الرئيسية / أقسام أخرى / فن وثقافة / ورشة الزيتون القاهرية… تحتفي بفوز فاطمة ناعوت بـ«جائزة جبران»

ورشة الزيتون القاهرية… تحتفي بفوز فاطمة ناعوت بـ«جائزة جبران»

نظمت ورشة الزيتون الإبداعية في القاهرة احتفالية للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، بمناسبة فوزها بجائزة جبران خليل جبران، التي تقدمها رابطة إحياء التراث العربي في أستراليا، حضرها عدد كبير من الروائيين والشعراء، أدار الاحتفالية الشاعر المصري شعبان يوسف. مؤكدا أن ناعوت تستحق جائزة جبران خليل جبران عن جدارة، وحصولها عليها بمثابة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب المصري.

وقال: «هناك علاقة تشابك واشتراك بين فاطمة وجبران، حيث إن جبران استطاع أن يهبط بالقيم السماوية إلى القيم الأرضية ويمزج بين كل القيم والبعد الإنساني المتعدد، وهذا ما تتمتع به الشاعرة، فهي تحاول أن تبحث عن القيمة الإنسانية، كما أنها استطاعت أن تكون رأس حربة في اتجاه الظواهر السياسية المتخلفة في لحظة من اللحظات».

ومن جانبها، وصفت ناعوت «جبران» بأنه مدرسة كاملة. وقالت: «هو عاشق ورسام وكاتب… هو ظاهرة إنسانية مختلفة فريدة فأن تكون جبرانيًا، أي أن يملأ قلبك بالحب، بحيث لا يكون هناك مكان لكراهية إنسان».

وأضافت ناعوت: «طوال عمري الأدبي وأنا أضع نفسي في الخانة الجُبرانية، فإن ظلّت روحي نقية لا تحملُ البغضاء لأحد، فلجبران سهم في هذا، وإن ظل قلبي صافيًا لا تلوثه المصالح، وإن كان الله يملأ كامل قلبي، فما ترك ثغرة لكراهية، فلجبران سهم في هذا. أنا الجبرانية أتساءل: مَن هو جبران؟».

وتكمل: «حينما بدأتُ قراءة جبران صغيرةً، كنت أتخيّل أن له جناحين خفيين يبسطهما فيهبط إلينا من السماء كلَ نهار، ويطويهما بعدما ينزع منهما ريشة يغمسها في رحيق الورود الملونة لينظم القصائد، ويرسم اللوحات، ويكتب رسائله إلى ميّ زيادة، فإذا ما جنّ الليلُ، بسط جناحيه من جديد، وصعد إلى بيته السماوي. هو ملاك إذاً. فأيّ فرح أن تحمل جائزة باسمه».

وحول موقفها السياسي وما يحدث في مصر، قالت: «نحن في وقت ليس لدينا رفاهية الاختيار، فحينما يكون الأمر متعلقا بضياع وطن بأكمله ليس لنا بد من التكاتف ضد هذا الطوفان الأعمى، لأننا لو تناحرنا سنغرق جميعا، ولم أجد أمامي سوى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يتمتع بالقوة في إدارة المرحلة ومن خلفه الجيش، لأن التناحر بين التيارات المدنية جعل لا وزن لها، فحينما يهدم البيت ننشغل بإقامة أعمدته، وليس من المنطقي أن نتحدث عن الديكورات وقت القصف والدمار والقتل».

ودعت ناعوت في ختام الاحتفالية إلى التسامح ونبذ العنف والتطرف باسم الدين، وألقت مقتطفات من ديوانها «صانع الفرح» الصادر عن دار ميريت 2012.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*