جريدة الحقيقة الإلكترونية
سوالف أمنية / دخول الكويت بالبصمة
حمد السريع
قبل عشرين عاما واجهت الداخلية مشكلة دخول العمالة القادمة من آسيا بجوازات سفر مزورة بسبب قيام بعض الخدم ببيع جوازات سفرهم للآخرين في بلده لعدم رغبته في العودة الى الكويت.
بناء على تعليمات من مجلس الوزراء فإن وزارة الداخلية سمحت بدخول 33 جنسية أجنبية من دون الحصول على إقامة تشجيعا للسياحة.
لهذا عقدت عدة اجتماعات بين قيادات وزارة الداخلية وكنا مشاركين معهم لوضع الإجراءات والخطوات العملية المناسبة لمنع دخول أصحاب الجوازات المزورة أو الفئات المسموح بدخولها واستقر الرأي على تركيب أجهزة للبصمة في المراكز الحدودية وخاصة المطار لتبصيم كل القادمين الأجانب الى الدولة.
دول العالم تقدمت كثيرا حرصا على الأمن في أوطانها، وقد وصلت الى استخدام بصمة العين بالإضافة الى بصمة اليد، حيث وضعت الأجهزة الفنية أمام كل موظف جوازات، أما نحن في الكويت فمازلنا على سابق الأمر وكأن الأمن أمر هامشي لا يستحق الاهتمام به.
اليوم أوروبا تعاني من سلوكيات أبنائها سواء من المسيحيين او المسلمين، وهم يتسارعون للالتحاق بـ«داعش» بل اتضح ان من يقوم بأعمال النحر والحرق والتعذيب هم الأجانب الأوروبيون ولا نستبعد دخول العديد من هؤلاء الى بلدنا الكويت في ظل منحهم حق الدخول من دون إقامة أو تأشيرة دخول ومن دون بصمات.
في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة في المنطقة فإن وزارة الداخلية مطالبة بالإسراع بتركيب المعدات الفنية الخاصة ببصمة العين واليد حتى نحمي أنفسنا من الإرهاب القادم الى المنطقة.
