الرئيسية / عربي وعالمي / الجبير: نرحب بأي اتفاق يتضمن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا

الجبير: نرحب بأي اتفاق يتضمن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم ترحيب المملكة العربية السعودية بأي اتفاقية تضمن عدم قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي.
وشدد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية دور الرقابة والتفتيش الدوليين على المواقع النووية والعسكرية بما يضمن عدم امتلاك إيران السلاح النووي.
وقال الجبير إن التطمينات الأمريكية حول الاتفاق النووي مع إيران أكدت أهمية التزام طهران بتعهداتها وأنه في حال خرقها لتلك التعهدات فستتم معاقبتها وتطبيق العقوبات الدولية بحقها.
ودعا طهران الى الاستفادة من توقيع هذه الاتفاقية بما يخدم مصلحتها وتحسين وضع شعبها المعيشي.
وقال الوزير السعودي ‘ان المشكلة التي نواجهها هي تدخل إيران في شأن دول المنطقة وأعمال الشغب التي تقوم بها وعلى رأسها دعم الإرهاب وهذا مصدر قلق لدول الجوار مع إيران وهذا الموضوع يجب مواجهته بحزم’.
وأوضح أن الحديث بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تضمن كيفية تكثيف وتطوير وتعزيز العمل العسكري والأمني دفاعا عن دول المنطقة والتعامل والتصدي للأعمال السلبية التي تقوم بها إيران في المنطقة.
وحول الوضع في اليمن أكد الجبير أن جميع دول التحالف تدرك أن الحل في هذا البلد سياسي وتؤيد أي جهود رامية لإقناع الأطراف المختلفة بقبول الأسس التي يجب أن يكون عليها الحل السياسي بقبول تطبيق قرار مجلس الأمن.
وشدد على ان مصر جزء أساسي في التحالف الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية في اليمن مشيرا إلى أن السعودية على دراية بجهود مصر ونواياها والتزامها تجاه التحالف.
ولفت الجبير إلى أن مصر من أوائل الدول التي شاركت في التحالف من دون تحفظ ودعمته عسكريا وسياسيا ومعنويا مؤكدا ‘أن هذا الموقف محل تقدير كبير بالنسبة لنا ولجميع دول التحالف لدعم استمرار مصر وموقفها القوي’.
وقال ان التعاون بين المملكة ومصر في مواجهة خطر ‘الإرهاب’ مستمر ويتم عبر القنوات الأمنية مؤكدا وقوف بلاده مع الحكومات الصديقة لمواجهة خطر ‘الإرهاب’.
وذكر الجبير أنه بحث مع نظيره المصري الشأن السوري وضرورة إيجاد حل مبني على مباحثات (جنيف 1) المتضمنة انتقال السلطة برحيل رئيس النظام بشار الأسد.
ولفت الى أنه بحث أيضا موضوع العراق وضرورة تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها العام الماضي من اجل الحفاظ على وحدة العراق وضمان حقوق المكونات العراقية.
وحول زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل إلى المملكة أكد الوزير السعودي أن هذه الزيارة كانت من أجل أداء مناسك العمرة وأن موقف المملكة تجاه الحركة وتجاه دعم السلطة الفلسطينية لم يتغير كما أن دعم جهود مصر واستقرارها أيضا لن يتغير.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن موقف بلاده تجاه موضوع اليمن واضح ولا يشوبه أي غموض سواء في إطار العمل العسكري أو التشاور بين أعضاء التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية في جميع الخطوات.
وأوضح ‘أن مصر حريصة على إطلاع المملكة على كل ما تقوم به واللقاءات مستمرة فيما يدفع نحو مصلحة العمل والسعي المشترك للانتقال من المراحل المختلفة بما يدعم استقرار الأمن ووحدة اليمن وفقا للمقررات والمحددات الشرعية في استعادة الشرعية في اليمن’ مؤكدا أن العمل بين بلاده والمملكة ينطلق من الثقة المتبادلة وليس من منطلق الشك.
وشدد شكري على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق وتوزيع الأدوار وتحديد ما يخدم مصلحة دول التحالف بمحيط المشاركة بما يتواكب والغاية التي تهدف إلى تحقيقها.
واوضح أن لقاءه الليلة الماضية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد أهمية تدعيم العلاقات الاستراتيجية والأخوية والتضامن بين البلدين ما يحقق المصلحة بين الشعبين.
وأشار الوزير المصري إلى أن لقاءاته بالمسؤولين السعوديين تناولت العلاقات الثنائية وأهمية تنسيق الرؤى والانتقال إلى العمل المشترك في تناول القضايا التي تهم العالم العربي في إطار الهوية العربية الإسلامية التي تحكم شعوب المنطقة ما يؤكد أهمية الأمن القومي ومناقشة القضايا الإقليمية.
ولفت إلى أن المحادثات تناولت التحديات التي تواجه الأمن العربي وأمن المملكة وأمن مصر إضافة إلى مناقشة الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا وما تشكله التنظيمات ‘الإرهابية’ من تهديد على أمن واستقرار المنطقة.
وجدد شكري التأكيد على وحدة الرؤى مع المسؤولين السعوديين مشيرا إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تكثيف التواصل والتعاون والتشاور مع الشركاء الدوليين لتأكيد مصلحة المنطقة وأهمية استقرارها في مواجهة ما تتعرض له من تهديد من قبل المنظمات ‘الإرهابية’.
كما أكد أهمية مواجهة ‘الإرهاب’ الذي يداهم كافة الدول العربية والعالم أجمع من خلال العمل المشترك والتنسيق والتعاون الاستخباراتي والأمني والمادي والسياسي بما يسهم في القضاء على ظاهرة ‘الإرهاب’ وخطره الداهم.
وتأتي زيارة شكري الى السعودية في اطار جولة تقوده الى دولة الامارات العربية المتحدة لبحث العلاقات الثنائية مع السعودية والامارات وتطورات الاوضاع الاقليمية والدولية وفي مقدمتها اليمن وليبيا وسوريا والعراق والامن القومي العربي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*