامس أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» باتت أكثر ثقة في الاحتفاظ بحصتها السوقية.

وانخفض سعر الخصم الذي تقدمه الكويت على مدار الاشهر الماضية وذلك عقب الخصومات الكبيرة التي وصلت لآسيا الى حدود 4 دولارات للبرميل، ابان المنافسة الشرسة بين المنتجين للفوز بأكبر حصة من العملاء.

وأشارت الى انه تم تحديد معدل الخصم للنفط المبيع الى شمال غرب أوروبا بسعر يقل عن خام برنت بواقع 5.5 دولارات للبرميل وذلك في اكبر خفض للمنافسة في تلك المنطقة المتعطشة للذهب الاسود.

ويأتي ذلك في ظل تحولات في الأسواق العالمية بعد قرار «أوپيك» الاخير بخفض الانتاج والتزام عدد كبير من الدول بالقرار.

وذكرت انه تقرر تحديد سعر البيع الرسمي لشحنات فبراير المتجهة الى ميناء سيدي كرير المصري والذي يتجه فيما بعد الى دول البحر الأبيض المتوسط بما يقل عن 5.25 دولارات للبرميل عن خام برنت.

وبلغ سعر البيع الرسمي للخام إلى الولايات المتحدة ـ في فبراير المقبل ـ ما يقل 1.45 دولار عن الخام العربي المتوسط.

وقالت المصادر ان الخفض يتماشى مع تحرك المنافسين وتوجه الاسواق لخفض معدلات الانتاج من النفوط الثقيلة التي ستخرج من السوق خلال الفترة المقبلة.

خفض الإنتاج

من جهة ثانية، قال مصدر في قطاع التسويق العالمي لـ«الأنباء»: ان الكويت اخطرت عملاءها من مستوردي النفط بأنها بصدد تقليص الإمدادات، في إطار اتفاق منظمة «أوپيك» لخفض الفائض العالمي من الخام، وتم وضع جداول للشحنات وتم التنسيق مع الدول لخفض التصدير بواقع 130 الف برميل يوميا ليصل نتاج الكويت الى 2.750 مليون برميل يوميا.

وذكر ان كافة العقود النفطية التي توقعها الكويت تسمح بالخفض وفقا لتعهدات الكويت مع منظمة «اوپيك»، كاشفا ان نسبة الخفض في الانتاج تتراوح بين 4-4.5%.وقال ان ردة فعل الاسواق النفطية سوف تظهر خلال الشهرين المقبلين والتعرف على حجم الطلب العالمي للنفط وبالتالي انعكاسه على مستويات الاسعار.

وذكر ان الكويت جددت كافة عقودها النفطية للعام الجديد وتم التشاور مع العملاء لاستعادة الكميات من حقلي الخفجي والوفرة، مشيرا الى ان الانتاج المتدرج من الحقلين سوف يمكننا من خفض الانتاج من قبل شركة نفط الكويت.وبين ان التزام الدول من خارج «اوپيك» على قرار الخفض سوف يفتح آفاق إيجابية بالسوق ويعزز من فرص نجاح القرار ويضمن خفضا كبيرا بالإنتاج.

21 الجاري أول اجتماع للجنة الخماسية

علمت «الأنباء» من مصادر ان اول اجتماع للجنة الخماسية المكلفة بمراقبة الانتاج سوف تعقد اجتماعها الاول في فيينا خلال يومي 21-22 يناير الجاري وذلك برئاسة وزير النفط عصام المرزوق.

أبرز ما قاله المرزوق

وجه وزير النفط عصام المرزوق خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع سكرتير عام «أوپيك» محمد باركيندو مجموعة من المؤشرات النفطية ابرزها كالتالي:

1 ـ الكويت التزمت بخفض الانتاج النفطي وخاطبت عملاءها النفطيين بخفض الكميات وتم تقليص الشحنات الى شمال أميركا واوروبا وذلك من منظور اقتصادي.

2 ـ مؤشرات خفض الانتاج عالميا وصل الى 60% وسترتفع معدلات الانضباط خلال الشهرين المقبلين.

3 ـ 4 شركات متخصصة في مراقبة الشحنات النفطية سوف تراقب حركة سير الناقلات وترفع تقرير شهري بكميات الانتاج.

4 ـ اتفاق «أوپيك» هو «اتفاق جنتلمان» وبالتالي لن يكون هناك وسيلة لردع الدول المخالفة لقرار الخفض.

5 ـ قرار خفض الانتاج جمع اكثر من 23 دولة من داخل وخارج «اوپيك».

النفط يرتفع عقب نجاح «أوپيك» في خفض الإنتاج

وكالات: ارتفعت أسعار النفط أمس عقب ورود أنباء إيجابية من العراق بشأن خطة «أوبك» لكبح الإمدادات العالمية وتزامنا مع تقليص الدولار لمكاسبه أمام العملات الرئيسية.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم مارس بنسبة 0.5% إلى 55.22 دولارا للبرميل، فيما ارتفع خام «نايمكس» الأميركي تسليم فبراير بنسبة 0.6% إلى 52.28 دولارا للبرميل.

وجاء ذلك تزامنا مع انخفاض مؤشر الدولار ـ الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية ـ بنسبة 0.1% إلى 101.85 نقطة، وهو ما خفف من الضغوط على السلع ومن بينها النفط.

من جانبه قال وزير النفط العراق «جبار اللعيبي»، إن انتاج بلاده النفطــــي انخفض بمقدار 160 ألف برميل يوميا تطبيقا لخطـــة «أوبــــك» الهــــادفة لكبــح الإمدادات العالمية، مضيفا أن الحصة المخفضة ستصل إلى 210 ألف برميل يوميا بحلول نهاية الشهر الجاري.

 

المصدر | الراي

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*