الرئيسية / كتاب وآراء / بدر ناصر الحميدي يكتب : الوضع المنقلب في الأمة العربية وما تحتاجه بلادنا من تعديل الأوضاع

بدر ناصر الحميدي يكتب : الوضع المنقلب في الأمة العربية وما تحتاجه بلادنا من تعديل الأوضاع

الوضع المنقلب في الأمة العربية وماتحتاجة بلادنا من تعديل الأوضاع والانتباه لما يحصل وتأخذ الأسباب لهذه الأمور.
صحيح أن في تغير وزحزحة مناطق ودوّل
وتغير النفوذ الاستعماري سواء من الغرب أو الشرق ،
أما بالنسبة لدول الخليج العربي فهي معروف أنها دول مسالمة لها قوة اقتصادية تشكل ثلث العالم .
ولا أعتقد والله أعلم أن تحتاج دول الخليج إلى قواعد عسكرية برية لأن الوضع العسكري اختلف عما كان في نهاية الثمانيات ، بسبب وجود الاساطيل وحاملات الطائرات والصواريخ العابرة كفيلة للتحرك وضرب أي مكان مهما كان بعيدا أو قريبآ .
والمخطط الذي وضع من الدول الغربية والشرقية لتقسيم الوطن العربي قد بدأت ملامحة في الظهور :
أولا العراق حتما وبدون نقاش راح يتحول إلى دويلات صغيرة بعد أن دمرت البنية التحتية و نشأ فيما بينها الخلافات التي لاتكون لها نهاية وزاد على ذلك ظهور الخلاف في قطاع كردستان لتصبح منطقتين .
ثانيا : سوريا ومايحصل من تجمع كامل أوربي أمريكي روسي لوضع نهاية المخطط التقسيمي لهذا البلد ونشر الفرقة والخيانة
وتدمير البنية التحتية الكاملة .
ليبيا : قد بانت ملامح التقسيم والفرقة بعد أن نجح المخطط الاستعماري في تمويل منظمات وتسليحهم لنشر الفوضى والدمار وهذا ماحصل .
اليمن : وها نحن نرى اليمن ومايحصل من محاولات لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية واستنزاف ثروات دول الخليج
لمنع توغل الزحف الصفوي .
والنتيجة من قضية داعش التي لم تستطيع قوات التحالف الأوربي والقوات الروسية مجتمعين واستخدام جميع أنواع الأسلحة و العالم مستنفر ضد داعش والنتيجة أن بعض الآلاف المحملة بالأسلحة العادية تهزم هذه الدول ؟
هذا هو جزء من المخطط المراد تنفيذه ونحن نري تبادل الأدوار مابين أمريكا وأوربا وبين روسيا لهذا المخطط .
إيران : تم استقلالها بالكامل لتنفيذ هذة الأجندة سواء في مسرحية النووي أو موضوع الهلال الصفوي ليختلط الحابل بالنابل ، ويدمر كيان الأمة العربية والإسلامية وتكون جميع الدول العربية والإسلامية مقيده لاحول لها ولا قوة وتكون اسرائيل في منأي عن أي اعتداء من الدول العربية .
تركيا: أخر الدول الاسلامية والمرتبطة بالدول العربية بدأت بمشاكل حدودية واقتصادية واختلافات حزبية وحرب مع الأكراد وأنهار اقتصادها بعد أن كان يهز أوروبا .
وما أثير حول الشبهات لجيش العراق وتجمعه في منطقة الفاو القريبة من حدود دوله الكويت، أعتقد أن من أثار هذه الزوبعة هو جزء من هذا السناريو لفتح هاجس الخوف
والانكماش ، لأن مايعرف عن جيش العراق ومالديه سواء من عتاد أو قوة بشرية لايستطيع أن يحرر قرية من قري الرمادي
والنتيجة التي أريد أن أصل اليها وهي :
أن في بلادنا من يستغل لنشر المخاوف والفتن وعلامات الاستفهام دون قصد ،
ومانحتاجه في بلدنا لنبتعد عن هذه الشرور والدمار من الغير :
أولا : يجب أن تكون الحكومة مدركة ولديها من يعينها حول مايدار حولهم .
ثانيا: يجب أن يلتف الشعب بجميع أطيافه ويكون نسيج واحد ملتحم لا يستطيع أحد أن يخترقه مهما تعدت الأسباب .
ثالثا: توحيد القوة البشرية وتنوع السلاح المتطور الجيد ومنظمة صاروخية حديثة وتحصين الحدود حتي لايتم اخترقها من أي كان .
رابعا : محاربة الفساد المنتشر في نهب أموال الدولة ووضع حد له في أسرع وقت .
خامسا : إعطاء القضاء الاستغلالية والحريّة التامة في تنفيذ القانون .
سادسا : تحويل الحرس الوطني إلى مهام حماية الوطن من الداخل ونشر الأمن مابين أجزاء الوطن
سابعا: الاستعانة بجميع أفراد وضباط الداخلية المتقاعدين والقادرين علي العمل ،
وتثبيتهم في جميع مناطق الكويت والتنسيق مع المختارين وتوفير لهم المعدات اللازمة لحماية المناطق السكنية حسب النظم المتبعة لوزارة الداخلية وتنشيط الدوريات الأمنية علي كل أجزاء الكويت .
ثامنا: دراسة موضوع ميزانية الدولة الكاملة وحسب المعطيات من انخفاض البترول والإسراع في تخصيص القطاعات الحكومية وتخفيف العبئ المالي على الدولة بما يتزامن مع مدخول البترول .
تاسعا: دراسة وعمل علي تحسين قطاع الاستثمار والصناعة والتجارة لتكون بديل مساعد في إزالة العبئ الوظيفي والمالي علي ميزانية الدولة .
عاشرا: وضع الرجل المختص في جهة عمله والبعد عن العاطفة والكوتة وهذا ولدنا.
وأخيرا أن بلادنا ولله الحمد محمية
من الخالق العظيم لما يقوم به أهله من نشر الخير على أرجاء العالم .
والحمدالله والصلاة علي أشرف الأنبياء محمد صلي الله علية وسلم .
اللهم احفظ بلدنا واجعل الأمن والأمان
يغطي سمائنا .
اللهم امين .
بقلم:
بدر ناصر الحميدي
وزير الإسكان والأشغال السابق

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*