جريدة الحقيقة الإلكترونية
قالت الحكومة اليمنية يوم الأحد إنها لن تحضر بعد الآن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع مناوئيها من الحوثيين موجهة بذلك ضربة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة أشهر.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في بيان على موقعها على الانترنت ‘قرر اجتماع مشترك برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 .’
وقالت إن الاجتماع أكد ‘ عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط .’
وكان مجلس الأمن الدولي قد حث يوم الجمعة الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أوالقيام’بأعمال من جانب واحد .’
وأخفقت محادثات السلام في يونيو حزيران في وقف القتال الذي أدى إلى قتل أكثر من 4500 شخص ودفع البلاد إلى شفا مجاعة.
فيما واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين ومعسكراتهم في محافظات البيضاء ومأرب والحديدة والجوف.
يأتي ذلك بالتزامن مع مواجهات عنيفة يخوضها رجال المقاومة الشعبية مع ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق الجحملية وثعبات والبعرارة والزنقل في تعز.
وقال مصدر أمني في المقاومة الشعبية إن رجال المقاومة نصبوا كميناً محكماً لميليشيات الحوثي في منطقة الستين في تعز أدى إلى مقتل 5 متمردين وجرح عدد آخر منهم، كما تصدت المقاومة لعدة هجمات حوثية في المدينة على الرغم من استقدامهم تعزيزات عسكرية كبيرة من العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعد الأمم المتحدة العدة لجولة محادثات جديدة تجمع الأطراف اليمنية، سعياً لحل سلمي للأزمة، بينما تشتعل المعارك في تعز.
ويرى مراقبون وخبراء عسكريون أن الميليشيات الحوثية تسعى لأن تجعل من تعز رهينة بيديها لتحسين موقفها التفاوضي والمساومة بها مع الحكومة الشرعية في اللقاء التفاوضي المرتقب، وذلك لصرف الأنظار عن صنعاء التي تعد هدفاً رئيسياً لقوات التحالف التي تحشد العديد من العتاد الحربي والمقاتلين في محافظتي مأرب والجوف.
وخلال الساعات القليلة الماضية اشتدت حدة المواجهات في منطقة البعرارة والحصب شمال شرق تعز.
كما تدور اشتباكات عنيفة أيضا بين المقاومة الشعبية والمتمردين في منطقة ثعابات ومحيط القصر الجمهوري في الجهة الشرقية من المدينة.
في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف غارات على مواقع الانقلابيين على الشريط الساحلي لمدينة تعز في منطقة المخا والخوخة.
مناطق شمال العاصمة صنعاء وجنوبها تعرضت لموجات متوالية من غارات التحالف التي استهدفت مواقع المتمردين وعدداً من مخازن أسلحتهم.
في هذه الأثناء ما زالت المواجهات مستمرة في منطقتي حريب وبيحان في محافظة شبوة جنوب مأرب.
وعلى مدار الساعة، شنت مقاتلات التحالف غارات متوالية على مواقع الميليشيات الحوثية وتحركاتهم في محافظات الحديدة وإب والبيضاء ومأرب والجوف لإجهاض محاولاتهم لكسب الأرض قبل الذهاب للمشاورات المرتقبة.
