الرئيسية / اقتصاد / الفليج..تطبيق نظام الحوكمة بالشركات العائلية يضمن استمرارها الفعال مستقبلا

الفليج..تطبيق نظام الحوكمة بالشركات العائلية يضمن استمرارها الفعال مستقبلا

دعا الرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار صلاح الفليج اليوم الى تطبيق نظام الحوكمة للشركات العائلية لحمايتها من المخاطر اضافة الى تحسينها لضمان الاستمرارية بشكل فعال اكثر مستقبلا.
وقال الفليج خلال الجلسة النقاشية في مؤتمر (الملتقى الخليجي للشركات العائلية) تحت شعار (ركيزة الاقتصاد المستدام) ان معظم الشركات في الكويت والخليج بشكل عام منذ بداياتها هي شركات عائلية وغالبا لا يطبق نظام الحوكمة في تلك الشركات في الخليج.
واضاف اننا بدأنا في الوقت الحالي نصل الى الجيل الثالث لادارة الشركات العائلية داعيا الى تطبيق نظام الحوكمة لتحسين اداء الشركة على المدى الطويل باعتبار ذلك يسهم في زيادة النمو الاقتصادي.
واستعرض انتقال الشركات من جيل “المؤسسين” الى جيل “الابناء” ثم الى الجيل الثالث الذي بدأ بظهور المشاكل من خلال ادارة الشركة داعيا تلك الشركات لان تتجه نحو الاستثمار في صناديق الاستثمار المباشرة للمحافظة على كيانها الاقتصادي.
واضاف ان اكبر التحديات التي تواجه الشركات العائلية هو انتقال الادارة او السلطة الى الجيل الثالث الذي غالبا ما يدير الشركة بفاعلية اقل من الجيل الاول او الثاني.
وذكر الفليج ان الشركات العائلية التي نجحت في انتقال السلطة من الجيل الثاني الى الثالث نسبتها 30 في المئة على مستوى العالم داعيا لان يتجه الجيل الثاني الى ادراج تلك الشركات للمساهمة في تنميتها وتطويرها والمحافظة على كياناتها الاقتصادية.
من جهته لفت الشريك في مكتب البزيع وشركاه نايف الياسين في مداخلته في الجلسة النقاشية الى أن 80 في المئة من الشركات في الكويت تصنف على أنها عائلية مستعرضا أبرز التحديات التي قد تواجه الشركات العائلية لاسيما على مستوى إداراتها واستمراريتها في ظل تعاقب الأجيال عليها.
وقال الياسين ان التداخل بين الملكية ومصلحة العمل من اكثر التحديات تهديدا لاستمرار الشركات العائلية مشددا على ضرورة توافر المهنية في ادارة تلك الشركات في عملية تعاقب الاجيال خاصة في اشكالية من يدير ويرأس الادارة في مرحلة زوال الجيل المؤسس.
واعتبر الياسين ان تهميش بعض الملاك في ادارة الشركات العائلية خاصة الاناث منهم من المشاكل التي تسيطر على جل تلك الشركات مبينا ان من التحديات ايضا التي تعرقل استمرار تلك الشركات وتؤثر على ادائها بصفة مباشرة تداخل المشاعر في تسيير العمل.
ودعا الى ضرورة ان يكون هناك نظام واضح في ادارة الشركة العائلية لدحض أي تداخل في الادوار او تصادم بين الاطراف قد ينتج عنه نزاع مما قد يؤثر على الاداء العام للشركة.
وافاد بان من التحديات التي تواجهه اغلب الشركات العائلية اختلاف الفكر بين طبيعة الجيل المؤسس والجيل الثاني من منطلق ان اغلبية الجيل الثاني حاجته الى العمل قد تكون محدودة لأنه نشأ في الرخاء وغير قادر على ادارة العمل لافتقاده المهنية.
من جانبه اكد كبير المستشارين في شركة قيادة للاستشارات في السعودية عدنان المنصور خلال مداخلته التي تمحورت حول موضوع تخطيط التعاقب في الشركات العائلية اهمية الشركات العائلية في منطقة الخليج واعتبرها عاملا مهما في تطور المنظومة الاقتصادية.
وقال ان نحو 20 الف شركة عائلية في منطقة الخليج تشكل اكثر من 90 في المئة من حجم الأعمال التجارية بهذه الدول و تقدر ثرواتها باكثر من تريليون دولار وهي مصدر رئيسي للاقتصاد و التوظيف مشيرا الى ان 75 في المئة منها تدار من قبل الجيل الثاني.
وتوقع ان يتحول جزء كبير من الجيل الثاني خلال السنوات العشر المقبلة الى الجيل الثالث مما يبرز اهمية التخطيط للتعاقب بالشركات العائلية لضمان استمراريتها.
وذكر ان ما يقارب 200 قضية نزاع في الشركات العائلية معروضة على المحاكم في المملكة العربية السعودية مبينا ان التفكك العائلي بعد الجيلين الاول و الثاني سببه الرئيسي هو المال.
واشار الى وجود نحو 50 في المئة من الشركات العائلية في منطقة الخليج تنتقل للجيل الثاني ومن 25 الى 30 في المئة تنتقل الى الجيلين الثالث و الرابع.
واضاف ان الاحصائيات تشير الى أن فشل استمرار الشركات العائلية يعود الى عامل رئيسي هو عدم وجود تخطيط للتعاقب محذرا من فجوة التواصل بين الأجيال المتعاقبة.
ويناقش الملتقى الذي افتتح امس ويستمر ثلاثة ايام ويرعاه سمو امير البلاد موضوعات عدة منها التحديات التي تواجه الشركات العائلية وتجاوز الازمة الاقتصادية والقوانين والانظمة والتوظيف والقيم الاجتماعية والاقتصادية لتلك الشركات .
يذكر ان الشركة العائلية هي ذات مسؤولية محدودة وأصحاب القرار فيها هم غالبا من العائلة المالكة للشركة ويجمعهم رابط القرابة ومن نقاط قوتها ان افراد العائلة يعيشون حياتهم من اجل هذه الشركة واغلبهم ينخرطون في العمل في سنوات مبكرة من عمرهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*