جريدة الحقيقة الإلكترونية
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته وإجتناب نواهيه ، وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، إن إخوانكم في سوريا وخاصة في حلب يتعرضون لأبشع العدوان والظلم وسفك الدماء وتسلط الأعداء من الباطنية والخوارج وغيرهم، وإن من علامات المؤمن الصادق أنه يحزن بمصاب إخوانه ويهتم بأمرهم ويسعى لإغاثتهم ، وقد أمر خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وأيده أمر بحملة شعبية لإغاثة إخوانه في سوريا والوقوف معهم وإسعافهم ، وإننا لنحث المسلمين جميعا على المشاركة الفاعلة في هذة الحملة ومساعدة أهلنا في سوريا والوقوف معهم في كربهم وإدخال السرور على قلوبهم والله في عون العبد مادام العبد في عون إخيه.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن الله قدر على هذة الأمة المحمدية في هذة الأزمان المتأخرة أن يتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب ويتنادوا على خيراتها ويتكاتفوا لتمزيقها وتعويقها وتأخير تنميتها ، ومن رحمة الله أنه لم يترك الأمة بدون بيان وتحذير من هؤلاء الأعداء وهتك أستار مكرهم وكيدهم ، وكان من بيان الله سبحانه أن أعداء الأمة على قسمين هما كفار صرحاء ظاهرة عداوتهم وبين كيدهم كما قال الله تعالى : ( إن الكافرين لكم عدو مبينا ) أي ظاهرين بينين في عداوتهم ، وهؤلاء الكفار الصرحاء لم تعاني الأمة كثيرا من التعرف عليهم وإتقاء شرهم لوضوحهم وظهورهم ، وإنما عانت الأمة الأمرين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم المنافقون اللذين هم أعداء الأمة حقا المتلونون المخادعون والطاعنون الأمة بخناجر مسمومة في دينها وعقيدتها ووحدتها وإجتماع كلمتها المتربصون بها مكرا وكيدا وإثارة للفتن والقلاقل ، ولا تزال المعاناة منهم مستمرة حتى يخرج رأس النفاق الأكبر المسيح الدجال الأعور ومن معه من اليهود والمنافقين ويهلكهم الله على يد مسيح الحق عيسى إبن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .
الرياض
