الرئيسية / محليات / الأردن: أهالي المتهمين بالإساءة يعتذرون للكويت قيادة وشعبا

الأردن: أهالي المتهمين بالإساءة يعتذرون للكويت قيادة وشعبا

أعرب أهالي وعائلات وعشائر الأردنيين المتهمين بالإساءة إلى الكويت، اليوم الأربعاء، عن «الاعتذار الشديد» إلى الكويت قيادة وشعبا عما بدر من أبنائهم في مباراة كرة القدم بين البلدين في أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد الأهالي والعشائر برئاسة مستشار العاهل الأردني لشؤون العشائر سعد السرور، بالإضافة الى عدد من النواب الحاليين والسابقين في البرلمان الاردني إلى سفارة الكويت لدى الأردن لقبول طلب برفع كتاب اعتذار رسمي موجه لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ولكل أبناء الشعب الكويتي.
وأكد الوفد خلال اللقاء اعتزازه «البالغ» بالعلاقات الأخوية «المتينة» بين الاردن والكويت ورفضه كل ما من شأنه تعكير صفوها بالتصرفات «غير المسؤولة» راجين من القيادة الكويتية والشعب الكويتي قبول الاعتذار المقدم نيابة عن المخطئين وأهاليهم وعشائرهم والشعب الأردني كافة.
من جانبه، شدد مستشار العاهل الأردني سعد السرور في كلمة ألقاها خلال اللقاء على رفض مختلف عشائر الأردن وأبناء محافظة البلقاء ومدينة السلط وأهالي وعوائل المتهمين ما بدر من «إساءة» خلال المنافسة الرياضية بين الأشقاء، مؤكدا أن الكويتيين جميعا «عزيزون» على أبناء الأردن من منطلق العلاقة التاريخية العميقة.
وقال السرور إن ما يربط القيادتين الحكيمتين في البلدين من علاقة أخوة ومحبة يقف «سدا مانعا» أمام كل من يحاول التأثير عليها، موضحا أن ما صدر من «فئة قليلة جدا» لا يعبر عن واقع التقدير والمحبة التي يكنها أبناء الشعب الأردني للكويتيين جميعا.
وأشار إلى أن أهل الأردن يحفظون المعروف لأهلهم في الكويت الذين وقفوا بجانب أشقائهم سندا وعونا في السراء والضراء، مؤكدا نبذ الأردنيين لصوت الإساءة الذي بدر من شباب مخطئين جاء ذووهم إلى سفارة الكويت لتقديم واجب الاعتذار.
وأعرب الوفد عن الأمل بقبول أبناء الكويت «أصحاب القلوب المحبة الذين لهم مكانة عالية وكبيرة عند أشقائهم الأردنيين» الاعتذار المقدم من أهالي «المخطئين» بحق الشقيقة الكويت.
من جانبه، اكد ممثل أهالي المتهمين الشيخ عبد الله أبو عبود أن ما ساء الكويتيين من هتافات مستنكرة «ساء أهل الأردن قبلهم»، راجيا من القيادة الكويتية والشعب الكويتي قبول الاعتذار المقدم بالنيابة عن المخطئين وذويهم وعائلاتهم وعشائرهم.
بدوره، أكد السفير الديحاني «القدر الرفيع» الذي يكنه الكويتيون لأشقائهم في الأردن في ظل ما تحظى به العلاقات من اهتمام ورعاية «بالغة» من سمو أمير البلاد وأخيه العاهل الأردني.
واعتبر الديحاني ان متانة العلاقات الثنائية وصلابتها «كفيلة» بصونها من محاولات التأثير عليها من التصرفات «غير المسؤولة» من البعض مثمنا الوجود العشائري والشعبي والنيابي الأردني في مقر سفارة الكويت «بلد الإنسانية» لتقديم هذه البادرة «المقدرة».
وأكد حرص الكويت على تعزيز العلاقات «الأخوية» في مختلف المستويات الرسمية والشعبية وسعيها الدؤوب لرفع الخلافات بين الأشقاء بما يحقق وحدة الصف والتكامل العربي المشترك.
وألقى عدد من النواب كلمات في اللقاء أشادوا فيها بالعلاقات «الراسخة» التي تجمع الأردن والكويت وشعبيهما و«الممتدة» على مدى التاريخ والتي أرسى قواعدها «الصلبة» قادة البلدين بحكمة واقتدار ضمن إطار من روابط الأخوة والمصير المشترك.
وأوضحوا أن العلاقة الثنائية بين البلدين «نموذج للعلاقات العربية – العربية»، وأن الكويتيين جميعا «أهل وعزوة للأردنيين»، معربين عن تقديرهم للمواقف الكويتية «الأصيلة» تجاه الأردن وقضايا الأمة العربية لا سيما القضية الفلسطينية.
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية بدأت الأسبوع الماضي محاكمة أربعة متهمين اطلقوا عبارات مسيئة إلى الكويت في مباراة لكرة القدم بين فريقي البلدين ضمن تصفيات كأس آسيا وكأس العالم التي أقيمت على استاد عمان الدولي في أكتوبر الماضي.
وقرر رئيس المحكمة توجيه تهمة «القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دولة أخرى وتعريض الأردنيين لأعمال ثأرية».
ونقلت الكويت الى الاردن استياءها واستهجانها لما صدر من الجماهير الاردنية من إساءات من خلال هتافات تشوه المقاصد الرياضية ولا تمت لها بأي صلة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*