الرئيسية / محليات / حيات.. نافذة لنشر ثقافة الحوار لمبادرة صون التراث الحضري والمعماري العربي

حيات.. نافذة لنشر ثقافة الحوار لمبادرة صون التراث الحضري والمعماري العربي

 قال المندوب الدائم لدولة الكويت في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدكتور مشعل حيات اليوم الخميس ان مبادرة صون التراث الحضري والمعماري العربي التي اطلقتها الكويت نافذة لنشر ثقافة الحوار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها حيات خلال مشاركته في الجلسة الجانبية بعنوان (مبادرة لصون تراث الحداثات الحضرية والمعمارية في الدول العربية) على هامش مشاركة الكويت في اجتماع الدورة ال 40 للمؤتمر الدولي للتراث العالمي.
وأضاف ان المبادرة هي الأولى من نوعها التي نظمتها دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع منظمة (يونسكو).
وأعرب حيات عن شكره لجميع المساهمين والمشاركين في اطلاق هذه المبادرة التي استطعنا من خلالها فتح قنوات للتحاور وبحث السبل والآليات الخاصة بوضع برامج عمل ومبادرات ملموسة لصون هذا الإرث الحضري.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة (يونسكو) بالتعاون مع المنظمات الدولية الموازية خدمة للانسانية ودورها الإيجابي في توسيع نطاقات الاتفاقيات الدولية المعنية بتنمية المعرفة وتشجيع البحوث العلمية وتقديم النصح والمشورة للحكومات حول كيفية المحافظة على ارثها التاريخي والثقافي والعمراني.
وأكد حيات حرص (يونسكو) على تبادل الثقافات بين الأمم مما يدعم العيش المشترك والسلم والاستقرار بين الشعوب وتعاونها من اجل الحفاظ على تراث الحداثات الحضرية والمعمارية المهدد بالأخطار في بعض الدول الأعضاء من خلال هذه المبادرة.
واوضح ان المبادرة تأتي بمثابة نافذة لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب بثقافاتهم المختلفة وتهيئة الفرص للالتقاء حول المشتركات الإنسانية وتنمية سبل الحوار والتفاهم بشأن جميع القضايا التي تهم مجتمعاتنا ومستقبلنا.
وأوضح ان تراث الحداثات الحضرية والمعمارية في العالم العربي يعاني منذ عقود من الإهمال والتهميش اللذين يجعلانه مهددا بالاندثار مؤكدا القناعة الراسخة في الكويت بأهمية التراث الحديث بشقيه المادي واللا مادي بما يمثله من ارث حضاري باعتباره تلك الواجهة لاستشراف العمل المشترك بين شعوب العالم والتبادل الثقافي وقبول الآخر.
وبين ان مركز التراث العالمي يسعى من خلال هذه المبادرة الى تطبيق نهج المنظر الحضري التاريخي للحفاظ على التراث الحضري بصفة مستدامة ويجد هذا النهج كل جدواه في ظل الحوار المفتوح ليساهم في تحقيق التنمية المستدامة والتي تتضمن أجنده حضرية جديدة. وأشار الى ان الكويت نظمت مؤتمرا ضم نخبة من الباحثين والمتخصصين في جوانب مختلفة تختص بصون المناطق الحضرية والتراث الحديث للتوصل الى افكار جديدة وتوصيات علمية تساعد على فتح المزيد من الآفاق امام هذا الموضوع وبما يتناسب مع أهميته.
وأعرب عن ثقته بأن نجاح المبادرة سينعكس إيجابيا بمزيد من اسهامات الكويت في القضايا التي تهم الشأن العربي الثقافي كثقتنا بأن النقاش في هذه الجلسات بين المشاركين والحاضرين هو ضمان لنجاح المبادرة ونتائجها. من جانبها اشادت مديرة مركز التراث العالمي مشتلد روسلر في الجلسة بالمبادرة التي تبنتها الكويت بالتعاون مع المركز والتي تعد الاولى من نوعها على المستوى العربي.
بدورهما قام كل من نائب رئيس الهيئة الاستشارية في المجلس الدولي للآثار والمواقع (ايكوموس) الفريدو كونتي وممثل لبنان في لجنة التراث العالمي والخبير في حماية التراث الحضري جاد ثابت بتقديم عرض مرئي عن أهمية تراث الحداثات في العالم وضرورة المحافظة عليه.
من جهته قام رئيس الوحدة العربية في مركز التراث الحديث كريم هنديلي بعرض البرامج ونتائج المبادرة وما سيتم عمله في المرحله المقبلة من اصدار لتوصيات المؤتمر الدولي لصون التراث الحضري والمعماري للدول العربية والذي اقيم بالكويت في ديسمبر الماضي.
وعلى هامش الجلسة تم افتتاح معرض يضم صورا من مباني التراث الحديث للدول العربية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*