نزح أكثر من 10 آلاف شخص بعد الاشتباكات الأخيرة بين الجيش العراقي ومقاتلين ايزيديين من حزب العمال الكردستاني في سنجار في شمال العراق، كما أعلن الخميس مسؤول محلي في إقليم كردستان العراق الذي استقبلهم.

وقتل جندي عراقي وأصيب اثنان بجروح في اشتباكات اندلعت ليل الأحد واستمرت حتى الإثنين، بين الجيش العراقي ومقاتلين من “وحدات حماية سنجار”.

وتشهد المنطقة التي تعدّ المعقل التاريخي للأقلية الايزيدية، مراراً اشتباكات مماثلة.

وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين ومكتب استجابة الأزمات في دهوك ديان حمو، إن الاشتباكات الأخيرة “أدت إلى نزوح عائلات إلى محافظة دهوك” في إقليم كردستان.

واضاف “وصل عدد النازحين خلال ثلاثة أيام وفق الاحصائية الأخيرة إلى 1711 عائلة أي 10261 شخصاً”.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الأربعاء، إن أغلبية العائلات “انتقلت إلى مخيمات النازحين في دهوك”، معربةً عن خشيتها من “خطر اكتظاظ” المخيمات و”تراجع إمكان الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب تقليص في التمويل”.

وأضافت أن من بين النازحين الذين استقبلهم إقليم كردستان، عائدون إلى منطقتهم في 2020، بعدما فروا منها مرة أولى إثر سيطرة تنظيم داعش.

وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بالرغبة في السيطرة على منطقتها وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الأيزيديين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.

وتعرضت الأقلية الايزيدية منذ أعوام للاضطهاد بسبب معتقداتها الدينية، خاصة منتنظيم داعش الذي قتل أبناءها وهجرهم وسبا نساءها.

وتشن القوات التركية بدورها على نحو متكرر عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً في شمال العراق.