الرئيسية / محليات / طلال الفهد : الكويت ستسير خلف العلم الأولمبي بسبب الوزير ومساعده

طلال الفهد : الكويت ستسير خلف العلم الأولمبي بسبب الوزير ومساعده

ألقت اللجنة الأولمبية الكويتية باللائمة على وزير الإعلام، وزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ونائبه سليمان العدساني على خلفية حكم المحكمة المدنية السويسرية أمس، وأحكام محكمة التحكيم الرياضي “كاس” الأخيرة.

كانت المحكمة الدولية، أكدت صحة قرار اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية بتعليق عضوية الكويت وإلغاء نتائج البطولة الآسيوية الثالثة عشر للرماية، التي أقيمت في الكويت نوفمبر الماضي “المؤهلة للأولمبياد”، ما ترتب على ذلك من مشاركة الرياضيين الكويتيين ولأول مرة في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية، تحت العلم الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد في بيان صحفي أصدره أن القطاع الرياضي، شدد منذ البداية على ضرورة الحوار المشترك، والاستئناس برأي المنظمات الرياضية الدولية قبل اتخاذ أي إجراء أو إصدار أي قوانين تخص الرياضة الكويتية تتعارض مع الميثاق الأولمبي، والأنظمة الأساسية لمختلف الاتحادات الدولية، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يمر بها المجتمع الرياضي بمثل هذه الظروف العصيبة، وكان يقتضي من أجل المصلحة العليا للحفاظ على حاضر ومستقبل الرياضة الكويتية.

وأضاف: كان يتعين علينا الاستفادة من التجارب السابقة بمزيد من التنسيق مع المنظمات الدولية، لكن هذا الأمر قوبل بالرفض والإقصاء والانفراد بالرأي والاستخدام السيئ للسلطة الرياضية، وعلاوة على هذا عمد القائمون على ملف الإيقاف الرياضي إلى استعداء المنظمات الرياضية الدولية، بمسارات تفتقر للحكمة والخبرة لا على نحو مضحك فحسب بل على نحو أصاب هذه المنظمات بالضجر من هذه الأزمة، بالرغم من النصائح التي قدمناها لهم على مدار هذه الأزمة شفاهة وكتابة.

وأكد الفهد أن المجتمع الرياضي الدولي يزداد قوة يومًا بعد يوم وبشواهد متعددة كان آخرها ما حدث لروسيا، والهند، والأرجنتين وتجارب أخرى عديدة كلها تسير في سياق المحافظة على استقلالية الحركة الرياضية تشريعيا.

وأضاف: من المؤسف ان يقفز الوزير ومساعده على استقلالية الرياضة بحجة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، متناسين تجارب دولة الكويت مع تنامي سلطة منظمات دولية، وحتى سفارات بعض الدول الكبرى في مراقبة التزامات الكويت تجاه حقوق الطفل، العمال، التجارة الحرة ومنظمات المجتمع المدني، وعبر الفهد عن أسفه لما ألت إليه الأمور.

وقال: شعور بالألم والحسرة ينتابنا جميعًا فملايين البشر، و45 زعيم دولة ورئيس حكومة سيشاهدون الرياضيين الكويتيين، يسيرون خلف العلم الأولمبي في حفل افتتاح ريو 2016 مع الأسف، كل ذلك بسبب الوزير ومساعده.

واستذكر الفهد باعتزام شهداء الكويت في الذكرى السادسة والعشرين للغزو العراقي الغاشم، وقال نفخر نحن كرياضيين بتقديم 36 شهيدًا رياضيًا أرواحهم فداء لهذه الأرض.

في السياق ذاته، أشاد بالدور الذي لعبه المجلس الأولمبي الأسيوي في تخليد ذكرى شهداء الكويت بتشييد نصب قبضة الشهيد التذكاري في عام 2014 قائلاً: تخليد الشهداء خطوة غابت عن الحكومة قرابة ربع قرن لكنها لم تغب عن منظمة دولية نعتز بها وبمؤسسها الشهيد فهد الأحمد والقائمين عليها اليوم، ومع الأسف الشديد أنها تكافئ هذه المنظمة بحرب شعواء في السنوات الأخيرة على الرغم من كل خدماتها تجاه قضايا الكويت الرياضية والمجتمعية.

واختتم: إذا أردنا إصلاحًا حقيقيًا فإن أولى خطواته تبدأ بمحاسبة كل من تسبب في خلق هذه الأزمة ومن بعد ذلك سيكون الحوار مع المنظمات الدولية هو طريقنا لاستنهاض الرياضية من كبوتها وستبقى كمجتمع رياضي بانتظار تلك اللحظة التي عود فيها الرياضية الكويتية إلى الأسرة الدولية بفارغ الصبر لإيماننا بأنه لا يصح إلا الصحيح وأن علينا العمل المتواصل في الأندية والاتحادات من أجل الشباب الرياضي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*