الرئيسية / عربي وعالمي / “هافينغتون بوست”: اتفاق سري بين قطر والإمارات لإنهاء خلافاتهما حول أزمة ليبيا

“هافينغتون بوست”: اتفاق سري بين قطر والإمارات لإنهاء خلافاتهما حول أزمة ليبيا

 كشف موقع “هافينغتون بوست” الأمريكي، عن اتفاق سري “مبدئي” تم التوصل إليه بين دولتي قطر والإمارات، من أجل إنهاء خلافاتهما فيما يتعلق بالأزمة الليبية، والتركيز على محاربة تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.
وأوضح الموقع في تقرير نشره مساء أمس الأحد، أن الاتفاق الذي لم يكشف عنه من قبل، تم خلال القمة التي حضرها قادة خليجيون في منتجع “كامب ديفيد” الأمريكي، في 14 مايو/أيار الماضي.
الموقع الذي وصف الدولتين بأنهما تخوضان “حربا بالوكالة” في ليبيا منذ الإطاحة بـ”معمر القذافي” في عام 2011، قال إن الاتفاق تم تحت ضغط من الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الذي حضر القمة.
وأضاف: “قطر والإمارات اللتان تخوضان حرباً في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي وافقتا مبدئياً على تسوية خلافاتهما وهو ما يساعد على إنهاء الحرب الأهلية الليبية”.
وبحسب الموقع فإن “الاتفاق لم ينشر سابقاً وقد تم بين كبار القادة الخليجيين بوساطة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال المحادثات في كامب ديفيد في 14 أيار من العام الجاري والذي يبشر باحتمالية أن تؤتي مفاوضات السلام في برلين بين وكلاء الدولتين ثمارها”.
وتابع التقرير: “السلام بين حكومة طرابلس المدعومة من قطر وتسيطر على معظم غرب ليبيا، وحكومة طبرق المرتبطة بدولة الامارات العربية المتحدة و المعترف بها دولياً، و تسيطر على الشرق، سيسمح بمحاربة القاعدة و داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) اللتين سيطرتا على بعض المناطق خلال الحرب الأهلية المستمرة”.
ونقل الموقع عن دبلوماسي خليجي حضر القمة قوله: “أوباما هو أول من طرح مسألة حرب الوكالة في قمة كامب ديفيد حيث قال: إن الأشخاص على هذه الطاولة يدعمون كل جانب في ليبيا”.
وأكد “أوباما” بحسب المسؤول الدبلوماسي أنه يود أن يرى حلاً سياسياً شاملاً، مما يعني أنه غير مستعد للسماح لحكومة “طبرق” بالسيطرة على الجهات الفاعلة الأخرى وخصوصا تلك المدعومة من قطر، مما دفع حاكم قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، لمناشدة دولة الإمارات وولي عهدها الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” للموافقة على حل سياسي.
فيما أكدت عدة مصادر دبلوماسية أخرى أن “محمد بن زايد” قال إنه سيعمل مع القطريين فيما يخص ليبيا.
ووصف الدبلوماسي الخليجي هذا الاتفاق بالأول من نوعه، خاصة أن الدولتين اتفقتا على عدم انتقاد عملية السلام علنا.
من جانبه رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على الاتفاق، إلا أنه أكد أن ليبيا كانت محور الحديث في القمة، بحسب ذات الموقع.
وقرر جميع القادة في كامب ديفيد التحرك لإقناع جميع الأطراف الليبية بالقبول باتفاق لتقاسم السلطة يشمل المقترحات المقدمة من قبل الأمم المتحدة ويركز على مواجهة الارهاب في ليبيا.
وذكر «هافينغتون بوست»، أن هذا الاتفاق يخفف من حدة مواقف البلدان التي لديها وجهات نظر مختلفة حول الإسلام السياسي.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومة “عبدالله الثني” المنبثقة عنه ويحظيان بدعم من أطراف إقليمية أهمها مصر والإمارات.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة “عمر الحاسي” اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات “فجر ليبيا” التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*