جريدة الحقيقة الإلكترونية
بعد انقضاء الإجازة وبدء الدراسة جمعتنا جلسة اسبوعية مع عدد من الصديقات، أخذت استمع الى شكاوى الأمهات، وانتبهت إلى سؤال إحداهن لإحدى الموجودات وهي معلمة: لماذا لم يصرف لابنتي الكتاب الفلاني؟ فقالت لها لم يجهز من الوزارة، وسألتها اخرى لماذا معلمة العلوم لم تداوم لأن ابنتي تقول كل يوم تدخل عليهم معلمة؟ أجابت: هناك نقص في كوادر بعض المواد، وضحكت قائلة يا جماعة انا معلمة ولست مديرة في الوزارة كي أقوم بالتوضيح.
نظرت اليها اخرى قائلة: نعرف انك معلمة وليس بيدك حل، لكننا نعتب على مسؤولي الوزارة وهم يخرجون لنا قبل افتتاح المدارس ويصرحون بأن الامور على خير ما يرام، وأنهم خلال العطلة الصيفية جهزوا المدارس وشحنوا الكتب، وحينما يتوجه الابناء إلى المدارس نجدها على طمام المرحوم، المكيفات خربانة وعيالنا يدامون بالحر والرطوبة، والكتب نصفها ناقص، ودورات المياه غير صالحة للاستعمال، وبرادات المياه لا تعمل، وحركة تنقلات الهيئة التدريسية مستمرة.
بالله عليكم كيف يقولون نحن على استعداد لاستقبال الطلبة؟ اين هم من هذه الاستعدادات خلال العطلة الصيفية، أجابت اخرى ان ابني داوم أسبوعين في المدرسة ثم فرقوا الطلبة على مدارس اخرى لأن مدرستهم آيلة للسقوط!
نظرت اليهم المعلمة قائلة: نقوم بالتدريس بأكثر من طاقتنا لنغطي النقص، وهناك معلمات ينتظرن الولادة وأخريات في إجازة أمومة، وهناك نقص في الوزارة، ماذا نفعل؟ وهناك موجهات وموجهون يريدون وسائل وخلافه على نفقتنا وإلا حرمنا من تقدير الامتياز؟
ومضة
الله يطول بعمر ابونا قائد الإنسانية الذي تكفل بتغيير مكيفات مدارس الكويت كلها على نفقته الخاصة. عمار يا كويت ما دام ابوناصر يقود السفينة.
