جريدة الحقيقة الإلكترونية
دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اليوم الأحد برنامجا إغاثيا جديدا مقدما من الشعب الكويتي الى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والداخل السوري بقيمة إجمالية تبلغ مليوني.
وأطلقت الهيئة بالتعاون مع الفريقين الكويتيين «عطاء المرأة الكويتية» و«روافد الخير» وبرعاية وحضور سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج المرحلة الأولى من «مشروع الشتاء» لتوزيع مساعدات أساسية عاجلة ضمن حملة «نحن معكم» بتوجيهات من رئيس الهيئة المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبد الله المعتوق.
وقال السفير الدعيج على هامش حفل التدشين الذي نظمه مكتب الهيئة لدى الأردن إن تقديم المساعدات الكويتية مستمر على مختلف المستويات الحكومية الرسمية والشعبية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الأشقاء السوريين.
وأضاف أن الشعب الكويتي جبل على حب الخير والبذل والعطاء منذ القدم ويعكس ذلك توافد قوافل المساعدات الى الأردن بصورة متواصلة منذ اندلاع الأزمة السورية الى اليوم، معربا عن فخره واعتزازه بالعمل الخيري الإنساني الكويتي المشهود عالميا.
وأكد استعداده وأعضاء السفارة الكويتية كافة لتذليل الصعوبات وتيسير مهام الوفود الكويتية الى الأردن والعمل معها من أجل ترجمة التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لدعم الأشقاء السوريين.
من جهتها قالت رئيسة فريق «عطاء المرأة الكويتية» بدرية الحجي إن البرنامج الإغاثي الممول من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سينفذ على مرحلتين في كل من الأردن ولبنان وتركيا والداخل السوري كما سيشمل اللاجئين السوريين العالقين في أوروبا.
وأضافت الحجي أن قيمة مساعدات المرحلة الأولى من الحملة الإغاثية الحالية تصل الى 200 ألف دولار وتستهدف 1750 أسرة سورية لاجئة موزعة على ست محافظات أردنية وتشتمل على حصص غذائية وبطانيات ومبالغ نقدية.
وذكرت أن وفد الفريق الإغاثي الكويتي الى الأردن سينفذ البرنامج حتى يوم الأربعاء المقبل في العديد من مراكز تجمع اللاجئين السوريين، مشيرة الى أن نشاط الفريق في العمل على مدار العام وبمعدل خمس زيارات سنويا لدول الجوار السوري.
وأشادت بالدور الكبير الذي تقوم به سفارة الكويت لدى الأردن وعلى رأسها السفير الدعيج والجهود المبذولة في تسهيل مهام الوفد ورعاية أنشطته الإغاثية، معربة عن أملها بحل الأزمة السورية في القريب العاجل وعودة اللاجئين والنازحين الى وطنهم.
بدورها قالت نائب رئيس فريق «عطاء المرأء الكويتية» وفاء العبدالجادر إن الفريق بدأ أعماله التطوعية منذ بداية الأزمة السورية بتوزيع المبالغ النقدية قبل أن تتطور طبيعة عمله لتشمل العناية والرعاية الطبية.
وأضافت العبدالجادر أن «عطاء المرأة الكويتية» قام بتشكيل فريق متخصص للعلاجات النفسية داخل الأردن كما سخر إمكاناته لعلاج حالات كثيرة من المرضى لا سيما الأطفال منهم بالتعاون مع صندوق إعانة المرضى والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبيت الزكاة.
وذكرت أن الفريق أسس أكثر من مركز لتركيب الأطراف الصناعية داخل سورية كما عمل على دعم مراكز أمراض النساء والولادة التخصصية وتوفير حاضنات للأطفال في الأردن وإجراء 1000 عملية جراحية ناجحة للعيون.
وأفادت بأن الفريق ساهم بإنشاء 400 استوديو بملاحقه في لبنان لإيواء اللاجئين السوريين الذين تهدمت مساكنهم نتيجة العواصف الثلجية كما قام بإنشاء قرية «النور» في محافظة إدلب مكونة من 100 ستوديو اسمنتي ومسجد ومدرسة.
من جهته قال المشرف العام لمكتب الهيئة في الأردن خليل حمد ان المرحلة الأولى من الحملة الإغاثية ستتم بالتعاون مع 13 جمعية خيرية أردنية في مراكز مختلفة لتوزيع طرود غذائية وبطانيات ومبلغ مالي لمساعدة أطفال الأسر اللاجئة بقيمة 40 دينارا أردنيا (55 دولارا أميركيا تقريبا).
