الرئيسية / عربي وعالمي / إيران وفرنسا تتفقان على توسيع المحادثات السياسية وتحقيق السلام بينهما

إيران وفرنسا تتفقان على توسيع المحادثات السياسية وتحقيق السلام بينهما

اتفقت ايران وفرنسا على توسيع المحادثات السياسية بينهما فيما اعتبرت فرنسا ان الاتفاق النووي بين ايران ودول مجموعة (5+1) يحقق استتباب السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان الاتفاق النووي هو اتفاق تقني ويحقق استتباب السلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واضاف ان بلاه تشارك ايران في التطلع الى الامن والسلام في المنطقة مؤكدا حرص باريس على ارساء أسس السلام والاستقرار الذي تحتاجه المنطقة.
وحول اعتقاد الايرانيين بموقف باريس المتشدد اثناء المفاوضات النووية بين طهران و(5+1) قال الوزير الفرنسي ‘اجرينا مفاوضات استمرت لساعات وعشرات الايام بخصوص الاتفاق النووي اذ ان موقف فرنسا ومسارها قوي وبناء منذ البداية’.
وبين ان موقف بلاده الثابت ‘نعم للتقنية النووية ولا للقنبلة النووية’ مضيفا ان ‘فكرتنا تتمحور حول الوصول الى اتفاق مفيد للعالم والشعب الايراني ويمنع الانتشار النووي لذا كان يجب علينا التوصل الى اتفاق قوي يضمن عدم تفكير احد بصناعة القنبلة النووية’.
ووصف الاتفاق ب’التاريخي تم التوصل اليه بعد 13 سنة من المفاوضات’ والتركيز حاليا هو الوصول الى مرحلة التنفيذ.
واشار فابيوس الى العلاقات العريقة بين البلدين اذ تحترم فرنسا الثقافة الايرانية ودورها فيما تعتبر ايران فرنسا بلد الحريات والاستقلال والتكنولوجيا مؤكدا وفاء فرنسا بالتزاماتها الدولية وان الاتفاق يتيح الفرصة للتواصل في المستويات الاخرى.
واعرب عن رغبة بلاده باستئناف علاقاتها السياسية والاقتصادية مع ايران مشددا على الاستعداد لتعزيز التعاون مع ايران في مجالات صناعة السيارات والبيئة والزراعة والسياحة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ان ‘استئناف العلاقات يجب ان تشمل المنطقة والعالم وسأتحدث بهذا الخصوص مع الرئيس الايراني حسن روحاني’.
واكد اهمية دور ايران في المنطقة بسبب تمتعها بنفوذ واسع في المنطقة لافتا الى انه يحمل دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى نظيره الايراني حسن روحاني لزيارة باريس خلال شهر نوفمبر المقبل.
من جهته قال ظريف ‘اننا نرغب في توسيع المحادثات لتشمل محادثات منظمة على صعيد المدراء العامين ومساعدي الوزراء ووزيري خارجية البلدين’.
واعرب عن اعتقاده بقدرة البلدين على اقامة التعاون المشترك في المجال النووي بسبب العلاقات التاريخية بينهما لافتا الى ان مكافحة التطرف والارهاب وتهريب المخدرات والتعاون في مجال البيئة هي من ضمن مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
واشار وزير الخارجية الايراني الى اجرائه مباحثات جيدة مع نظيره الفرنسي بشأن متابعة العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات معتبرا ان زيارة فابيوس الى طهران واجراء مباحثات ثنائية يمهد الطريق لازالة سوء التفاهم بين البلدين ومواجهة التحديات امامهما.
ووصف العلاقات الثنائية ب’العريقة’ الا انها شهدت تجاذبات خلال السنوات الاخيرة معربا عن الامل بتعزيز هذه العلاقات نحو المزيد من التقدم والتطور علي مختلف المستويات.
واوضح ظريف ان زيارة فابيوس لتعزيز العلاقات الثنائية تأتي بعد 17 عاما من زيارة وزير خارجية فرنسا الى طهران خلال عام 2003 ضمن زيارة وفود من ثلاث دول اوروبية لافتا الى قيام وفد اقتصادي فرنسي برئاسة احد وزراء الحكومة الفرنسية بزيارة الى طهران نهاية الصيف الجاري لتعزيز التعاون المشترك.
ووصل فابيوس اليوم الى طهران في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها الرئيس روحاني وعددا من كبار المسؤولين الايرانيين منهم وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد رضا نعمت زاده لبحث العلاقات الثنائية ونتائج المفاوضات النووية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*