جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال لأحد البنوك المحلية اليوم ان ارباح الشركات الكويتية المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تراجعت في النصف الاول من 2016 بنسبة 1ر9 في المئة على اساس سنوي ليصل اجمالي ارباح 151 شركة من اصل 173 شركة مدرجة اعلنت ارباحها 782 مليون دينار كويتي (الدينار يعادل 3ر3 دولار).
وأوضح التقرير الصادر اليوم الثلاثاء ان بيانات النصف الاول عكست ضعفا ملحوظا في أداء قطاع الأعمال نتيجة تدني أسعار النفط الذي ترك بعض الضغوطات على ثقة المستثمرين على الرغم من قدرة الاقتصاد الكويتي على مواجهة هذا التدني بشكل جيد نسبيا.
وذكر التقرير ان تراجع أداء الشركات ظهر في معظم القطاعات لا سيما قطاع الخدمات المالية غير المصرفية وقطاع العقار مشيرا الى ان تاثير اعلانات الشركات على اسعار الأسهم كان محدودا اذ حافظ سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على ادائه الضعيف مقارنة مع أسواق المنطقة.
وأضاف ان اجمالي الخسائر المعلنة ارتفع بنسبة 62 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 34 مليون دينار فيما ارتفع عدد الشركات التي سجلت خسائر إلى 34 شركة مبينا ان شركات قطاع العقار سجلت تراجعا في الأرباح فاق الثلث اذ تراجعت ارباح 35 شركة عقارية بواقع 36 في المئة على أساس سنوي.
وأشار التقرير الى ان تراجع ارباح الشركات العقارية جاء تماشيا مع الانخفاض الحاد في نشاط سوق العقار الذي شهد تراجعا في قيمة المبيعات بصورة ملحوظة بلغت 23 في المئة على أساس سنوي في النصف الأول مبينا ان 14 شركة من هذا القطاع سجلت خسائر اجمالية بنحو 7ر8 ملايين دينار اي ضعف ما سجلته في النصف الأول من العام 2015.
وحول نتائج قطاع الخدمات المالية غير المصرفية قال التقرير انها تسببت أيضا بنسبة كبيرة من التراجع اذ فرض ضعف أداء الأسهم الكويتية والإقليمية في مطلع العام الحالي العديد من الضغوطات على محافظ شركات الاستثمار ما ادى إلى تسجيل 11 شركة خسائر في صافي الأرباح بلغت قيمتها 2ر16 مليون دينار فيما تراجعت الأرباح في عشر شركات مقارنة بالنصف الأول من العام 2015.
وأضاف ان أرباح البنوك تراجعت بواقع 3ر4 في المئة على أساس سنوي إلا أن هذا التراجع يعزى الى بيع احدى الأصول التي أعلنت في الربع الأول من العام الماضي مشيرا الى انه مع استبعاد هذه الارباح الاستثنائية يتبين ان البنوك سجلت ارتفاعا طفيفا في الأرباح بلغ 2 في المئة على أساس سنوي.
وبين التقرير ان قطاع المستهلك لم يسلم من إظهار بعض مؤشرات التراجع اذ شهدت أرباح شركات الخدمات الاستهلاكية وشركات السلع الاستهلاكية ركودا وصل بعدد الشركات التي سجلت أرباح إلى النصف فقط من إجمالي الشركات المدرجة في هذا القطاع.
اما بالنسبة الى باقي القطاعات قال التقرير انها لم تحقق أي زيادة تذكر في الأرباح إذ لا تزال تواجه شركات الاتصالات التي تعد ثاني اكبر مساهم لنمو أرباح الشركات التحديات نفسها التي تتمثل في زيادة التنافسية التي يشهدها القطاع اذ دخلت من ضمنها شركات أخرى غير تقليدية.
وقال التقرير ان إجمالي أرباح قطاع الاتصالات ارتفع بواقع 8ر3 في المئة إلا أن هذا الارتفاع جاء إثر قفزة من خسائر الصرف العام الماضي مبينا ان شركات التكنولوجيا وشركات النفط والغاز شهدت نموا في الأرباح بدعم من زيادات سجلها معظم الشركات.
كونا
