جريدة الحقيقة الإلكترونية
قدمت شركة الوطني للاستثمار نموذج ادراج ناجحا لشركة «فيفا» للاتصالات، وتم بدء تداول سهم الشركة رسميا في البورصة امس عند سعر 700 فلس للسهم، وسجل صعودا بالحد الأعلى ليصل الى 750 فلسا ثم عاد الى الإغلاق عند 650 فلسا.
وقرع رئيس مجلس إدارة شركة فيفا عادل الرومي جرس الإدراج بحضور الرئيس التنفيذي للشركة سلمان الرومي، والرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار صلاح الفليج.
وعقب الإدراج شهد السهم اقبالا شرائيا كبيرا مقابل عمليات البيع من جانب الأفراد، وقال الرومي ان المستوى السعري الذي بدأ عنده السهم يعكس الوعي لدى المساهمين والمستثمرين. واضاف: هناك قراءة جيدة للنمو الذي حققته الشركة مؤخرا، وكذلك نمو العمليات التشغيلية وعدد العملاء والحصة السوقية.
واشار الى ان «فيفا» تعتبر احدى الفرص الاستثمارية التشغيلية الجيدة، التي لم يشهدها السوق منذ فترة، وهو متعطش لمثل هذه النوعية من الشركات.
سلمان البدران
من جهته، قال الرئيس التنفيذي سلمان البدران: نعد الجميع بأن تحافظ الشركة على مستويات النمو، التي حققتها في الاشهر التسعة الماضية، مشيراً إلى أن لدى «فيفا» حاليا ثاني اكبر حصة في السوق المحلي للاتصالات، والشركة في توسع مستمر، وعملياتها في تنام، والإقبال على خدماتها يعزز ربحيتها.
وأضاف: لدينا تميز كبير في جانب نقل البيانات والمعلومات وخدمات الانترنت، وهناك افاق كبيرة من النمو والتوسع في هذه الخدمات.
وتوقع البدران رداً على سؤال ان تشهد الشركة بنهاية العام نموا ايجابيا على كل المستويات، سواء الإيرادات او صافي الأرباح او اعداد المشتركين. وبالنسبة للسعر السوقي، قال البدران إنه يعكس الأداء الفعلي للشركة، مشيرا الى ان السوق متأكد ان مستقبل الشركة جيد، ونحن واثقون كإدارة تنفيذية ان السوق مستقبلا سيقدر النمو الذي ستحققه الشركة، ويتجاوب معه.
صلاح الفليج
اما الرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار صلاح الفليج فقد اكد ان «الوطني كابيتال» تقدم للسوق احدى الفرص الاستثمارية، التي تتمتع بنمو جيد، وهي في النهاية شركة تشغيلية تنتمي لقطاع نام وله مستقبل جيد.
وقال: نحن في الشركة نعرف كيف ننتقي الفرص ونقدمها للسوق.
وعن سعر السهم الذي بدأ عند مستوى 700 فلس، أشار الفليج إلى ان سعر الافتتاح عكس التقييم الداخلي الذي قامت به «الوطني للاستثمار».
واضاف الفليج: «فيفا» مشغل اتصالات جيد، ومعروف ان السوق المحلي يتميز بإنفاق عال وتشغيل مرتفع مقارنة بالأسواق الأخرى.
وبين ان تربع الشركة على المركز الثاني في وقت قياسي وقصير وتميز خدماتها في قطاع نقل المعلومات والبيانات عبر الإنترنت ينبئ باستمرار نمو عملياتها وانعكاس ذلك على ارباحها.
وذكر الفليج ان سوق الكويت للأوراق المالية يحتاج في هذا التوقيت الى اسهم شركات تشغيلية تعوض الشركات التي خرجت من السوق خلال فترة الأزمة المالية.
وعزا الفليج الإقبال على سهم الشركة ان وراءه وعيا في قراءة البيانات بشكل جيد.
تنظيم البورصة فاشل
على الجانب الآخر، وكما كان متوقعا كان تنظيم ادارة البورصة مرتبكاً، حيث لوحظ غياب بعض مقومات التنظيم والاستعداد الكامل لاستقبال اعداد كبيرة من المستثمرين. وما ان قرع جرس الإدراج حتى شهدت اروقة السوق هرجاً ومرجاً وازدحاماً كبيراً على شركات الوساطة. وكان لافتا غياب أي مرشدين من جانب السوق، حيث كان الجميع يسأل بعضه بعضا.
ومن أبرز الملاحظات التي سردها بعض مساهمي «فيفا» ما يلي:
1 – خلط الرجال مع النساء رغم وجود قاعة منفصلة للسيدات.
2 – متعاملون جدد لا يعلمون شيئا عن عقود التداول مع الوسطاء.
3 – بطء في الإنترنت وموقع السوق.
4 – شكاوى من الوسطاء بشأن بطء التواصل مع السوق بالنسبة للأفرع الخارجية.
واستغرب مصدر مسؤول من عدم استغلال ادارة البورصة لتخصص شركة فيفا وارسال رسائل عبر الهاتف لكل المساهمين تدعوهم للدمج وتحثهم على فتح حسابات التداول وتوقيع العقود مبكرا.
مؤشرات
– بلغت كمية الأسهم المتداولة من «فيفا» في اول يوم ادراج 18.1 مليون سهم بقيمة اجمالية 12.3 مليون دينار كويتي.
– كان سهم الشركة امس خارج اطار مؤشرات التداول للبورصة، فيما قال مسؤول انه سيتم احتساب سهم الشركة ضمن المؤشرات اعتبارا من تعاملات اليوم الإثنين.
– سعر الأساس اليوم 650 فلسا بعد اول يوم تداول.
قطاع التداول يستنجد بالوسطاء:
ساعدونا في إنجاح الإدراج
دعا قطاع التداول في سوق الكويت للأوراق المالية الوسطاء أمس الى اجتماع عاجل، وطلب منهم التعاون مع ادارة البورصة في مهمة تمرير ادراج سهم «فيفا» بنجاح.
وقالت مصادر إن قطاع التداول في البورصة طلب من الوسطاء التالي:
1 – التعاون مع المساهمين في قبول اوامر البيع حتى لا تصل الشكاوى الى الهيئة.
2 – مساعدتهم في توقيع العقود وتسهيل الأمر.
3 – مساعدتهم في فتح حسابات التداول.
4 – التيسير في تسليم الشيكات بمرونة من دون ازدحام في السوق.
5 – تلافي الأخطاء والتدقيق في الأسماء وعدم بيع أسهم أحد من دون توكيل أو تفويض.
ربكة تسليم الشيكات
يبدأ توزيع شيكات «فيفا» اعتبارا من الأربعاء من الخامسة حتى الثامنة مساءً، ما يعني ان البورصة لم تتعلم من ازمة شيكات بنك وربة، إذ ان الازدحام والطوابير والمخاطر التي تلف تجمع آلاف المساهمين في البورصة صباحا ومساءً مرجحة للعودة. أين المعضلة في تحويل الأموال آليا الى حسابات المساهمين البنكية كما يحدث مع المنح النقدية للمواطنين؟ مصادر مطلعة اكدت انه لأسباب تقنية تم الاتفاق شفهيا على تأجيل التسليم الى الأحد المقبل، وفي ذلك غبن لحق المساهم الذي باع
