الرئيسية / كتاب وآراء / الشبو … والبرميل !

الشبو … والبرميل !

المنافسة مستمرة بين سعر الشبو والبرميل.. ففيما يتدهور اقتصادنا وتنهار البورصة اكثر.. تتضاعف اعداد المدمنين والضحايا الابرياء..!

الانهيار ينتج عنه نزيف.. ولكن نزيف الربع عندنا غير.. والتعبير عن استمرار تدهور الوضع في البورصة مع انخفاض اسعار «البراميل» ومع ارتفاع منسوب العشاق والخيانات الزوجية.. اصبحت كلها ردات فعل ووسائل لانتشار «الشبو» وادمانه، الذي حول البعض الى متخلفين عقليا وادوات تنصاع وراء لحظات وذكريات سيئة قد تنتهي بانتهاء صاحب العلاقة.

كما انها اصبحت اداة لسد النقص في الرجولة او وقت الفراغ، كما يدعي من يتم ضبطهم، او آخرون من النوع الاقوى وهم الذين يعانون من الشذوذ. ورغم الجهود التي يبذلها مدير عام ادارة مكافحة المخدرات ورجال الادارة، فانه يبدو ان هناك من المتنفذين الذين قد يقفون وراء ادخال هذه المادة وتوزيعها بين مختلف الفئات العمرية وان كانت منتشرة بين الشباب بصورة اكبر .

المبررات والدوافع التي تقف وراء انتشار هذه المادة قد تؤدي الى مسلك خطر في مجتمعنا، لا تحمد عقباه مستقبلا، خصوصا اذا كانت النتائج وراء هذا التعاطي هي تمزيق المجتمع بصورة اكبر تحت مبررات وذرائع يراها متعاطوها انها السبب، سواء الاوضاع السياسية او الاقتصادية، خصوصا في ظل انخفاض اسعار النفط الحاد الذي دمر البورصة، أو غيرها من الامور التي تسعى الى تدمير المجتمع الكويتي اثر استمرار الاوضاع المتدهورة وغير المستقرة على كل الاصعدة، حتى بتنا نخشى ان تساهم الحكومة في توزيع مادة «الشبو» في البطاقة التموينية لتخدير المجتمع كالعادة عبر الوعود والاحلام لمعالجة الوضع.

ان استمرار انتشار هذه المادة الخطرة التي ساهمت في الكثير من اعمال العنف والجرائم، حتى المرورية منها في البلاد، يتطلب وقفة جادة وحازمة من جميع الجهات المختصة في الدولة ليتحملوا مسؤولياتهم المناطة بهم للتصدي لهذا الغزو الجديد، ومنعه ومحاسبة من يقف وراءه..!

الوضع الاقتصادي في انحدار..!

البورصه دربها حمر..!

المرضى في ازدياد..!

العنف والجريمة في ارتفاع..!

والمأساة مستمرة..!

وزمن الحب انتهى..!

والشبو ستجدونه في البقالات..!

والتنافس مستمر ما بين سعر الشبو والبرميل..!

(تيتي تيتي ..زي مارحتي جيتي..نام يا شهر زاد..!)

مبارك العبدالهادي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*