الرئيسية / جرائم وقضايا / محمد الرشيدي: المتهم طعنني بالساطور غدراً في الظهر

محمد الرشيدي: المتهم طعنني بالساطور غدراً في الظهر

ظاهرة العنف وحيازة البعض داخل مركباتهم أدوات حادة قد تورط حائزيها في جرائم جنائية وتصل أحيانا إلى القتل العمد، أشبعت بحثا ورغم مطالبة المتخصصين بأهمية أن يكون لأولياء الأمور دور في توعية أبنائهم وتجنب العنف، إلا أن هذه القضايا لاتزال مستمرة وأيضا لايزال البعض من الشباب يحتفظون بالأدوات القاتلة ويستخدمونها حتى مع مشكلات لا تحتاج مطلقا الى العنف.

يوم الجمعة الماضي، تعرض مواطن لاعتداء باستخدام ساطور، ولطف الله بالمجني عليه واقتصرت إصابته على جرح قطعي في الظهر استلزم 8 غرز.

«الأنباء» نشرت القضية في عددها الورقي أمس وعلى موقعها الإلكتروني أمس الأول، ونظرا لجسامة ما حدث بحق مواطن طالب شابين بالكف عن إزعاج سكان المنطقة بوصلات استهتار وبأصوات مفزعة تصدر عن المركبات،

«الأنباء» حرصت على ان تلتقي بالمواطن محمد طحيش الرشيدي للوقوف على كامل تفاصيل الواقعة:

اسرد لنا ما حدث معك وملابسات الاعتداء الذي وقع عليك مقابل منزلك.

٭ الحمد لله على كل حال، وقدر الله وما شاء فعل، الموضوع، منزلي مقابل مواقف نادي خيطان، وفي حدود الثامنة والنصف مساء سمعت أصوات استهتار وإزعاج وشباب رايحين جايين، وانتظرت مرة، مرتين، ثلاثا، لربما يسكت الازعاج، وحينما استمرت الاصوات المزعجة توجهت بسيارتي الى الساحة المقابلة لمنزلي وكانت هناك مركبتان أميركيتان متوقفتان، قلت لهما «السلام عليكم، شباب.. منو قاعد يدوس؟»، رد احدهما «انا اللي قاعد أدوس»، فقلت له: «منو انت؟»، رد: نعم انا اللي يدوس ووياك نقيب او رقيب ما ادري شنو قال.. فلان الفلاني، فرددت عليه: «خير يا طير؟! نقيب او رقيب يعني تستعرض بسيارتك؟ ولا شايف نفسك على الناس، وتزعج الناس؟»، فرد: «انت اشتبي مو عاجبك؟» وها الحكي وحدث شد وجذب بيننا.

وتوجهت نحو احدهما للإمساك به لحين وصول دورية فما كان من الآخر إلا أن سارع الى سيارته وطلع ساطورا، وللعلم لم أشاهد الساطور، ولم أتوقع حيازته لهذه الأداة الخطرة، ولكن للأسف جاءني من الخلف وضربني على ظهري غدرا، والتفت وإذ بي أشاهد الساطور الذي ضربني به قلت له: «من صجك شايل ساطور؟»، فرد: «من صجي» ويهوشني (يلوح بالساطور يمين وشمال).

وفي غضون ثوان صعدا الى السيارة فأخرجت هاتفي لتصويرهما وإذ به يتجه صوبي بالسيارة ويريد دهسي فصعدت الى السيارة لملاحقتهما ولكن شعرت بالنزيف في ظهري، فتواصلت مع عمليات الداخلية وتوقفت أمام المنزل وأبلغتهم بأنني تعرضت للطعن في ظهري وذكرت لهم ما حدث، فطلبوا إرسال احداثية بالموقع، وبعد نحو من 5 الى 7 دقائق جاءت سيارة إسعاف ودورية نجدة ودورية امن عام ورجال من المباحث مشكورين وأخذوا البيانات ومواصفات الشابين ومعلومات عن السيارة ثم أخذتني الإسعاف الى مستشفى الفروانية وأجرى الأطباء عملية خياطة للجرح، وعقب ذلك توجهت الى المحقق وجاءني ضابط مباحث خيطان وقال لي: «أبشرك.. احنا صدناهم.. كانوا مارين على دورية بسرعة فائقة باتجاه المطار وأبلغوا رجلي الدورية بأنهما فارين بعد حادثة طعن شخص في ظهره بخيطان وكانا مرتبكين»، كما أبلغني ضابط المباحث أن المتهمين حدث عمره 16 عاما وآخر 22 عاما، من عيال الجهراء، وهو من طعنني، عموما مسكوهم وحولوهم نيابة الأحداث وبقينا حتى السادسة صباحا في نيابة الأحداث، وبعد ذلك تم حجزهم، وجاءني وكيل النيابة طلال بودي الساعة 3.30 فجرا ولم يقصر، وفتح ملف القضية وأخذ أقوالي، وأحب أن اجدد التأكيد على انه لم يقصر معي احد لا المباحث ولا الدوريات، وجزاهم الله خيرا.

وماذا تقول بعد واقعة الاعتداء التي حدثت مقابل منزلك مباشرة؟

٭ كل ما أتمناه أن يتم تكثيف الدوريات في خيطان، خاصة مناطق الكويتيين، بحيث تمر دورية مرة أو مرتين أو ثلاث يوميا للحد من المركبات التي تصدر أصوات مزعجة، كما نعلم ان منطقة خيطان دخل متوسط وأغلب المتواجدين إما متقاعد أو يتعالج، أنا لا ألوم الداخلية، فهم متواجدون ولكن كل ما أتمناه زيادة التواجد الأمني الميداني.

وماذا تقول للآباء والأمهات بشكل عام؟

٭ أنا أب وزوج، والساطور الذي استخدم في الاعتداء علي كان بالإمكان ان يصيبني بإصابة بليغة، ووقتها لم ولن ينفع اللوم، وكل ما أتمناه أن نغرس في أبنائنا السلوك الطيب والاستماع الى النصيحة، وأتمنى من أولياء الأمور والداخلية مساعدتنا في التخلص من هذه التصرفات الخطرة، والتي قد تتسبب في إيذاء الآخرين، وأسرة المتورطين في مثل هذه النوعية من القضايا وان يوصي الآباء أبناءهم باحترام مشاعر الآخرين وأن يقدروا وجود كبار في السن ومرضى يبغون الراحة لا أكثر، وأيضا أطفال يحبون الشوارع ليلا، وبالتالي فإن الاستهتار وما شابه أمر خطير.

هل منطقة خيطان تعاني من مشكلات كالسرقات أو ما شابه لذا ندعو إلى زيادة التواجد الأمني؟

٭ للأمانة، منطقتنا هادئة فلا توجد سرقات ولا عزاب فهم بعيدون عن اماكن سكننا، ولكن فقط قد يكون هناك شباب طائش، لذا اتمنى زيادة عدد الدوريات وحينما تمر دورية يشعر السكان بالأمان ويردع غير الملتزمين بالقانون.

هل أظهر المتهم هوية رجل أمن؟

٭ لا، لم يظهر لي هوية، وإنما قال لي شفاهة انه نقيب او رقيب، عموما أبلغت بأنه عثر معه رتبة عسكرية توضع على الكتف تخص شقيقه (رقيب أول) ووجدوا معه أدوات حادة، وأنا انصدمت حينما شاهدت الأدوات الحادة.

ماذا تقول للشاب الذي اعتدى عليك بالساطور؟

٭ أقول: الله يهديك.

هل يمكن ان تتنازل عن القضية؟

٭ حقيقة لا أحد يرحب بذلك مطلقا، سواء من الأهل او من الأصدقاء والذين بادروا للاتصال علي والاطمئنان علي، وأحمد الله على ما حدث وأيضا التعليقات التي ظهرت عقب نشر الواقعة على وسائل التواصل أغلبهم يطالبوني بعدم التنازل وأن يأخذ القانون مجراه.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*