جريدة الحقيقة الإلكترونية
أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم الخميس انها ستقوم بنشر حوالي 18 ألفا من أفراد الشرطة والجيش استعدادا لمظاهرات المتشددين الإسلاميين المزمع إقامتها غدا الجمعة في العاصمة جاكرتا ضد حاكمها باسوكي تجاهجا بورناما وهو مسيحي من العرقية الصينية بسبب مزاعم بأنه أهان القرآن الكريم.
وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا أوي سيتيونو في تصريح صحفي ان الشرطة تكثف دورياتها ومراقبة شبكات الإنترنت قبل المظاهرة حيث تم اكتشاف العشرات من تقارير وسائل الإعلام الاجتماعية تقوم بنشر تصريحات وصور استفزازية تحث الناس على اتخاذ إجراءات عنيفة باسم الإسلام وتدعو إلى قتل حاكم العاصمة.
من جانبه قال وزير الاتصالات الاندونيسي روديانتارا ان الحكومة تعمل على مواجهة “خطاب الكراهية” المنتشر على مواقع الإنترنت مضيفا أن وسائل الإعلام الاجتماعية تساهم في تأزيم الوضع الحالي مؤكدا ان “وحدة اندونيسيا غير قابلة للتفاوض”.
وتنظم هذه الاحتجاجات جبهة المدافعين عن الإسلام في اندونيسيا وهي جماعة لها تاريخ دموي ضد الأقليات غير المسلمة في اندونيسيا إلا أن زعيم الجبهة حبيب رزقي أكد أن الاحتجاجات ستكون سلمية مطمئنا بأن “هذه المظاهرة ليست ضد المسيحيين أو إجراء مناهض للعرقية الصينية”.
من جانب آخر لم تزل الشرطة الإندونيسية تحقق مع حاكم جاكرتا الشهير ب (أهوك) بتهمة التشهير الديني وذلك بعد تصريح بأن “خصومه السياسيين خدعوا الناخبين باستخدام آيات من القرآن الكريم” واعتذر لاحقا عن هذا التصريح.
يذكر أن السلطات الإندونيسية تحاول جاهدة احتواء الجماعات الإسلامية المتشددة في البلاد والتي أججت مجددا التوترات الدينية والعرقية خلال الشهور الماضية مع ارتفاع شعبية مايسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اندونيسيا.
ويبلغ عدد سكان اندونيسيا 250 مليون نسمة ثلاثة ملايين منهم من أصل صيني وكثير منهم مسيحيون حيث يخشى من ارتفاع حدة المشاعر المناهضة للصين والتوترات الدينية قبل انتخابات حاكم جاكرتا في فبراير المقبل.
