غرفة العمليات ،،، بقلم الكاتبه / جنه طارق بدوي

جميله ابتسامته ….جميله ابتسامته من فوق سبع سنوات
تخبرنا بأن القلوب الطيبه موجوده. …و لكن حقوقها مفقوده
جميله ابتسامته. …جميله ابتسامته و هو يبلغنا تحياته من جنة ربه
جميله ابتسامته. …جميله ابتسامته و هو راقد في قبره
كان رجلا ….رجل شجاع صاحب مبادئ و أخلاق
ماذا فعل لينال حب نصف البشريه
ماذا كان بينه و بين ربه لينير الله في الليل قبره
و تفوح رائحة المسك من جسده
من أين أتى النور الذي يرسم ملامح وجهه
كان رجلا حمل حقائب روحه إلى الله
كان رجلا دعا له الملايين و لن تعوضه السنين
كان ابنا مطيعا ينحني لأمه و يسند أباه
ليحمل معه حائط ضغوطات الحياه
و لكن بعد رحيله ذاق والده من الألم مريره
حينها فقد شعر بثقل الحائط حتى كسر ظهره
و ابيضت عيناه حزنا على بقايا من ابنه الوحيد ينزف دماه
كسرته السنين و اللحظات
و لم يتبقى له منه إلا ذكريات
و نظاره مكسورة العدسات
و دماء في غرفة العمليات
بقلم الكاتبه جنه طارق بدوي (محمود البنا)