«المستقلة» تفوز في «التطبيقي»

أسفرت نتائج فرز الأصوات في انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة «التطبيقي» عن فوز القائمة «المستقلة» في المركز الأول، بحصولها على 5077 صوتاً، وحلّت ثانيةً قائمة المستقبل الطلابي بـ 4572 صوتاً، وثالثةً «الوحدة والإسلامية» بـ 236 صوتاً.
وكانت انطلقت انتخابات اتحاد طلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب صباح أمس وسط تواجد وإشراف أمني من وزارة الداخلية وبناء على طلب الإدارة العليا في «التطبيقي».
وانتشرت مركبات رجال الداخلية أمام بوابات كليات البنين تحسباً لأي عنف طلابي قد يحدث بين القوائم المتنافسة على مقاعد الاتحاد، ولم يختلف الوضع في كليات البنات، وتحديدا كلية الدراسات التجارية وكلية التربية الأساسية، حيث لوحظ تواجد الشرطة النسائية لمراقبة الأجواء الانتخابية وتحسباً لأي طارئ قد يحدث بين الطالبات.
إضافة إلى ذلك، لم يكن تطبيق نظام التصويت الالكتروني في انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة كافياً لتطوير العملية الانتخابية «التي تشكو سطوة العادات والتقاليد المتشددة ومن فرض أفكارها على شباب يُفترض ان يدفعوا بالتغيير والتجديد، إلا أنهم كانوا متمسكين بطرح شعارات انتخابية شعبية».
وفي الوقت الذي تطبق فيه الهيئة الطرق الالكترونية، تحجب القوائم أسماء الطالبات عن أسماء المرشحين المنشورة في كليات ومعاهد البنين، وتبرر بعض الطالبات ما يحدث بذريعة: «نحن مجتمع كويتي محافظ».
ويتنافس على مقاعد اتحاد «التطبيقي» 3 قوائم هي المستقبل الطلابي، المستقلة، اضافة الى الوحدة الإسلامية، أما الوسط الديموقراطية فأعلنت انسحابها للمرة الثالثة.
وشهدت الأجواء الانتخابية حماساً بين القوائم الطلابية حيث كان التنافس شديداً بين المستقلة والمستقبل الطلابي، وتسعى المستقبل الطلابي إلى استعادة عرشها في الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة، الذي أطاحت به قائمة المستقلة منذ ثلاثة أعوام متتالية، أما بخصوص قائمة الوحدة الإسلامية فتسعى الى رفع أرقامها فقط.
أما في ما يخص الأجواء الانتخابية فكانت حماسية في بعض الكليات وباردة في أخرى، اذ كانت «الشيلات» الطلابية على أشدها في مواقع الشويخ وكلية التربية الأساسية بنين، ومنعت من كليات أخرى بسبب انشغال الطلبة في الدراسة، كما أن الإقبال لم يكن بمستوى جيد حيث من المعروف أصلاً أن نسبة المشاركة في انتخابات التطبيقي دائما تكون ضعيفة جدا نظرا لعدم وجود إقبال طلابي على الانتخابات.

مشروبات باردة
وفي كلية التربية الأساسية «بنين» شهدت حماساً وتحركات بين مناديب القوائم الطلابية لاستقبال المستجدين، وحثهم على التصويت حيث اقتصر تواجد القوائم أمام لجنة الاقتراع والمناديب، وكانت المشاركة من الطلبة متوسطة، اذ انشغل أغلب الطلبة في المحاضرات الصباحية المبكرة، وشارك حتى الثانية عشرة ظهرا 1300 طالب من أصل 7800.
وفي كلية التربية الأساسية «بنات» لوحظ انشغال القوائم الطلابية في توزيع المأكولات والمشروبات على الطالبات، لا سيما أن الأجواء في الخارج كانت حارة وغاب الحماس لدى الطالبات، ما يؤكد استحواذ المستقلة على الصناديق، وبلغ عدد التصويت 2300 من أصل 16 الف طالبة.

عزوف مبكر
وللانتقال الى كلية الدراسات التجارية «بنين» لم تختلف أجواؤها كثيراً عن أجواء كلية التربية الأساسية بنين، حيث لم تغب الصيحات والشيلات الطلابية داخل الكلية وعند مقار الاقتراع، الا أن عدد المقترعين في الساعات الأولى كان أضعف من كلية التربية الأساسية، حيث اقتصر الحضور على المناديب والعاملين في القوائم الطلابية.
وكان الواضح تواجد عدد كبير من عاملي قائمة المستقبل الطلابي، اذ إن انتشارهم سجل في جميع المرافق وبشكل مكثف، ولعل السبب في ذلك هو أن صندوق التجاري يعتبر من أكثر الصناديق تأثيراً على نتائج الانتخابات وجميع القوائم تهتم به.
وعلى صعيد الصناديق، شهدت كلية الدراسات التجارية بنين إقبالا خجولا أمام مقار اللجان الانتخابية، وقال رئيس اللجنة عبدالله الكندري ان الإقبال ضعيف حتى الـ12 ظهراً، معللا الأسباب بانشغال الطلبة في المحاضرات. مؤكدا ألَّا مشاكل قط إلا بعض الأمور المتعلقة بانتهاء البطاقة المدنية حيث بعض الطلبة ليس لديهم وعي بهذا الخصوص.
وفي معهد السكرتارية بنات بدا الحماس واضحاً على الطالبات في التصويت منذ الساعة التاسعة صباحاً واستمر الى الواحدة ظهرا، وكانت عضوات القائمة المستقلة يوزعن الحلويات والعصائر على الطالبات.
أما في معهد السكرتارية بنين فقد لوحظ عزوف طلابي عن التصويت على الانتخابات حيث فضل الطلبة الجلوس في ديوانية المعهد وكان الاقبال حتى الساعة الحادية عشرة ضئيلاً.

حضور متواضع
وفي معهد الاتصالات كان الحضور متواضعاً، وغاب منسقو القوائم، مع قلة عدد الطلبة في التصويت، حيث بدأت اللجنة الرئيسية في المعهد فتح صندوق الاقتراع التاسعة صباحاً، وكان هناك تواجد قليل من الطلبة.
وذات المشهد في معهد صباح السالم، ومعهد الطاقة بنين لوحظ غياب المنافسة الانتخابية والقوائم عن الصندوقين، ما جعل الطلبة يعزفون عن التصويت.

انتخابات اتحاد طلبة التطبيقي – (تصوير مصطفى نجم)

رجال «الداخلية»

رجال الداخلية يفتشون الطلبة

لوحظ انتشار رجال الأمن من وزارة الداخلية خارج كلية التربية الأساسية بنين وداخلها لتنظيم حركة السير، كما كان هناك عدد آخر من رجال الشرطة بالقرب من لجنة الطلبة يراقبون الوضع بشكل عام تجنباً لأي عنف.

برامج القوائم

امتلأت ديوانية التربية الأساسية بعدد كبير من الطلبة وبعض ممثلي القوائم، حيث دارت نقاشات راقية جداً حول الانتخابات وبرنامج القوائم الانتخابي، واستعرضت القوائم بعض المشاكل التي يعانيها طلبة التطبيقي وتحديداً طلبة كلية التربية الأساسية والحلول المقترحة وأهدافهم .

أجواء ساخنة

وفي كلية الدراسات التكنولوجية بدت الانتخابات ساخنة منذ الصباح، واستمرت حتى الظهيرة، حيث بدأت القوائم منذ الصباح الباكر بتوزيع مفاتيحها الانتخابية، ولوحظت مشاركة كبيرة من الجموع الطلابية التي حرصت على فتح باب الاقتراع، وذلك للتصويت لا سيما أن صندوق الكلية يعتبر رقماً أساسيا في تحقيق الفائز.

أجواء انتخابية باردة

الأجواء الانتخابية كانت غائبة في كلية التمريض، وبدا أكثر الطلبة مشغولين في محاضراتهم، حيث لم يكن لطلبة التمريض أي صندوق انتخابي يسمح لهم بحق التصويت، واضطر معظم الطلبة إلى الذهاب لمعهد الاتصالات لكي يصوتوا.

الأثري: العرس الانتخابي يعكس الحياة الديموقراطية

تفقد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.أحمد الأثري الأجواء الانتخابية الطلابية وعملية استقبال صناديق.
وأكد الاثري خلال جولته استمرار سير العملية الانتخابية لاتحاد طلبة ومتدربي التطبيقي على النحو المطلوب.
وأعرب عن سعادته بهذا العرس الطلابي الذي يعكس صورة مشرفة عن الكويت والحياة الديموقراطية فيها؛ من خلال اختيار الطلبة لمن يمثلهم ويدافع عن حقوقهم وتطلعاتهم.
واشار الى أن العملية الانتخابية في التطبيقي تمثل أسلوباً ونهجاً ديموقراطيين راقيين من خلال التفاعل الطلابي الجيد منذ الصباح الباكر، فالتعبير عن الرأي والرأي الآخر في الانتخابات، وتكوين هذا الحس الانتخابي واكتساب التنشئة الديموقراطية الصحيحة داخل مؤسسات التعليم العالي، أظهرت لنا هذا الوعي الانتخابي الكبير لدى أبنائنا الطلبة فهم على قدر عالٍ من المسؤولية.