الرئيسية / كتاب وآراء / مليونيرة.. ومفلسة! ، بقلم: ذعار الرشيدي

مليونيرة.. ومفلسة! ، بقلم: ذعار الرشيدي

منذ اكثر من 6 اشهر كاملة لم تقم وزارة الصحة بميزانيتها «المليارية» بدفع مستحقات العاملين بنظام المكافأة والذين تتراوح رواتب كل منهم بين 200 و300 دينار، العاملون بهذا النظام من بدون وخليجيين وعرب اغلبهم الآن يعملون في المستشفيات والمستوصفات ككتبة ومراسلين وسائقين وجميعهم «على الله.. وعلى هالراتب» الذي لا يكاد يغطي تكاليف اجرة شقة صغيرة من غرفة وصالة، ومع هذا يتوقف صرف رواتبهم بالاشهر، واذا صرفت، واكرر اذا صرفت، فإنها تصرف متأخرة شهرين و3 اشهر.

***

بند المكافأة او ما تسميه «الصحة» بند «اجر مقابل عمل» حقق العاملون بموجبه الشق الثاني منه وهو «العمل»، اما «الآخر»، وهو الشق الرئيسي، فقد عجزت الوزارة «المليارديرية» ان تلتزم به، وهو امر لا يجوز لا قانونيا ولا منطقيا ولا شرعا.

***

من خلال البحث والاستقصاء عن قضية عدم صرف رواتب بعض العاملين بنظام «اجر مقابل عمل» وتأخر رواتب البعض الآخر، تبين عدم وجود آلية محددة للصرف لهؤلاء العاملين، ولاتزال اوراق صرف الرواتب تعبأ بشكل يدوي وخاضعة لدورة مستندية معقدة تبدأ من مقر عمل الموظف، سواء مستشفى او موظف ثم تنتقل الى الادارة المالية للمنطقة الصحية التابع لها الموظف، وبعدها تنتقل على شكل كشوفات الى الادارة المالية العامة بوزارة الصحة، وكل هذه اللفة الطويلة العريضة يتم صرف مبلغ 200 دينار للموظف المسكين الذي يعمل منذ الصباح حتى آخر النهار.

***

العدل حق، والانصاف لا اعتقد انه غائب عن مسؤولي وزارة الصحة، ويفترض ألا يغيب عنهم، وان يتدخلوا لوقف ظلم تأخر الرواتب عن الموظفين العاملين بنظام «اجر مقابل عمل».

***

توضيح الواضح: وزارة الصحة.. مليونيرة.. لكنها ليست «مفلسة»!

[email protected]

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*