الرئيسية / أقسام أخرى / منوعات / «أغرب» 4 أشياء فعلها «هتلر» ونظامه النازي: استبدل تماثيل المسيح في المدارس بصور شخصية له

«أغرب» 4 أشياء فعلها «هتلر» ونظامه النازي: استبدل تماثيل المسيح في المدارس بصور شخصية له

يتفق الجميع على أن الحزب النازي، الذي تزعمه أدولف هتلر، ارتكب الكثير من الجرائم وجاء بأفكار وخرافات كثيرة، حتى أن أتباعه يبدون في كثير من الأحيان أغبياء لا يفقهون شيئا، فمن حملات الدعاية الفاشلة لمحاولات اغتيال مثيرة للسخرية، كان الألمان بالفعل رمزا للغرابة.

واستعرض موقع wearethemighty في تقريره 4 من أغرب الأشياء التي فعلها النازيون في تاريخهم على الإطلاق.

4. عملية «هتلر الكريم» المعروفة أيضا باسم «دعونا نخطف البابا بيوس الـ«22»

947334658

كان الزعيم النازي أدولف هتلر رجلا يمكن القول إنه نوع نادر من الرجال، فهو نباتي لا يحب التدخين، لكنه كان مهووسا مغرورا، ومن أفضل الأمثلة على حب الذات الذي كان يطغى على شخصيته قراره في عام 1930 بأن المدارس الكاثوليكية تفتقر إلى التذكارات الوطنية، وتم تدارك ذلك بسرعة عن طريق استبدال الصلبان وتماثيل المسيح في الفصول الدراسية بصور شخصية له.

وبعد الصلبان وتماثيل المسيح انتقل «هتلر» إلى البابا الذي يعتبر رمزا مقدسا لدى المسيح، لكن المسيحية لم تكن وحدها المستهدفة، بل أن «هتلر» كان يهدف إلى إلغاء كل الأديان وإعلان نفسه إله ألمانيا.

Pio-XII_zpsd5ab05f7

وفي عام 1943، بدأ البابا بيوس الثاني عشر بالتنديد علنا ​​بانتهاكات النازية الصارخة لحقوق الإنسان، وهذا لم يرق للزعيم الألماني الذي قرر وضع خطة لاحتلال الفاتيكان وتأمين الملفات والكنوز الفنية وأسر البابا.

والخطة كانت حقا شيطانية، فبمجرد استيلاء الجنود على الفاتيكان والبابا، تتسلل مجموعة ثانية إلى المدينة المقدسة تتظاهر بكونها طرفا في الإنقاذ، وأن المجموعة الأولى كانوا قتلة إيطاليين، وفي خضم الفوضى، سيتم أسر البابا وسجنه في قلعة في ألمانيا، وإذا لم يتعاون سيتم قتله وإلقاء اللوم على الإيطاليين، ورغم أن الخطة تبدو مثالية، فـ«هتلر» أدرك أنها مستحيلة وتخلى عنها.

3. «فن منحط» المعرض الذي لقي نجاحا هائلا

SZP370926  Credit: The opening of the 'Degenerate Art' exhibition in Berlin, 1938 (b/w photo) by German Photographer (20th Century)/ © SZ Photo / Scherl The Bridgeman Art Library Nationality / copyright status: German / out of copyright PLEASE NOTE: The Bridgeman Art Library works with the owner of this image to clear permission. If you wish to reproduce this image, please inform us so we can clear permission for you. ADDITIONAL USAGE RESTRICTION: FRENCH RIGHTS NOT AVAILABLE

لم يسلم العالم الثقافي والفني من بطش «هتلر»، حيث بدأ النازيون يحرقون الكتب التي لا تمجدهم وتمجد زعيمهم، وأصبحت الأفلام والمسرحيات تخضع للرقابة، وألغيت المسلسلات، وصودرت اللوحات، ولم يكن الشعب الألماني راضيا عما يجري.

وعرف النازيون أن الشعب الألماني لا يحب القيود الإبداعية، لكنه لا يعرف ما يريده حقا، وكان لابد من توجيهه وتعريفه بما لا يجب أن يريده أو يحبه وهو «الفن المنحط»، فقرروا إنشاء معرض متنقل أطلق عليه «أنترانتي كونست»، فتمت مصادرة أكثر من 650 من المنحوتات واللوحات والمطبوعات والكتب من المتاحف الألمانية العامة ليتم عرضها في المعرض، ورتبوا القطع الفنية بشكل عشوائي لجعلها تبدو أقل جاذبية وكتبوا تحتها توضيحات تقلل من شأنها.

CCieqCpUwAArLLa

ثم افتتح النازيون في نفس الوقت معرضا آخر أطلق عليه «معرض الفن الألماني الكبير» الذي يضم الفن الآري، الذي وافقوا عليه فقط، وبهذه الطريقة سيوضحون للجمهور نوع الفن الراقي، وتسوية المسألة مرة واحدة وإلى الأبد، لكن الأمور لم تسر كما كان مخططا لها، حيث عشق الجمهور «الفن المنحط» وشهد المعرض في يوم واحد أكثر من 36 ألف زائر بينما تجاهلوا معرض الفن الكبير الذي كان على بعد دقائق فقط منه.

hitler_2722087k

وبعد أن تم إغلاق معرض «الفن المنحط»، وأحرقت القطع المميزة التي صادرها المسؤولين النازيين، أو بيعت للمتاحف في مزاد علني، يمكن اليوم العثور عليها في المتاحف في جميع أنحاء العالم ، واعتبر الكثيرون أن «أنترانتي كونست» واحدا من أهم المعارض الفنية في كل العصور.

2. «الطفل الآري المثالي» كان يهوديا

hessy-taft-card

أي نظام متطرف عادة ما يحتاج إلى تحسين صورته أمام الجمهور فهو لا يرغب حتما في الظهور على حقيقته، وهذا شيء فهمه جوزيف جوبلز، رئيس الدعاية النازية، ولذلك بدأ حملة وطنية في عام 1935 للعثور على «الطفل الآري المثالي» وهو طفل شاحب جدا سيكون مقياسا لجمال الرضع.

وقد تعتقد أن الطفل المثالي سيكون أبيض البشرة أشقر وأزرق العينين، لكن ما حدث هو أن «جوبلر» اختار طفلا اسمر بني العينين، وروج الصورة في جميع أنحاء ألمانيا، حتى أنها ظهرت في المنشورات والصحف، والبطاقات البريدية، والملصقات الدعائية من جميع الأنواع.

وكان معظم الناس غير منزعجين جدا من الطفل الذي يظهر فجأة في كل مكان، واعتبروه طبعة لطيفة على نحو غير عادي في المشهد العسكري من ألمانيا النازية، لكن والدا الطفل في الصورة وهما جاكوب وبولين ليفنسون فوجئا عندما وجدا صورة ابنتهما على غلاف مجلة الأسرة النازية والسبب هو أنها يهودية، وتساءلوا كيف تحولت طفلة يهودية إلى «الطفل الآري المثالي».

20120418043548_2

وتعود القصة عندما أخذ الوالدان طفلتهما لالتقاط صورة لدى المصور هانز بالين، وهو مصور بارز في برلين، وبعد التقاط الصورة شكروا المصور ودفعوا له ثم انطلقوا معتقدين أن الأمر انتهى، لكنه في الواقع كان مجرد بداية، فمن المعروف أن هذا المصور كان يكره النازيين لذلك عندما علم أن «جوبلز» ينظم مسابقة صور مصممة للعثور على «الطفل الآري المثالي» وهو الطفل الذي سيختاره «جوبلز» شخصيا لم يستطع مقاومة الفرصة لتقويض الأمر برمته.

واعترف المصور لصحيفة «تليجراف» البريطانية، أنه كان يريد أن يجعل النازيين محل سخرية الجميع، لذلك تقدم إلى المسابقة بصورة الطفلة اليهودية «هيسي» على أمل أن يختارها «جوبلز» وهو بالضبط ما حدث، ولسوء الحظ، عرض هذا الأمر أسرة «ليفنسون» للخطر واضطروا للفرار إلى لاتفيا، حيث اكتشف النازيون الأمر وأرادوا الانتقام منهما، لكنهما لم يتمكنا من الوصول إلى مخبأ العائلة.

وفي مقابلة مع مجلة Death and Taxes في عام 2014، اعترفت «هيسي»، البالغة من العمر 80 عاما وتعيش حاليا في الولايات المتحدة، أنها تستطيع أن تضحك على ذلك الآن، لكن لو كان النازيون عثروا على مكانها هي وعائلتها فلم تكن اليوم على قيد الحياة.

1. Lebensborn مصنع الطفل النازي

27 Jan 1942, Germany --- Two nurses of a mother and baby rest home of the aid organization 'mother and child' of the National Socialist People's Welfare (NSV) are checking the health of their small guests. --- Image by © Berliner Verlag/Archiv/dpa/Corbis

بعد وصول «هتلر» إلى السلطة، ولد الآلاف من الأطفال في برامج Lebensborn، والتي كانت في الأساس مصانع تربية الطفل النازي التي أنشئت في إطار هاينريش هيملر.

وكان من المهم أن يكون الأطفال في حالة بدنية جيدة، لذلك تم إخضاعهم لنظام غذائي صارم، وتم تلقينهم الطريقة النازية في التفكير، حتى أن شعرهم يعامل مع الأشعة فوق البنفسجية إذا اشتبهت الممرضات في بدء تحوله عن اللون الأشقر.

وكان يأتي هؤلاء الأطفال من عدد قليل من أماكن مختلفة، وكان العديد من الأطفال نتاج تشجيع الحكومة لجنود على التعرف على أجمل الفتيات في الدول الأوروبية التي غزاها خلال التوسع الألماني، وفي حال حمل إحداهن يتم إرسالها إلى منزل Lebensborn، التي تعني حرفيا عند ترجمتها «خط الحياة»، وكان يسمح للأمهات العزبات بالبقاء مع أطفالهن طالما امتثلن لقوانين المنزل واعتمدن أسلوب الحياة النازي.

وتم اختطاف الأطفال أيضا من الدول المجاورة، وتقدر بولندا أنها فقدت ما يقرب من 100 ألف طفل خلال الحرب، لكن ما هو أكثر سوءا، هو أن الأطفال «أقل جاذبية» كان يتم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال مع والديهم، والشيء نفسه ينطبق على الأطفال الذين ولدوا في المنازل، وإذا كان الطفل غير ألماني المظهر، أو قاوم تعاليم النازية فيتم إرساله إلى «معسكر الموت».

وأسفر برنامج Lebensborn عن 250 ألف طفل ذو نزعات نازية ، ومن المؤسف، أن الكثير من الآباء كانوا يسلمون أبنائهم إلى برنامج Lebensborn في محاولة لحمايتهم من أهوال معسكرات الاعتقال، وكان البرنامج يقبل جميع الأطفال حتى لو كانوا من عرق يهودي، فالمهم هو أن ينشأ الطفل على حب «هتلر» واحتقار العرق اليهودي.

وعندما انتهت الحرب وجدت عدة منازل Lebensborn، وتم إعادة فقط حوالي 25 ألف طفل إلى أسرهم الأصلية من بين الآلاف الذي كانوا جزءا من البرنامج، لأن غالبية الآباء لقوا مصرعهم أثناء الحرب كما أن بعض الأطفال رفضوا العودة إلى أسرهم الحقيقية واعتبروا أنفسهم متفوقين وأنقياء عرقيا.

article-2261601-16B4B7A0000005DC-961_634x872

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*