الرئيسية / عربي وعالمي / فرنسا تنتقم بعد الهجمات

فرنسا تنتقم بعد الهجمات

اعلنت فرنسا مساء الاحد ان مقاتلاتها الحربية شنت غارات جوية على مواقع ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مدينة الرقة السورية وذلك بعد يومين من الهجمات الدموية التي هزت باريس واوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان ان عشر مقاتلات تابعة للسلاح الجوي الفرنسي شنت الاحد غارات مكثفة على مواقع تنظيم (داعش) في الرقة شمال وسط سوريا واصابة اهدافها بنجاح.
واضافت ان الغارات الفرنسية تمكنت من تدمير ‘مركز قيادة وتحكم ومعسكرين لتجنيد الجهاديين ومستودع للاسلحة’.
وكانت العاصمة باريس قد تعرضت الجمعة الماضي الى سلسلة اعتداءات ‘ارهابية’ متزامنة هي الاكثر دموية في تاريخ فرنسا ادت الى مقتل 129 شخصا واصابة 352 اخرين وفق اخر حصيلة للهجمات التي تبناها تنظيم (داعش).

من جهة اخرى، تشن السلطات الفرنسية عملية واسعة لملاحقة عدد من المشتبه بهم والمتعاونين معهم لتنفيذ هجمات باريس الدموية التي أدت لمقتل 129 شخصا.

وتسعى السلطات للقبض على شخص فرنسي يدعى صالح عبد السلام، 26 عاما، وتعتبره مشتبها به رئيسيا.

وزعت الشرطة الفرنسية صورة لعبد السلام الذي وصفته بأنه خطير.

وتشن الشرطة الفرنسية حملة مداهمات لعدد من المواقع في أنحاء فرنسا في إطار التحقيقات في الهجمات.

وأفادت التقارير بأن التحقيقات الجارية تشير إلى علاقة مباشرة ضاحية بوبيني، شمالي شرقي باريس، وهجمات الجمعة الدامية.

واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من الأشخاص في مدينتي تولوز وغرونوبل أيضا.

وأعلنت فرنسا أن طائراتها الحربية شنت غارات ‘شاملة’ على مواقع في مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس فيما وصف بيوم الجمعة الأسود.

ويقود الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند البلاد الاثنين في الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الهجمات.

ومن المقرر أن يلقى هولاند، في اليوم الثالث للحداد الوطني، أيضا خطابا أمام جلسة مشتركة لمجلس البرلمان.

وتقول تقارير إنه يُعتقد بأن عبد السلام هو الذي استأجر سيارة استخدمت في إحدى الهجمات. وتشير التقارير إنه تم التعرف على شخصيته بعد أن أوقفته الشرطة هو واثنين آخرين قرب حدود بلجيكا.

وقد سمحت الشرطة لعبد السلام بالمرور بعد فحص هويته.

وحضت الشرطة أي شخص لديه معلومات عن عبد السلام على الإدلاء بشهاداتهم.وقال مسؤولون إن سبعة مهاجمين، بينهم اثنان عاشا في بلجيكا، لقوا حتفهم في سلسلة الاعتداءات في باريس.

وعزز العثور على سيارة مشبوهة مهجورة الشكوك في أن ثمة شخص آخر، على الأقل، تمكن من الهرب.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن التحقيقات ستظهر أن الهجمات’ قد أعدت في الخارج، من مجموعة من الأشخاص يقيمون في بلجيكا’.

وأضاف كازنوف أن أفراد المجموعة ‘استفادوا من متواطئين معهم في فرنسا’.

وكانت قوات الأمن الفرنسية عثرت على عدة بنادق كلاشينكوف في سيارة من طراز سيات سوداء تركت في ضاحية مونتروي شرقي باريس، يُعتقد أن بعض منفذي هجمات باريس استخدموها.

وألقت السلطات البلجيكية القبض على خمسة أشخاص في حي مولنبيك في بروكسل يعتقد أنهم على صلة بالهجمات، حسب رئيس البلدية.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشل، إن أحد المعتقلين قضى ليلة الجمعة في باريس.

وعثرت السلطات الفرنسية على سيارة تحمل لوحة بلجيكية بالقرب من قاعة الحفلات الموسيقية باتاكلون.

وتعرفت السلطات في وقت سابق على هوية أحد المهاجمين وهو إسماعيل مصطفاي، واعتقل ستة أشخاص مقربون منه.

وقد أعلنت فرنسا الحداد لثلاثة أيام على الضحايا الـ 129 الذين قتلوا في الهجمات على مطعم وصالة عروض موسيقية ومنطقة قرب ملعب رياضي.
وجرح في الهجمات مئات، بعضهم في حالة خطرة.

وسوف تعيد المتاحف العامة والزارات الثقافية الأخرى في العاصمة الفرنسية أبوابها بعد إغلاق مؤقت بعد الهجمات.

واعتبر الرئيس الفرنسي هجمات الجمعة حربا على فرنسا. وقال إن فرنسا سوف ترد بلا رحمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن طائراتها الحربية، المتمركزة في الأردن والإمارات، قصفت بعشرين قنبلة موجهة أهدافا في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت الوزارة إن المواقع المستهدفة شملت مركز قيادة ومعسكر تدريب ومخزن ذخيرة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*