الرئيسية / محليات / شينكو «المواصلات».. في زمن تكنولوجيا الاتصالات!

شينكو «المواصلات».. في زمن تكنولوجيا الاتصالات!

شبرات الشينكو لا تزال باقية في وزارة المواصلات المعنية بالتطوير التقني، ومواكبة القفزة المتلاحقة في عالم الاتصالات.

وفي عصر «الحكومة الالكترونية» تعتبر مكاتب الموصلات التي تدار في شبرات شينكو ظاهرة غير حضارية، ولا تتناسب مع خطط التطوير التي يتحدث عنها المسؤولون.

ورغم أن القبس تناولت شبرات الشينكو التابعة للمواصلات كثيراً، فإن بقاءها بلا حل يستلزم طرحها مجدداً، ربما يتحرك المسؤولون بجدية لمعالجة هذا الأمر.

وكشفت جولة القبس في عدد من هذه الشبرات عن خدمات رديئة ومبان متهالكة، وشبه غياب للتكنولوجيا، وعدم مواكبة تقديم الخدمات المتطورة في عالم تكنولوجيا الاتصالات.

وكشفت جولة القبس عن تهالك شبرات الشينكو، وغياب للتكنولوجيا والخدمات المتطورة في عالم تكنولوجيا الاتصالات منذ ما يقارب ١٧ عاما.

هذا جزء من واقع الحال المزري في وزارة المواصلات، والتي من المفترض أن تواكب وتقدم كل ما هو جديد في عالم الاتصالات والتكنولوجيا والخدمات المتطورة لمشتركيها الذين حرموا من كل ما هو جديد.

تكنولوجيا «الشينكو»

تطور مفتقد

فالتطور والتقدم التكنولوجيان في جميع المجالات، بعيدة كليا عن حسابات القياديين في المواصلات، وهو ما يؤكد غياب التخطيط والمتابعة منهم، فمن المفترض أن تقوم الوزارة بتقديم خدمات متطورة في جميع مجالات الاتصالات، لكن ما يحدث على ارض الواقع عكس ذلك تماما.

ففي ظل التطور المتسارع في عالم الاتصالات والتكنولوجيا، توقف الزمن عن الدوران عند عام 1997، وبعده لم تُستحدث أي خدمات جديدة للهواتف المنزلية، واكتفت الوزارة بتقديم الخط الثاني وكاشف الرقم وتحويل المكالمات منذ ذلك العام.

أين التطوير؟

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما سبب حرمان المشتركين من عشرات الخدمات الجديدة والمتطورة في عالم الاتصالات؟ وحرمان الدولة من دخل يدر عليها عشرات الملايين، فهل توقفت التكنولوجيا منذ ذلك العام، ام عقول من يقودون الوزارة توقفت عند تكنولوجيا «الشينكو»

زمن الشبرات!

واتضح خلال الجولة في مبنى وزارة المواصلات أن معظم المباني المخصصة لاستقبال المراجعين عبارة عن شبرات «الشينكو» القديم الذي أصابه الصدأ، علما بأن الوزارة قامت عدة مرات بترميم هذه الشبرات، ولكن من الداخل فقط، لكنها تركت منظرها الخارجي المؤذي للبصر، ورغم أنها أنفقت مبالغ كبيرة لإعادة ترميمها لوضع الأرضيات ومكاتب الموظفين، وكان من الأجدر أن تعيد بناء أسقف الإدارات من الطابوق، بدلا من وضعها المزري.

القبس التقت مشتركين من المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن استيائهم من خدمات الوزارة المقدمة للجمهور، وأكدوا أن الخدمات الهاتفية المقدمة لهم سيئة جدا، ودون المستوى المطلوب، في دولة تقدم لوزاراتها عشرات الملايين لتطوير خدماتها.

واستغرب المراجعون تكرار أعطال الكيبل المستمرة، والتي تؤدي الى انقطاع الخدمة الهاتفية عن منازلهم لفترات تزيد عن ٦ أشهر أحياناً، مما يكبدهم مبالغ طائلة بسبب اضطرارهم للهواتف الخلوية.

إصلاح الأعطال بالواسطة

هل يعلم قياديو المواصلات أن تعطل هاتف المنزل، وخصوصا عطل الكيبل، أصبحت قضية كبيرة، وتحتاج لواسطة حتى يتم إصلاح العطل، وإلا فسيضطر المشترك للانتظار لعدة أشهر لإصلاح العطل!

مدخول كبير ولكن !

أبلغ مصدر مسؤول القبس أن المواصلات تقدم ثاني مصدر دخل للدولة بعد النفط، وتزداد الحاجة إلى زيادة مدخولها عن طريق الاستثمار في تكنولوجيا الاتصالات، لكن مع الأسف، فإن وزارة المواصلات توقفت مسيرة تطوير خدماتها منذ عام ١٩٩٧.

أين جولات القياديين؟

طالب مراجعون قياديي الوزارة بأن ينزلوا من على كراسيهم العاجية، ليقوموا بجولات في مباني الوزارة ومرافقها، ويسألوا عن خدماتها المتهالكة التي تقدم، ومتى قدمت آخر خدمة متطورة لمشتركيها ؟!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*