الرئيسية / كتاب وآراء / الرد على من يتهم الدول الإسلامية بالردة والكفر لمشاركتها بقتال داعش

الرد على من يتهم الدول الإسلامية بالردة والكفر لمشاركتها بقتال داعش

ما قامت به السعودية والامارات والبحرين من ضرب مواقع داعش وتنظيم القاعدة في سوريا حق ولا يعد هذا من مولاة الكفار التي توجب الردة فإن الإستعانة بالكافر للضرورة ولدفع شر أشد إيذاء على المسلمين لا حرج في ذلك قال الرسول ﷺ ستصالحون الروم صلحا أمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم . رواه احمد وابو داود وصححه الالباني .ولا شك أن داعش وتنظيم القاعدة أسرفوا بدماء المسلمين باسم الدين والجهاد ، وحاولوا مرارا وتكرارا التسلل إلى السعودية من جهة اليمن وحصل إقتتال بينمها في حين أن الحوثيين يقتلون أهل السنة ويستولون على المدن وتنظيم القاعدة بين اظهرهم لا تحرك ساكنا وأيضا داعش تريد أن تحرر الحرمين وأعرضت عن الحوثيين وإيران واسرائيل وهذا مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخوارج يتركون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام .

ولما حصلت الضربة لداعش هرع الذين في قلوبهم زيغ يكفرون السعودية ودول الخليج لأنهم تعاونوا مع الكافر لقتل المسلم وأي اسلام في هؤلاء الخوارج الذين مرقوا من الدين مروق السهم من الرمية والذين يقتلون المسلمين ، ولكن على رسلكم فإنه لا يزيدنا إنتقادكم إلا بصيرة بمنهجكم وجهلكم في دين الله ، قال حاتم الرازي : وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر .

قال العلامة ابن هبيرة – رحمه الله – معلقاً على قوله – عليه الصلاة والسلام – “فاقتلوهم هم شر البرية” قال وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين ،والحكمة في قتالهم : حفظ رأس مال اﻹسلام ، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح ، وحفظ رأس المال أولى ) .[ فتح الباري لابن حجر (٣٠١/١٢) ]

قال الإمام العلامة ابن باز :
[أما أن يستعين المسلم بكافر :
ليدفع شر كافر آخر، أو مسلم معتد، أو يخشى عدوانه، فهذا لا بأس به ] فتاويه ١٨٥/٦ـ١٨٦

وقال ابن عثيمين رحمه الله : لما فسر قوله تعالى”ومن يتولهم منكم فإنه منهم”: إلا إذا عاوناهم وناصرناهم على من هو أشد إيذاء للمسلمين منهم، فهذا لابأس به]

كتب : فيحان الجرمان

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*