الرئيسية / عربي وعالمي / اليوم 22 لـ #عاصفة_الحزم

اليوم 22 لـ #عاصفة_الحزم

اعلن المتحدث باسم قوات تحالف (عاصفة الحزم) العميد ركن أحمد عسيري هنا اليوم عودة اللواء 90 مشاة بحرية للانضمام الى ركب دعم الشرعية في اليمن متوقعا عودة المزيد من القيادات العسكرية في الجيش اليمني.
واكد عسيري في ايجاز صحفي ان الوقت الحالي فرصة لمراجعة النفس من قبل الألوية الموالية للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح ‘والا سيعرضون أنفسهم وضباطهم ووحداتهم للدمار من قوات التحالف’ لافتا الى انقطاع الهرم القيادي المرتبط بصالح ‘وان عودة جندي واحد لدعم الشرعية يعد اضافة لأمن وسلامة اليمن’.
واشار الى رصد عمليات تقوم خلالها الميليشيات الحوثية بنقل معداتها من صنعاء باتجاه الشمال بعد ان كثفت قوات التحالف قصفها عليهم مما اضطرهم للجوء الى اعادة تجميع الاليات والعربات العسكرية ومحاولة اخفائها لكي لا تطالها الضربات الجوية.
واوضح ان الميليشيات كانت تسيطر على صنعاء وعدن ومناطق أخرى لكن حاليا أصبحوا عبارة عن مجموعات منفصلة يتعرضون للضربات الجوية من قبل قوات التحالف ولاستهداف اللجان الشعبية.
وفيما يتعلق بالقتال الدائر داخل مدينة (تعز) اكد عسيري استقرار الاوضاع داخل المدينة فيما عدا مواجهات تدور بين (اللواء 35) الذي عاد لدعم الشرعية والميليشيات الحوثية واعوانهم مشيرا الى الدور الكبير الذي يضطلع بها الصحفيون والاعلاميون داخل اليمن برصد الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات التي اصبحت في وضع دفاعي وليس لديها أي عمليات عسكرية على الارض.
وبشأن سقوط ضحايا بين المدنيين اكد المتحدث توخي قوات التحالف اقصى درجات الحيطة والحذر في تعريض حياة المواطنين للخطر حتى ولو كانت هناك اهداف واضحة يمكن تحقيقها خاصة ان الحوثيين لجأوا للتحصن بين المدنيين في الاحياء السكنية والمستشفيات.
وطالب في هذا الصدد بتقديم ادلة قطعية على سقوط ضحايا جراء قصف قوات التحالف مشيرا الى ان الحكومة اليمنية الشرعية ستتولى جانب التحقيق في مثل هذه المزاعم التي لا سند لها وان كانت حدثت فانها من جانب الميليشيات الحوثية التي باتت تستهدف المدنيين وتتوغل في مساكنهم.
وشدد عسيري على ان الوضع الذي كان قائما في اليمن قبل عملية (عاصفة الحزم) لن يعود كما كان قبلها لطالما كانت هذه العملية تهدف بشكل اساسي لانقاذ اليمن من الاختطاف واعادة الشرعية استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي.
ولفت الى ان قوات تحالف (عاصفة الحزم) لا تستهدف التنظيمات المتطرفة سواء كانت القاعدة او (داعش) حيث ان هناك تحالفا دوليا يتولى امر محاربتهما ولكن عمليات التحالف تركز على الميليشيات الحوثية واعوانهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح الذين حاولوا اختطاف اليمن.
وكشف المتحدث عن عملية نوعية نفذتها قوات التحالف في ابين بعد رصد تحركات كبيرة للعربات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي في محيط ابين معتبرا ان هذه التحركات تدل على التخبط في اعمالها وفقدانها السيطرة.
وفيما يتعلق بالجانب الانساني اكد ان قيادة قوات التحالف تعمل على تسهيل وصول السفن المحملة بالمواد الغذائية الى الموانئ اليمنية متوقعا وصول عدد كبير من هذه السفن لتتولى اللجان الشعبية والعناصر الموالية من الجيش اليمني ايصالها للمحتاجين.
وحول العمليات البرية والبحرية اوضح عسيري ان القطع البحرية التابعة للتحالف تواصل مهامها في مراقبة حركة السفن الداخلة والخارجة من الموانئ اليمنية فيما تواصل القوات البرية السعودية التصدي بمدفعية الميدان لمناوشات متقطعة تقوم بها الميليشيات الحوثية في قطاعي (نجران) و(جيزان) على الحدود الجنوبية للمملكة.
ويشهد اليمن أزمة سياسية تفاقمت بعد انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية وسيطرتها على العاصمة صنعاء وتلا ذلك تداعيات خطيرة قبل ان تتدخل السعودية بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتقود تحالف عملية (عاصفة الحزم) ضد الميليشيات الحوثية لاستعادة الشرعية. واقر مجلس الأمن قبل يومين مشروع القرار العربي الذي يطالب الميليشيات الحوثية بوقف العنف والانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء وكل المناطق التي سيطروا عليها.
وصوت 14 عضوا لصالح القرار الذي جرى تبنيه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقالت قيادة التحالف أن تركيزها بات منصبا على الألوية التي تساند ميليشيا الحوثي، مؤكدة انضمام ألوية جديدة من الجيش اليمني لدعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.

قيادة التحالف: تركيز الحملة العسكرية بات منصبا على الألوية التي تساند ميليشيا الحوثي، وانضمام ألوية جديدة من الجيش اليمني لدعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي،

قيادة التحالف: نبعث رسالة للجنود والضباط الذين ما زالوا يقفون ضد الشرعية أن الهرم القيادي للرئيس المخلوع بات منفصلا عن بعضه البعض ولا يوجد قيادة وسيطرة على الأرض، وهذه فرصة مناسبة للعودة للشرعية.

فيما قال خالد بحاح النائب الجديد لرئيس اليمن يوم الخميس إنه يأمل في تجنب حملة برية تقودها السعودية من أجل استعادة وحدة البلاد.

وبحاح شخصية تتمتع باحترام على نطاق واسع وعين هذ الأسبوع لتعزيز شرعية الحكومة المدعومة من السعودية.

وأثارت المناورات العسكرية العربية التي ستجرى بالسعودية تكهنات بأن الرياض تبحث القيام بعمليات برية في اليمن بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية التي فشلت في وقف تقدم المقاتلين الشيعة الذين يسيطرون الآن على معظم البلاد.

وعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحاح وهو رئيس وزراء سابق ودبلوماسي نائبا له هذا الأسبوع في محاولة لتوسيع التأييد لحكومته التي تقيم في المنفى حاليا في السعودية منذ أن استولى المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة وشنوا هجوما خاطفا صوب الجنوب.

وبحاح من الشخصيات القليلة في اليمن التي تتجاوز شعبيتها الخطوط الإقليمية والطائفية. وقال بحاح في العاصمة السعودية الرياض في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه منصبه ‘نحن لا نزال نأمل بأن لا يكون هناك أى حملة .. أى حملة برية تماشيا مع الضربات الجوية هذا ما نأمل به ونأمل أن الشعب اليمنى يفهم ذلك .. القادة العسكريون هم الذين يتخذون هذا القرار ونأمل ألا يحدث ذلك .. لا نرغب فى استمرار الحرب ولكن نفضل أن تتوقف هذه الحرب.’

واستولى الحوثيون الذين شكلوا تحالفا مع وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر ايلول ثم تقدموا صوب مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وإرساء شرعية الحكومة هدف أساسي للحملة التي تقودها السعودية لصد الحوثيين ومنع ايران من كسب نفوذ. وتنفي إيران مزاعم بأنها تقدم دعما عسكريا وتمويلا مباشرا للحوثيين.

وفي ظل عدم ظهور أي مؤشر على تباطؤ تقدم الحوثيين يتزايد الاحتمال بأن السعودية والحلفاء العرب قد يشنون حربا برية في اليمن.

جبهة جديدة

تقول الأمم المتحدة إن أحدث صراع في اليمن قتل بالفعل 600 شخص وأصاب 2200 وتسبب في نزوح 100 ألف شخص.

وأجلت الدول الأجنبية مواطنيها. ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة التي تشن حربا بطائرات بدون طيار ضد جناح القاعدة في اليمن.

وربما تكون ممرات الملاحة القريبة بما فيها مضيق باب المندب – الذي يمر عبره نحو أربعة ملايين برميل نفط يوميا في طريقها الى البحر الاحمر وقناة السويس – عرضة للخطر نتيجة للصراع.

وقال مسؤولون محليون وسكان لرويترز يوم الخميس إن قوات قبلية يمنية سيطرت على مرفأ نفط جنوبي رئيسي بعد أن انسحبت قوات عسكرية كانت تتولى حمايته من الموقع.

وأضافوا أن المجموعة القبلية التي تعرف باسم المجلس الأهلي مكونة من متشددين سابقين من تنظيم القاعدة وسيطرت على المرفأ الواقع في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت. وقالوا إنه لم تقع اشتباكات بين الجنود والقوات القبلية.

والمرفأ أحد المراكز الرئيسية في منطقة حضرموت ويتم من خلاله تصدير ما بين 120 و140 ألف برميل نفط يوميا في المتوسط من الحقول التي تقع في المنطقة.

وقال سكان إن قتالا شديدا اندلع في مدينة تعز وحولها بوسط البلاد اليوم الخميس بين لواء موال للحكومة ورجال قبائل من جهة ومقاتلين حوثيين ووحدات من الجيش متحالفة معهم من جهة أخرى.

ويفتح هذا القتال جبهة جديدة على الحوثيين الذين يخوضون معارك مع مسلحين في أنحاء جنوب اليمن ويشير الى أن سيطرة الرئيس السابق صالح على وحدات الجيش ربما بدأت تضعف.

ودعا بحاح القوات المسلحة اليمنية الى دعم الحكومة اليمنية ‘الشرعية’ وهي رسالة تستهدف بوضوح وحدات الجيش التي مازالت موالية لصالح الذي حكم البلاد 33 عاما إلى أن أطيح به بعد احتجاجات ‘الربيع العربي’ في عام 2011 .

وقال بحاح ‘فى هذه اللحظة التاريخية فإننا نوجه نداء لكل أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكون فى ركب مؤسسة الدولة الشرعية وأن يراجع كل ضابط ومسؤل نفسه الآن بالعودة إلى جادة الصواب وإننا على ثقة بأن معظم ضباطنا وجنودنا لن ينساقوا إلى عبث تمزيق الوطن .. يجب تغليب لغة العقل والحوار.’

وتحالف صالح مع أعدائه السابقين الحوثيين ضد السعودية التي كانت تدعمه في السابق فيما يبين الدهاء الذي مكنه من قيادة البلد المضطرب لفترة طويلة من الزمن.

غير أن الضربات الجوية التي تقودها السعودية دفعت فيما يبدو بعض وحدات الجيش الموالية لصالح إلى تبديل ولائها ودعم حكومة هادي.

وقال بحاح إن وقف إطلاق النار يجب أن يسبق أي اتفاق سلام ولن يتم التفكير في أي مبادرات قبل أن يعود هادي وحكومته إلى عدن حيث يتمتع بغالبية التأييد.

غير أنه لا يوجد أي مؤشر على تنازل من الجانبين.

وقال مسؤول حوثي كبير لرويترز إنه يرفض إمكانية عودة هادي إلى البلاد واتهمه ‘بالخيانة’.

وأضاف محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لحركة الحوثي إن حملة القصف الجوي التي تقودها السعودية يجب أن تتوقف على الفور ودون أي شروط.

وفي مؤشر آخر على الانهيار السياسي أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر استقالته. كان الدبلوماسي المغربي المخضرم قد ساعد في التوسط للتوصل إلى خطة انتقال سياسي تولى بموجبها هادي السلطة بدلا من صالح قبل ثلاث سنوات

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*