جريدة الحقيقة الإلكترونية
في سابقة غريبة من نوعها، استبعد قسم الكيمياء في كلية العلوم في جامعة الكويت نهائياً من الإعداد أو حتى المشاركة في تنظيم اللقاء الخليجي الثاني الذي تنطلق فعالياته اليوم في كلية العلوم.
ومن المقرر ان تنظم ندوة ضمن فعاليات اللقاء الذي يعقد برعاية الجمعية الملكية للكيمياء في المملكة المتحدة، تحت عنوان «تصميم وتطبيق المواد المتطورة»، وتشارك فيها جامعات خليجية، هي: جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الإمارات، وجامعة قطر.
وفي ظل هذا «التجاوز الاداري»، رأى أكاديميون، ان «اختيار موضوع الندوة، والترشيح للمشاركة فيها، واختيار المتحدثين الخارجيين، تم بمعزل عن اعضاء الهيئة التدريسية في القسم تماماً، حيث اختزلت هذه الفعالية في الإعداد والتنظيم لها في شخص العميد المساعد للشؤون العلمية في كلية العلوم الدكتور علي بومجداد، الذي ينتمي لقسم الكيمياء»، مبينين أن «الهيئة التدريسية ستكتفي بمقاطعة هذا اللقاء»، داعين المسؤولين الى «اتخاذ اللازم بشأن الفشل الإداري والتفرد في اتخاذ القرار».
وكان أعضاء الهيئة التدريسية في قسم الكيمياء، وقبل أيام قليلة من انعقاد هذا اللقاء فوجئوا بدعوتهم للحضور فقط، في حين ان المعروف لدى الجميع أن قسم الكيمياء في جامعة الكويت، يتميز بمستوى رفيع في البحث العلمي، وحضور واضح في جميع المنتديات العلمية المحلية والاقليمية والدولية، ويضم مدارس بحثية متخصصة يشرف عليها أساتذة مشهود لهم بالكفاءة والتميز، وسبق لهذا القسم مشاركة جميع من يعمل في حقل الكيمياء الكويتي، ويعمل دائماً على اشراك الجمعية الكيميائية الكويتية، وهي من يمثل الكيميائيين في البلاد.
ووفقاً لهذا الاجراء الغريب، كانت«المفاجأة الأكبر هي أن العميد المساعد للشؤون العلمية في الكلية، قد اختار شخصه للتحدث في المؤتمر، بالإضافة إلى اختيار زميله المقرب الدكتور سعد مخصيد، ما سبب استياءً بالغاً للهيئة التدريسية في القسم والمشهود لها بالمهنية في العمل».
وفي هذا السياق، يرى الاكاديميون ان«القسم العلمي يضم لجنة خاصة بالمؤتمرات والندوات العلمية، ومن أهم مهامها الإعداد والتنظيم لمثل هذه اللقاءات، لكن العميد المساعد للشؤون العلمية لم ير إلا نفسه، فتفرد في الإعداد والتنظيم باستغلال منصبه الإداري كعميد مساعد للشؤون العلمية في الكلية وأهمل القسم العلمي المختص تماماً».
ويوضح الاكاديميون ايضاً ان«قسم الكيمياء قام بتسجيل موقفه بإرسال كتب إلى عميد الكلية الدكتور جاسم الحسن، بالإضافة إلى الجمعية الملكية للكيمياء في المملكة المتحدة، وقد أفادت الأخيرة بأنها لم تكن على علم بوجود لجنة خاصة بالقسم العلمي لهذا الغرض، وإلا كان من الواجب أن يناط هذا العمل بهذه اللجنة و قدمت اعتذاراً للهيئة التدريسية في القسم».
وانطلاقاً من هذه المعطيات قال الأكاديميون انه«حفاظاً على سمعة القسم والكلية والجامعة، فإن الهيئة التدريسية ستكتفي في الوقت الحاضر بمقاطعة هذا اللقاء وعدم حضوره»، داعين المسؤولين الى«اتخاذ اللازم بشأن هذا الفشل الإداري الذريع والتفرد في اتخاذ القرار من قبل العميد المساعد للشؤون العلمية في كلية العلوم».
