الرئيسية / محليات / العلي: ضرورة مواجهة المخاطر التي تهدد العملية الاعلامية المهنية

العلي: ضرورة مواجهة المخاطر التي تهدد العملية الاعلامية المهنية

اكد نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير في وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي اليوم الاثنين ضرورة مواجهة المخاطر المتعددة التي تهدد العملية الاعلامية المهنية لاسيما من الاعلام الرقمي واهمية حماية الصحافيين من الاخطار التي تهددهم وخاصة في اوقات الازمات والحروب.

وقال العلي على هامش مشاركته في اعمال القمة العالمية الثالثة للاعلام تحت عنوان (مستقبل الاخبار والمنظمات الاخبارية) ان وسائل الاعلام التي تعمل بمهنية تواجه ثلاثة اخطار رئيسية مشيرا الى ان القمة تعد فرصة لمناقشة تلك الاخطار لاعادة الاعلام الى مساره العلمي الصحيح وايصال الرسالة الاعلامية بصورة مهنية بعيدا عن اي تأثيرات.

واوضح ان من الاخطار الرئيسية ظهور مواقع التواصل الاجتماعي الذي يختلف على تسميته هل هو اعلاما ام لا مبينا ان الرأي العام يتأثر حاليا بالمعلومات التي تصله من تلك المواقع اكثر من الاعلام.

واضاف ان الامر الاخر من تلك المخاطر هو الاعلام الرقمي الذي يعتمد على الصورة القصيرة او الخبر القصير الذي وضع جميع الصحف الورقية في خطر مبينا ان الكثير من تلك الصحف اغلقت او تم تخفيض عدد اوراقها بسبب لجوء شريحة كبير من القراء الى الصحف الرقمية.

واشار الى ان شاشة التلفاز هي الاخرى باتت في خطر بسبب ما يضمه الاعلام الرقمي من فيديوهات قد تكون بديلة للاخبار على القنوات الاخبارية الاخرى.

وذكر ان خطورة الاعلام الرقمي على الصحافة تتبين من احصائية تشير الى استخدام نحو 3.4 مليار مستخدم للهواتف الذكية بما فيها الانترنت مبينا ان الرقم قابل للزيادة خلال الخمس سنوات المقبلة ليصل الى 6.5 مليار نسمة.

واوضح ان هذا العدد من المستخدمين ستكون قراءتهم وحصولهم على المعلومة من خلال الهواتف الذكية مبينا انه في حال عدم ايجاد حلول لحماية الاعلام المهني سيزداد الخطر.

وقال ان الخطر الثالث يتمثل في طول المواد الاخبارية ومدى رغبة القراء في ذلك مشيرا الى ان الاعلام الرقمي اصبح عقبة امام قراءة الاخبار المطولة التي باتت تبحث عن المواد الخبرية القصيرة بأسطر قصيرة.

وعن حماية وسلامة الصحفيين والعاملين في المجال الاعلامي اكد العلي ان القمة تعد فرصة مناسبة لمناقشة هذاالموضوع مع المفكرين والاعلاميين لايجاد حلول ووسائل فاعلة لحمايتهم لا سيما في الحروب والنزاعات المسلحة.

وقال ان الصحافة باتت مادة علمية تدرس في الجامعات والمعاهد العليا ويجب حمايتها لكي لاتكون تخصص طارد لدى الشباب والعمل على تهيئتها لتكون تخصصا جاذبا من خلال حماية الصحفيين في العديد من مناطق النزاع.

واشار الى ان مفكري الاعلام يبحثون في هذا الوقت مايسمى بصحافة الروبوتات لتكون بديلة عن الانسان في الحروب والنزاعات المسلحة لاستخدامها في ايصال المعلومات الى الرأي العام بعيد عن تلك الاماكن وكيفية العلاقة بين الانسان والروبورت للحصول على المعلومة كنوع من الحماية للصحفيين.

وقال ان المشاركة تعد فرصة للتواجد وسط مجموعة من المفكريين الاعلاميين الممثلين للمؤسسات العالمية الاعلامية لا سيما ان الاعلام اصبح في حالة يشوبها عدم الاستقرار والمخاطر المختلفة.

وتسعى قمة الاعلام العالمية التي انطلقت امس الاحد الى بناء نظام اعلامي عالمي جديد بروح الابتكار تركيزا على الدول النامية وتعزيز التبادلات بين مختلف الثقافات وتحقيق التنمية المستدامة للاتصالات العالمية.

وجاءت انطلاقة القمة العالمية للاعلام عام 2009 بمبادرة من وكالة (شينخوا) الصينية للانباء بالاشتراك مع مؤسسات اعلامية اخرى مثل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ووكالات انباء رويترز وكيدو واسوشيتد برس ووكالة الانباءالروسية ايتار تاس ونيوز كوربوريشن وطومسون ونظام تيرنر وانضمت شبكة الجزيرة ونيويورك تايمز الى اللجنةالتنفيذية الدائمة للقمة في عامي 2010 و2011 على التوالي.

ويشارك في القمة الثالثة التي تستضيفها شبكة الجزيرة الاعلامية اكثر من 350 من قادة الاعلام في العالم من 100 دولة وهي المرة الاولى التي تستضيف القمة مؤسسة غير حكومية من قلب الشرق الاوسط والعالم العربي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*