الرئيسية / كتاب وآراء / تلفزيون الكويت.. والموقع الطليعي المبتغى

تلفزيون الكويت.. والموقع الطليعي المبتغى

نريد أن نبني من التلفزيون والإذاعة مؤسسة وطنية وهو يجب أن يحتل موقعه الطليعي وأن يرتفع بيرقه عالياً مع احترامنا للمواقع الإعلامية الأخرى

وبعد،،
بعدما تقدم، هو فيض هل يمكننا القول أن الكويت الفضائي بإعلامه يعكس صورته المطلوبة أم أنه يغرد خارج السرب؟ وهل محطاتنا الأرضية ومعها الفضائية تعمل ما بوسعها لتقدم الأفضل ام ثمة اعتبارات أخرى تحول دون ذلك؟ وهل من عائق ما أمام ترتيب البيت التلفزيوني وإعادة الحسابات أم ماذا؟
الصورة واضحة وجلية وظاهرة للعيان..
سؤال يرسم المحطات؟
لابد من وضع استراتيجية واضحة لتحقيق رسالة الدولة والدفاع عن كيانها، وإعادة النظر وعزل أي قيادة تفشل في أداة مهامها والاستعانة بقيادات شابة مؤهلة وقادرة على الإبداع.
في نفس الوقت لا يوجب وسائل إعلامية مستقلة، لكنها خاصة وأصحابها لديهم توجهاتهم واهدافهم سواء كانت تجارية او سياسية او دينية، ولابد من ضرورة وضوح الحد الفاضل بين الفوضى والحرية.
وبعد مرور خمسين عاما على التلفزيون الرسمي لابد ان يعمل على دفع المجتمع الى الامام، وان يدعم الدور الوطني ويهتم بالتنمية البشرية وكذلك ضرورة ان يطور تلفزيون الدولة نفسه حتى يتمكن من منافسة القنوات الاخرى الخاصة. ببرامج، والمواد التي تبثها حتى تنافس بها القنوات الاخرى الخاصة من ناحية وان ترضي جماهيرها حتى لا ينصرفوا عنه.
نحن من ذلك الطراز الذي يتطلب شجاعة في الرأي وبعدا في النظر، وإعلاء شأن المصلحة العامة، لأنه نخسر موقعا حقا، لكنه يحسب موقفا، الامر يبدو له بحسبانه تناقضا بين الوظيفة والقيمة ومن ثم يبدو المرء صغيرا اذا انحاز الى الوظيفة وكبيرا اذا زهد فيها وظلت عيناه مصوبة نحو القيمة وهي في حالتنا تتمثل في المصلحة العليا للوطن.

محمد ناصر السنعوسي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*