الرئيسية / أقسام أخرى / إسلاميات / المسباح: قتل السفراء “مُحرم”.. وسفك دماء السوريين “أشد حُرمة”

المسباح: قتل السفراء “مُحرم”.. وسفك دماء السوريين “أشد حُرمة”

“الدم الحرام كله حرام وكما لا يجوز قتل السفير الروسي في تركيا فلا يجوز قتل وتهجير الملايين من الشعب السوري المظلوم ” بهذه الكلمات علّق الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح على مقتل السفير الروسي في تركيا مؤكدا أن قتل السفير الروسي محرم شرعا وأن سفك دماء السوريين أشد حرمة وإننا في الوقت الذي نعتبر فيه قتل السفراء والرسل جريمة فإننا نؤكد على أن ما تقوم به روسيا والنظام السوري ومن دار في فلكيهما من سفك الدماء البريئة لمئات الألوف في أنحاء سوريا أشد جرما، لافتا إلى ضرورة أن تتخذ الحكومات العربية والإسلامية خطوات ملموسة على الأصعدة الدبلوماسية وغيرها من أجل وقف الطغيان والعدوان على الشعب السوري حتى لا تكون المواقف الرسمية الضعيفة مدخلا للمتحمسين من الشباب المسلم لاتخاذ إجراءات فردية غير محسوبة تضر بقضايا المسلمين ولا تنفعها.

وأكد أن على العالم ألا يكيل بمكيالين وعلى كل حكومات العالم أن تقف موقفا جادا في القضايا التي تمس المسلمين، لافتا إلى أن هذا التوضيح ليس تبريرا لحادثة مقتل السفير الروسي وإنما هو بيان للأسباب التي أدت إلى هذه الجريمة وأنه يجب علينا أن نعالج الأسباب ولا ننظر فقط إلى النتائج دون الأسباب، مذكرا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لسفراء مسيلمة الكذاب حينما قرأ كتابه : “ما تقولان أنتما ؟ ” قالا : نقول كما قال ( أي كما قال مسيلمة)، فقال صلى الله عليه وسلم لهما : ” أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما “، مؤكدا أن السفراء والرسل ومن يقيمون بيننا من غير المسلمين هم مستأمنون لا يجوز التعرض لهم بأذى مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : ” ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة) فكيف بقتله؟!.

وختم د. المسباح بأننا لا نستبعد تورط استخبارات بعض دول الغرب والشرق في هذه الجريمة من أجل إلحاق الضرر بتركيا بسبب مواقفها من بعض القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية السورية ، مناشدا العلماء والدعاة أن يبينوا الحق لعموم المسلمين بشأن ما يجب القيام به شرعا تجاه القضايا المصيرية وما لا يجوز فعله شرعا لمخالفته الشريعة وأحكامها ، داعيا المولى جل وعلا أن يرفع الغمة عن سوريا وأهلها وجميع بلاد المسلمين وأن يجنبنا وإياهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*