الرئيسية / محليات / مساعدات الكويت الإنسانية.. نهر عطاء لا ينضب

مساعدات الكويت الإنسانية.. نهر عطاء لا ينضب

عندما نتحدث عن العمل الإنساني يبرز الدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في هذا المجال فقد امتدت خدماتها لتشمل العالم كله وتوجت مسيرتها الخيرية لتكون “مركزا للعمل الإنساني” بفضل ما تتمتع به من دبلوماسية متميزة أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “قائد العمل الإنساني” حفظه الله ورعاه.
وتكتسب المساعدات الإنسانية الكويتية في هذه الأيام أهمية خاصة سيما في ظل الازمة الإنسانية التي سببتها جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في العالم حيث يبرز دور الكويت الإنساني عبر مؤسساتها وهيئاتها الخيرية لتستحق عن جدارة وصف “نهر عطاء لا ينضب” بفضل ما تقوم به في مواجهة تداعيات هذه الجائحة على المستويين الداخلي والخارجي بإيصال المساعدات الى مستحقيها دون تفريق او تمييز.
وفي هذا الإطار قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ إن الكويت “دولة إنسانية وعدل وقانون” مؤكدا أن “الحكومة الكويتية لم تطلب من الأمم المتحدة التدخل من أجل إجلاء مخالفي قانون الإقامة”.
وشدد الشيخ في بيان صحفي على ثقته التامة في نهج الحكومة الكويتية في تعزيز رؤية الكويت باعتبارها دولة إنسانية وعدل وقانون وقد تجلى ذلك أخيرا في جهود مكافحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأشار إلى أن دولة الكويت أعلنت أخيرا شهر أبريل كفترة سماح لمخالفي قانون الإقامة للعودة الطوعية إلى بلادهم دون تكبد دفع أي مخالفات نقدية بالإضافة إلى التكفل بتكاليف السفر.
من جانبها عبرت رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية للهجرة إيمان عريقات بحسب البيان عن ثنائها على جهود دولة الكويت الريادية قائلة إنه “جهد جبار يشكر عليه جميع القائمين على هذا المشروع فدولة الكويت تؤكد يوما بعد يوم إنها تسود المشهد الإنساني كونها مركز العمل الإنساني بحق”.
وأشادت بجهود دولة الكويت الريادية في التصدي للفيروس وجهودها الإنسانية لصيانة حقوق الإنسان حين التعامل مع المستضعفين ومن ضمنهم العمالة تحت العقود المؤقتة.
ومن جانبها أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت ألينا رومانوسكي أن الدور القيادي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تجاه القضايا الإقليمية والتزام سموه بالقضايا الإنسانية له صدى كبير.
وأشادت السفيرة الامريكية في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتبرعات الكويتية لمصلحة الجهود الدولية للتغلب على التهديد العالمي للفيروس قائلة “كما جرت العادة تظل الكويت والولايات المتحدة رائدتين في الدعم الإنساني الدولي”.
وفي اطار رسالتها الإنسانية الأساسية التي وجدت من أجلها ولمساندة جهود الدولة الدؤوبة في مكافحة تداعيات جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية توزيعها ثلاثة آلاف وجبة غذائية يوميا على العاملين في عدة مؤسسات في الدولة تحت شعار (من أجل الكويت اقعد بالبيت) لمكافحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير ل (كونا) إن (الهلال الأحمر) تبذل جهودا متنوعة من بينها الوجبات الساخنة والسلال الغذائية وأدوات النظافة الشخصية وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي تقدمها الجمعية لتعزيز جهود الدولة لمكافحة الفيروس.
وأضاف الساير أنه تم توزيع 35 ألف وجبة غذائية حتى الآن شملت كلا من عمال الطرق في وزارة الأشغال ومركز الإيواء في مشرف والسالمية والجهراء والعيون ومحجر الجليب ومحطة الدوحة الشرقية ومركز الابعاد ومستشفى الأميري ومركز الاحقاقي وارض المعارض وجامعة الكويت والهيئة العامة للبيئة وشارع الصحافة.
وذكر أن الجمعية جهزت مدرسة في المنصورية بكل مستلزمات النوم من الفرش والبطانيات للعمال العاملين في مستشفى الأميري ووزعت 600 سلة غذائية على العمال في منطقة المهبولة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية.
وبين أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا “اتخذنا إجراءات موسعة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومؤسسات الدولة” لتقديم العون والجمعية مستمرة بتقديم الدعم لكل فئات المجتمع إذ يعمل المتطوعون ليلا ونهارا لإيصال تلك الوجبات والسلال الغذائية الى مستحقيها.
كما وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع وزارة الداخلية 3000 سلة غذائية على العمالة في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة المعزولتين احترازيا في إطار مواجهة انتشار الفيروس.
وقالت الأمين العام في الجمعية الدكتورة مها البرجس لوكالة الأنباء الكويتية إن السلة تتضمن مواد غذائية أساسية متنوعة تغطي المتطلبات الضرورية للعمالة وتكفي مدة تزيد على الشهر.
ولفتت البرجس إلى حرص الحكومة الكويتية على توفير كل الاحتياجات الغذائية والصحية لقاطني منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة الخاضعتين للعزل التام بقرار من مجلس الوزراء للحيلولة دون انتشار عدوى فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأضافت أن الجمعية منذ بداية أزمة انتشار الفيروس وزعت 21 ألف سلة غذائية سواء على الأسر المحتاجة والعمال مشيرة الى ان هذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها الكويت تتطلب تضافر جهود الجميع والتعاون والتكامل للوصول إلى بر الأمان.
وذكرت أن الجمعية حرصت منذ بداية الأزمة على القيام بواجبها ودورها الإنساني تجاه المحتاجين داخل الكويت ومساندة جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ومن جهته قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية خالد الزيد في تصريح مماثل ل (كونا) إن (الهلال الأحمر) وزعت ثلاثة آلاف وجبة على العمال في العديد من قطاعات الدولة إضافة إلى توزيعها 300 سلة على الأسر المحتاجة منها 100 سلة في منطقة تيماء الجهراء.
وأكد حرص الجمعية على الاستمرار في توزيع هذه المساعدات الإغاثية على الأسر المحتاجة لافتا إلى توزيع السلال الغذائية في مناطق الصليبية وتيماء وإسطبلات الهجن والوفرة وفي مقر الجمعية بالشويخ.
وفي اطار جهودها الاغاثية في اليمن اختتمت الجمعية الكويتية للاغاثة مشروع توزيع 100 قارب صيد مع محركاتها ومعداتها على الصيادين اليمنيين المتضررين من الأعاصير في محافظة (المهرة) شرقي اليمن ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
وأعرب وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين في تصريح صحفي عن بالغ شكره وتقديره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مواقفهم الانسانية النبيلة في دعم الشعب اليمني في مختلف الظروف والمراحل.
وأشار كفاين إلى أن الدعم الكويتي لم يقتصر على (المهرة) أو محافظة بعينها بل امتد إلى جميع المحافظات اليمنية وفي مختلف المجالات التنموية.
وثمن الدعم السخي والمؤثر الذي تقدمه الجمعية الكويتية للاغاثة خصوصا بدعم الصيادين الذين فقدوا مصادر ارزاقهم جراء الأعاصير او الاوضاع التي تمر بها البلاد.
ومن جانبه أوضح وكيل أول محافظة (المهرة) الاستاذ مختار الجعفري أن هذا المشروع يعتبر رافدا رئيسيا للقطاع السمكي ولتعزيز الدخل للأسر ذات الدخل المحدود والذين فقدا قوت يومهم بسبب الأعاصير المدمرة.
وثمن الدعم الكويتي السخي المقدم لمحافظة (المهرة) وللشعب اليمني بشكل عام في مختلف الجوانب الحيوية كامتداد للدور التاريخي الكويتي في دعم وتنمية اليمن.
من جانبه قال رئيس (مؤسسة ينابيع الخير الخيرية) المنفذة للمشروع توفيق محمد إن هذا التدخل النوعي سيساهم بشكل كبير في توفير لقمة العيش للصيادين وأسر الصيادين مبينا أن المشروع يأتي ضمن قطاع التنمية ولتعزيز فرص العمل للصيادين بعد انقطاع مصدر دخلهم الوحيد جراء الإعصار المدارية (لبان) الذي ضرب محافظة (المهرة) أواخر عام 2018.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*