الرئيسية / كتاب وآراء / نحو بداية تعليمية غير متعثرة

نحو بداية تعليمية غير متعثرة

سنتحدث عن مشكلة دراسية تعتبر من اكبر المشاكل التي تقلق وتؤرق وتحزن الكثير من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات
والمربيين والأساتذة وكل من له علاقة بالتعليم ألا وهي :
ضعف التحصيل الدراسي عند الطلبة
سنتحدث عن:
1- الطلاب الذين لا يعرفون الكتابة والقراءة
2- الطلاب الذين يعيدون السنة أكثر من مرة
3- الطلاب ضعيفي التركيز وسريعوا النسيان
4- الطلاب المجتهدين في مواد وضعاف في مواد أخرى
5- الطلاب الذين يحصلون على معدلات ضعيفة جدا
6- الطلاب الذين لا يهتمون بالواجبات المنزلية
إن من أهم شكاوي الآباء والأمهات والمربون والمعلمين ما يلي :
1- ابني ضعيف جدا ونتائجه ضعيفة وأحاول معه بكل الطرق لكن دون جدوى
2- كانت في البداية نتائجه جيدة ثم تراجع ولا نعرف السبب
3- دائما يحصل على المراتب الأخيرة رغم المكافآت والهدايا ( لاب توب جهاز نقال ….الخ)
4- ضعيف جدا في العمليات الحسابية والرياضيات
5- سريع النسيان فهو سرعان ما ينسى ما حفظه .
6- لا يعرف القراءة وهو في الصف الرابع

إن للضعف و التحصيل الدراسي أشكال متعددة من حيث المسؤولية فهناك ضعف تحصيل دراسي من الطالب نفسه مع سبق الإصرار وهناك ضعف تحصيل تراكمي على الطالب بسبب قدراته أو ظروف أخرى .
ولكي نعرف تفاصيل هذه الأنواع لنوضح أولا مفهوم ضعف التحصيل الدراسي والذي يعني :
– انه هبوط في الانجاز التحصيلي لدى الطلبة وقلة المردود الدراسي لديهم
والحصول على نتائج أدنى مما يتوقع منهم وتدني مستواهم التحصيلي
إن ما يتعلمه الطالب من المدرسة من معلومات خلال مراحل دراسته لمجموعة من المواد الدراسية وما يدركه من علاقات بين المعلومات وما يستنبطه من حقائق تنعكس على أدائه كميا بما يسمى بدرجات التحصيل الدراسي .
ولكي يستطيع الطالب الحصول على أعلى درجات التحصيل ينبغي أن نعي انه ليس بالضرورة ان ضعف الطالب دليل انه متخلف ذهنيا بل قد يكون ذكي جدا .
فهناك أسباب متعلقة بالطلبة
مثل :
– ضعف الثقة بالنفس والإحباط ومشاكل النوم .
– ضعف ذكاء الطفل قلة التركيز – النسيان – الشرود .
– كراهية المادة أو معلمها أو هما معا .
– الخوف من المعلم .
– الشعور بالنقص بسبب إعاقة ضعف الذاكرة
– الخجل والانطواء عند الطلبة والعدوانية
– القلق وقلة التركيز
وقد تكون لأسباب صحية:
– كضعف السمع وضعف البصر
– الاضطرابات اللغوية
– الاصابة بالأمراض المختلفة ( تمنع الطفل من مواصلة الدراسة )
وقد تكون أسباب تنظيمية :
١- كسوء التنظيم بين المراجعة واللعب
٢- عدم إنجاز الواجبات المنزلية .
ومن الأسباب التي لا ينتبه إليها للأسف بعض أولياء الأمور مثل :
١- الضغط الشديد على الطالب للإنجاز أكثر من قدراته مما يعود عليه بالضرورة بضعف التحصيل
٢- إهمال الأبوين للتعليم وعدم الاهتمام بتحصيل الطالب .
٣- عدم الاطلاع أو زيارة ولي الأمر للمدرسة للتعرف على ظروف الدراسة ومستوى أبنائهم
٤- إدخال بعض الطلاب قبل السن المناسب وليس القانوني
٥- توجيه وإجبار الأبناء على تخصصات لا يرغبون بها تماما ، وهي تحقق أمنيات أبائهم وليس ميول ورغبات أبنائهم
والأن سأتطرق للحلول وطرق معالجة ضعف التحصيل الدراسي عند الطلبة ونبدأ فيما يتعلق بالإدارة المدرسية وما ينبغي عليها أن تقوم به لعلاج الضعف التحصيلي وهي على النحو التالي :
١ – استخدام وسائل وطرق تدريس مختلفة ومتنوعة لزيادة الدافعية لدى الطلاب
٢-تكثيف الدورات التدريبية للمعلمين حول استخدام التعليم الالكتروني واستخدامه أثناء التدريس لجذب الطلاب وتحفيزهم
٣-تقليل عدد الطلاب في الفصل الدراسي الواحد والا يتجاوز من ٢٠-٢٥ طالب
٤- تنظيم لقاءات دورية بين أولياء الأمور والمعلمين لمتابعة تحصيل أبنائهم من بداية العام الدراسي
٥- التأكيد على دور المعلمين باحتواء طلابهم بالحب والعطف والحنان حتى في حالات الإخفاق وعدم احتقارهم أو الضغط عليهم وتأنيبهم .
٦- إجراء اختبارات تقييميه من بداية العام الدراسي للوقوف على مستويات الطلبة ومعرفة نقاط الضعف والقوة لكل طالب .
٧- استكمال كافة المعلومات والبيانات للطلاب وخاصة ما يتعلق بالبطاقة الصحية ومتابعة الحالات المرضية بالتنسيق مع الخدمة الاجتماعية وولي أمر الطالب .
إن المعلم باعتقادي هو أول من يكشف ضعف التحصيل الدراسي عند الطلبة لذا فعليه أن يقوم بالخطوات التالية في بداية العام الدراسي :
1- إعداد قائمة للطلاب الذين يعانون من ضعف التحصيل الدراسي مع تحديد نوعه:
(- جزئي – كلي – مؤقت – مزمن – مرحلي )
2- عرض الحالات على الأخصائي الإجتماعي للتعرف على العوامل وتشخيص الحالة
ووضع إستراتجية العلاج.
3-عقد لقاءات مع ولي أمر الطالب للوقوف على حقائق مع تحديد بدقة نوع الضعف والعوامل المباشرة والغير مباشرة ثم اتخاذ قرارات مع أولياء الأمور حول تقديم دروس تقوية وتنظيم مقابلات توجيهية أو علاجية بالتنسيق مع المعلم والبيت .
إن نجاح نسبة التعليم في رأيي تعتمد على المعلم بنسبة 70% والباقي يعتمد على المناهج والإدارة المدرسية و تعاون ولي الأمر ( الأسرة )
لذا ينبغي الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم في كيفية اكتشاف الحالات الخاصة داخل الفصل بقصد التدخل المبكر والناجع لوضع الحلول المناسبة وتحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وهو الهدف والغرض الذي من أجله كان التعليم وأنشئت المؤسسات التربوية .

بقلم / أ. نوير الدوسري
المديرة المساعدة في مدرسة أنيسة المشتركة
( المرحلة الثانوية )

عن Alhakea Editor

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*