الرئيسية / كتاب وآراء / أصبع الاتهام.. أحول! ، بقلم: ذعار الرشيدي

أصبع الاتهام.. أحول! ، بقلم: ذعار الرشيدي

في الكويت فقط.. يتأخر المطر.. يتأخر البرد.. نلوم خبراء الأرصاد.

***

وهنا أيضا ربط، فعندما يحدث خلل اقتصادي كهبوط أسعار البورصة، نلوم الساسة، والحقيقة هي انه يجب ان نلوم المعنيين بالأمر، ولكننا لا نفعل، تماما كما لو ان جريمة ما حصلت وفاعلها معلوم، وبدلا من ان نلقي اللوم عليه نتوجه الى لوم المجتمع الذي تسبب في تحول شخص عادي الى مجرم.

***

قضية الثقافي السياسي في الكويت مأساوية، فنلوم عادة من لا يجب علينا لومه، وأتذكر قبل سنوات عندما توقفت المشاريع التنموية بالبلد ظهرت نبرة تلوم المعارضة، وانها

وبـ «استجواباتها» تؤزم المشهد السياسي وتمنع الحكومة من العمل، واختفت تلك المعارضة «المؤزمة»، بل انسحبت من المشهد الدستوري، ولن اقول السياسي، ولم تتقدم المشاريع التنموية قيد أنملة، وبقي الحال على ما هو عليه، واصطلح المجلس الأخير والحكومة، وبدأت عجلة الإنجاز تدور، ولكن للأسف بشكل بطيء جدا يقترب من الجمود.

***

للأسف نحن لا نجيد حتى توجيه «اصبع الاتهام» بشكل جيد، وعامة هذا جزء من الثقافة المجتمعية التي أدخلنا أدبياتها على طريقة تعاطينا للسياسة، وهو أمر يستفيد منه الساسة، ويستمر الحال على ما هو عليه.

***

متى تخلصنا من هذه العقدة وأجدنا- ولو جزئيا- الطريقة الصحيحة لتوجيه اصبع الاتهام لأي خلل سياسي او اجتماعي او اقتصادي لكنا بألف ألف خير.

***

كما ذكرت هبطت أسعار البورصة وتضرر السواد الاعظم من صغار المستثمرين، وللأسف انه وحتى من نفترض فيهم ان يكونوا محللين اقتصاديين وماليين وجهوا اصابع اتهامهم للحكومة رغم أنه لا دخل لها ـ على الاقل ليس بشكل مباشر ـ فيما حدث في سوق الاوراق المالية.

***

توضيح الواضح: الأمين العام المساعد في مجلس الوزراء اسامة الدعيج أحد القيادات الشابة الذي اثبت حضورا اداريا وقياديا طيبا على كل المستويات.

[email protected]

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*