جريدة الحقيقة الإلكترونية
ذكرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم أن العالم لا يزال يشهد أشكالا من الظلم في حق الأطفال الأكثر فقرا رغم التقدم الكبير الذي تحقق منذ تبني اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
وقال مدير (يونيسف) التنفيذي آنتوني ليك في تقرير بعنوان (فرصة عادلة لكل طفل) بمناسبة حلول اليوم العالمي للطفل ‘إن الأطفال يشكلون نصف الفقراء في العالم كما يعيش 250 مليون طفل في دول تمزقها النزاعات وخاطر 200 الف طفل بحياتهم هذه السنة سعيا لإيجاد ملجأ لهم في أوروبا’.
وأضاف ‘أن احتمال وفاة الأطفال قبل بلوغهم عامهم الخامس في الأسر الأكثر فقرا أعلى بمرتين منه بين أطفال الأسر الأغنى كما أن احتمال عدم انتظامهم في المدارس أعلى بخمس مرات’.
ولفت الى ‘ان نصف الأطفال الذين يعانون من التقزم تقريبا والذين يصل عددهم الكلي إلى 159 مليونا يعيشون في جنوب آسيا ويعيش ثلثهم في إفريقيا’.
وفي الوقت ذاته أشار الى ‘ان احتمال زواج الفتيات قبل بلوغهن 18 عاما في الأسر الأكثر فقرا أعلى بأربع مرات منه بين فتيات الأسر الأغنى’.
كما أشار إلى ان ‘4ر2 مليار شخص بلا مراحيض ملائمة يعيش 40 بالمئة منهم في جنوب آسيا وأن أكثر من 660 مليون شخص يفتقرون للمياه الصالحة للشرب ويعيش نصفهم في الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية’.
وقال ليك في التقرير تعليقا على هذه الفجوة ‘يغذي عدم الإنصاف الواضح هذا حلقة الفقر والحرمان لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو الحال فنحن نعرف كيف نستطيع أن نبطئ ونوقف ونعكس هذا الوضع ليتحول لحلقة حميدة من التقدم الذي ينتقل من جيل لآخر’.
وشدد على عزام (يونيسف) القيام بذلك ‘من خلال المزيد من الالتزام وتخصيص المزيد من الموارد كخيار أخلاقي وبراغماتي واستراتيجي عادل’.
ويدفع التقرير في اتجاه ‘ضرورة إغلاق فجوة الإنصاف وأن الاستثمار في الأطفال خاصة الأكثر هشاشة هو الخيار الصحيح من ناحية المبدأ ومن الناحية العملية وأن هذا الاستثمار يجلب فوائد متعددة للأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية واقتصادهم’.
ويشدد التقرير على دور فريق سفراء (يونيسف) للنوايا الحسنة في رفع أصواتهم والنشاط على شبكات التواصل الاجتماعي ليتمكنوا من تحفيز العمل لصالح الأطفال الأكثر هشاشة في حملة (يونيسف) لمناصرة العدل’.
يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اوصت في عام 1954 بإعلان 20 نوفمبر يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.
