الرئيسية / عربي وعالمي / لبنانيون يعتصمون بمبنى الوزارة بعد انتهاء المهلة الممنوحة من حملة #طلعت_ريحتكن

لبنانيون يعتصمون بمبنى الوزارة بعد انتهاء المهلة الممنوحة من حملة #طلعت_ريحتكن

أفاد مراسل ‘العربي الجديد’ بأن قوة من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي اللبناني دخلت إلى مبنى وزارة البيئة، فيما تعرّض عدد من ناشطي حملة ‘طلعت ريحتكم’ للإغماء، مساء اليوم الثلاثاء، بعد قطع الكهرباء والتهوية عن ردهة وزارة البيئة ‏التي يعتصمون فيها منذ ظهر اليوم للمطالبة باستقالة وزير البيئة، محمد المشنوق، احتجاجاً على أزمة النفايات.
وأكد المعتصمون الذين تواكبهم التلفزيونات المحلية بالنقل ‏المباشر منعهم من استخذام الحمامات ومنع وصول مياه الشرب إليهم حتى وقت قريب. وتنتظر فرق الصليب الأحمر اللبناني إذن ‏القوى الأمنية للصعود إلى مكتب وزارة البيئة في مبنى العزارية في العاصمة بيروت.‏
وحاول قائد شرطة بيروت إطلاق وساطة مع المعتصمين من خلال مرافقة رئيسة ‘حزب الخضر’، ندى زعرور، لإقناعهم ‏بالمغادرة، بعد وقت قصير على إعلان وزير الداخلية عن منح المعتصمين مهلة نصف ساعة لمغادرة المكتب. وقد رفض ‏المعتصمون الحديث إلى زعرور ووصفوها بـ’شريكة الدولة في الجرائم البيئية’، مجددين دعوة المواطنين للانضمام إليهم في ‏اعتصامهم داخل الوزارة وفي محيطها.‏
هذا ويشهد محيط مبنى الوزارة تجمع مئات اللبنانيين، وقد عززت القوى الأمنية، والتي نجح المعتصمون في مباغتتها والوصول ‏إلى مكتب الوزارة، من الإجراءات والحشود الأمنية في محيط المبنى القريب من السراي الحكومي في بيروت.‏
وفي وقت سابق، وصل العشرات من قوات مكافحة الشغب إلى مدخل الوزارة، تمهيداً لاقتحامه وإخراج الناشطين الذين اعتصموا فيه، كذلك قطعت القوى الأمنية الكهرباء عن الطابق الذي يتواجد فيه المعترضون داخل الوزارة.

رفض متظاهرون لبنانيون اليوم لقاء وزير البيئة محمد المشنوق مطالبين باستقالته من منصبه وذلك بعد اقتحامهم مبنى الوزارة احتجاجا على عدم معالجة ازمة النفايات.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان القوى الامنية اللبنانية استقدمت تعزيزات الى مبنى وزارة البيئة في وسط العاصمة بيروت موضحة ان الوزير المشنوق لايزال موجودا في مكتبه الذي يحيط به المعتصمون.
واضافت ان قائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي طلب من المعتصمين داخل المبنى ايفاد وفد منهم للقاء وزير البيئة غير ان المعتصمين رفضوا ذلك واصروا على استقالته.

دعت سفارة دولة الكويت لدى لبنان اليوم المواطنين الى الابتعاد عن اماكن المظاهرات والاعتصامات والاماكن المشبوهة في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من ‘احداث امنية مؤسفة’.

وناشدت السفارة في بيان تلقته وكالة الانباء الكويتية (كونا) المواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان ضرورة مرعاة الحيطة والحذر في تحركاتهم والتواصل مع السفاره عند الضرورة.
وجددت دعوتها المواطنين الى مغادرة لبنان في ظل ما يمر به من ظروف امنية حرجة وعدم القدوم اليه حفاظا على سلامتهم.
واعربت السفارة عن تمنياتها بعودة الامن والاستقرار للبنان الشقيق وان يعبر هذه المرحلة بسلام.
وكان عدد من الناشطين في المجتمع المدني قد نظموا الاسبوع الماضي تظاهرات احتجاجية على فشل الحكومة في ايجاد حل لمشكلة النفايات وتطورت لمطالبات بمكافحة الفساد.
وتخلل التظاهرات صدامات مع قوى الامن ادت الى سقوط عشرات الجرحى من الطرفين.
وكان المتظاهرون قد امهلوا الحكومة 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم قبل تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.

اقتحم عشرات اللبنانيين من حملة ‘طلعت ريحتكم’ الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول مبنى وزارة البيئة في بيروت على خلفية أزمة النفايات، حسبما أفاد مراسلنا في لبنان.

وقال المراسل إن القوى الأمنية وصلت إلى الطابق الذي يوجد فيه وزير البيئة محمد المشنوق، وتعمل حاليا على إخراج المتظاهرين المصرين على البقاء والاحتجاج هناك.

وكانت حملة ‘طلعت ريحتكم’ توعدت في 29 أغسطس/ آب الحكومة بالتصعيد إذا لم تتوصل إلى حل جذري لمشكلة النفايات في لبنان في غضون 72 ساعة.

وتوعد منظمو الحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأحد 30 أغسطس/ آب بتصعيد التحرك اذا تجاهل المسؤولون مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء القادم مع موعد انتهاء المهلة التي أعلنت السبت، حيث تمكنت الحملة من جمع عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وبدأ المتظاهرون بالاحتجاج والاعتصام بعد أن فشلت الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات، الأمر الذي تسبب في تراكمها في الشوارع وتعفنها بفعل ارتفاع درجات الحرارة، في حين يؤكد المحتجون أن ‘الأزمة ترمز إلى العفن داخل النظام السياسي في لبنان وليست القمامة بحد ذاتها’.

وتعتبر الحملة أكبر حركة احتجاج سياسي في تاريخ لبنان الحديث تنظم بمعزل عن الأحزاب. وخرج المتظاهرون، ومعظمهم مدنيون ومن جميع الأعمار، وهم يعزفون الموسيقى ويرددون الأغاني في المناطق المحيطة بساحة الشهداء التي شهدت مظاهرات حاشدة عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*